أهمية الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي وأثره على العلاج

أهمية الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي وأثره على العلاج، تعاني المرأة من تداعيات الإصابة بمرض سرطان الثدي إن لجهة الآثار الجانبية لأنواع العلاج المختلفة التي يتم اعتمادها للتخلص من سرطان الثدي مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة وغيرها، وإن لجهة التداعيات السلبية على الحالة النفسية للمرأة.

فسرطان الثدي مرض يسبَب الصدمة الكبيرة على كل سيدة تصاب به، ويترك آثاراً نفسية سلبية عليها قد تعيق عملية العلاج وتؤدي لإطالتها عوضاً عن تقصيرها والخروج منها بنتائج إيجابية فعالة.

لذا يركز الأطباء والمعالجين، على ضرورة إيلاء الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي الأهمية ذاتها التي يولونها للعلاج الطبي الذي يضمن التخلص من الأورام والخلايا السرطانية المتمركزة في الثدي وتحت الإبط، وفي أماكن أخرى في الجسم في حال انتشار المرض.

أهمية الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي وأثره على العلاج

أهمية الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي وأثره على العلاج

خلال حديثنا مع العديد من ناجيات مرض سرطان الثدي خلال السنوات الماضية، ركزت معظمهن على أهمية الدعم النفسي وأثره الكبير على تسريع العلاج وتعزيز فعاليته بشكل أكبر.

وهو ما يؤكده الأطباء والمعالجون النفسيون أيضاً، معتبرين أن الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي يعد بمثابة طوق نجاة لهن من المخاطر النفسية التي يمكن أن يعانين منها أثناء رحلة العلاج.

وفي تصريح سابق لها لموقع "رواد الأعمال"، أشارت الدكتورة إيمان عبد الله، خبيرة علم النفس والعلاقات الأسرية، أن الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي يكافح بقوة الآثار السلبية للمرض والعلاج، ويعزز من استجابة المريضات للعلاجات بشكل أفضل.

وأكدت في تصريحها على أهمية الكشف المبكر قائلة: "نحن نشجع الكشف المبكر بالطبع؛ إلا أن اكتشاف المرض يؤثر سلبيًا في الصحة النفسية للمريضة، وهذا ما يتطلب دعمًا وعلاجًا نفسيًا، مع توفير الأجواء الملائمة التي تساعدها في الخروج من هذه الأزمة والصدمة الكبيرة التي تعرضت لها".

مضيفة أن دراسة عالمية أكدت أن استقبال الجسم للعلاج يسير بشكل أسرع وأكثر فعالية، في حال ترافق الدعم النفسي مع العلاج الطبي، ما يساعد على استقرار حالة المريض النفسية وتحسنها بسرعة وارتفاع نسبة الشفاء من المرض.

إياكنَ والإضطرابات النفسية

إياكنَ والإضطرابات النفسية

لكنها في الوقت ذاته، حذرت من التوتر والإضطرابات النفسية التي قد تتعرض لها السيدات، مؤكدة أن هذه الإضطرابات قد تنعكس سلباً على الحالة الصحية للمرأة وتزيد من خطر إصابتها بمرض السرطان. وكما هو معلوم، فإن التوتر يعد من أسباب الإصابة بمرض السرطان بشكل عام، وسرطان الثدي بشكل خاص.

وشجعت الدكتورة إيمان على ضرورة القيام ببعض التمارين المساعدة في التكيف مع المواقف الصعبة وعدم السماح لها بالتأثير السلبي على حياتها، مثل تمارين اليوغا والتأمل والتنفس والإسترخاء.

أهمية الدعم العائلي لمريضات سرطان الثدي وأثره على العلاج

كما الدكتورة إيمان، فإن موقع Breastcancernow، يشدد على أهمية دعم العائلة والأقارب لمريضات سرطان الثدي لتقليل مشاعر الخوف والصدمة التي تصيبهن جراء اكتشاف الإصابة بالمرض، وخلال رحلة العلاج وصولاً إلى الشفاء التام.

وتعاني مريضات الثدي من مشاعر متضاربة نتيجة تداعيات العلاج واستئصال الثدي وتغير جسمها وشكلها وتساقط شعرها، وهو ما يتطلب وقوف أفراد الأسرة بجانبها للتخفيف من هذه الآثار السلبية وعدم ترك المجال لإحباط المريضة بشكل تام.

ومن النصائح التي يقدمها الموقع المختص بشؤون السرطان، لأفراد الأسرة لتقديم الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي:

  • إخبار المريضة دوماً أنها محبوبة وأنها محاطة بأناس يحبونها، وهو ما يزيد من رغبتها في قهر المرض والتخلص منه.
  • عند بدء رحلة العلاج، ينصح أفراد عائلة المريضة بقضاء يوم مميز معها، للقيام بأشياء تحبها مثل التنزه أو التسوق أو تناول الطعام خارجاً. ما يسهم في إمدادها بالطاقة الإيجابية والتخلص من مشاعر الألم والخوف من رحلة العلاج المضنية.
  • تشجيع مريضة سرطان الثدي على التواصل مع ناجيات من المرض أو محاربات له، والتسجيل ضمن مجموعات دعم مريضات سرطان الثدي لتحفيزهن على المضي في العلاج والتعافي منه.
  • تشجيع المريضة على ممارسة الرياضة الخفيفة التي تساعد في التخلص من المشاعر السلبية التي يخلَفها مرض سرطان الثدي وعلاجاته.