ماذا تعرف عن العلاج المناعي لسرطان الثدي
ماذا تعرف عن العلاج المناعي لسرطان الثدي، وقد ذاع صيت هذا النوع من العلاجات في السنوات الأخيرة بموازاة العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المعروفين لمعظم حالات سرطان الثدي، إضافة للجراحة لاستئصال الثدي بشكل جزئي أو كلي واستئصال الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
ويقول الدكتور عبد الرحمن الكنج، إستشاري أمراض الدم وعلم الأورام في مستشفى إن أم سي رويال الشارقة، أن العلاج المناعي هو علاج جديد في المشهد العلاجي الحالي لسرطان الثدي. وفي حين يستهدف العلاج الكيميائي بشكل مباشر الخلايا التي تنمو وتنقسم بسرعة، مثل الخلايا السرطانية ، فإن العلاج المناعي يستخدم الأدوية لتحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
وقد تم تصميم جهاز المناعة لحماية الجسم من أي تهديدات متصورة، بما في ذلك الخلايا السرطانية. ومع ذلك، يمكن لهذه الخلايا الخبيثة أن تتفوق على الخلايا المناعية بطرق عدة. وتتمثل إحداها عن طريق التلاعب بآلية المناعة لإيقاف استجابة الجسم من الهجوم وإعاقة تدمير الخلايا السرطانية.
ما هي أنواع العلاج المناعي
بحسب الدكتور الكنج، يهدف نوع معين من العلاج المناعي المعروف بإسم مثبطات نقطة التفتيش، أو مثبطات مسار PD-1 / PD-L1، إلى منع التعطيل وزيادة الإستجابة المناعية المضادة للورم في الجسم.
وقد تمت الموافقة على العلاج المناعي بشكل أساسي للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي النقيلي أو المتقدم محليًا ثلاثي السلبي، وهو نوع فرعي عدواني من سرطان الثدي، ويمثَل 10-15٪ من مرضى سرطان الثدي. كما يتم استكشاف فوائده في مرحلة مبكرة من سرطان الثدي، كما هو الحال في الإعداد قبل الجراحة بالإشتراك مع العلاج الكيميائي.
كما تمت الموافقة على اثنين من عوامل العلاج المناعي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لهذا النوع الفرعي من سرطان الثدي: أتيزوليزوماب مثبط PD-L1) و بيمبروليزوماب (مثبط PD-1) ، بالاشتراك مع العلاج الكيميائي. ولتلقي العلاج المناعي في هذا الوقت، يجب أن يعبر النسيج السرطاني للمريض عن PD-L1.
هل من أثار جانبية للعلاج المناعي
يشير الدكتور الكنج إلى أن معظم الآثار الجانبية خفيفة إلى معتدلة ويمكن عكسها، إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه في الوقت المناسب.
تجدر الإشارة إلى أن سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء.
وتظهر الإحصاءات أن سرطان الثدي يمثل 11.1% من جميع وفيات السرطان في دولة الإمارات، وهو من أكثر السرطانات التي يتم تشخيصها، وقد زاد عدد حالات سرطان الثدين منذ 2009 بنحو 20% وفقاً لهيئة الصحة بدبي بين الأناث الإماراتيات على وجه الخصوص. ومع ذلك، يشير الرقم إلى انخفاض عما كان عليه في السابق.
ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قلّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك بشكل كبير لعدد من العوامل، ممنها الكشف المبكر، واستخدام طرق علاج جديدة تراعي الحالة الفردية مثل العلاج المناعي والعلاج الجيني، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.