الفحص المنتظم والتدخل الطبي المناسب يسهلان علاج سرطان الثدي
يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في البلدان المتقدمة وتلك الأقل نمواً بحسب منظمة الصحة العالمية، ويُمثل نحو 20% من جميع حالات السرطان في دولة الإمارات وهو ثاني أبرز سبب للوفاة بين النساء بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الدكتورة شريفة شيمشك، أخصائية جراحة الثدي في مستشفى فقيه الجامعي بدبي، سرطان الثدي هو مرض يؤدي إلى تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي بشكل يخرج عن السيطرة. وهناك أنواع مختلفة من سرطان الثدي، حيث يتم تحديد النوع من خلال خلايا الثدي التي تتطور إلى خلايا سرطانية. وينتج عن خلايا سرطان الثدي عادة ورم في الثدي يمكن ملاحظته بالأشعة السينية أو الشعور به يدوياً كتكتل. ويصيب المرض النساء بشكل أساسي إلا أنه قد يصيب الرجال أيضاً.
تشاركنا الدكتورة شيمشك تفاصيل أكثر عن هذا المرض، لجهة المراحل والأعراض والعلاجات وطرق الوقاية من سرطان الثدي.
ما هي مراحل سرطان الثدي
تختلف مراحل سرطان الثدي بحسب خصائص السرطان، إن لناحية الحجم وما إذا كان يشمل مستقبلات الهرمونات. وعادة ما تُصنف مرحلة سرطان الثدي بعدد يتراوح من 0 إلى 4، حيث تمثل المرحلة صفر الأورام غير الغازية التي تبقى في موقعها الأصلي، أما المرحلة الرابعة فهي تشمل الأورام الغازية التي انتقلت خارج الثدي لمناطق أخرى من الجسم.
- المرحلة صفر: تشير إلى السرطان الذي يقتصر على قنوات الثدي ولم ينتشر بعد إلى الأنسجة المحيطة. ويُعرف أيضاً باسم السرطان غير الغازي أو السرطان الموضعي.
- المرحلة 1: في هذه المرحلة، يُطلق على سرطان الثدي إسم الغزوي، مما يشير إلى أنه قد تمكن من التحرر لبدء مهاجمة الأنسجة السليمة. وتنقسم هذه المرحلتين إلى قسمين:
- المرحلة 1 (أ): وصول السرطان إلى أنسجة الثدي الدهنية. من الممكن ألا يكون الورم أكبر من حبة فول سوداني مقشرة، أو أنه لا يوجد ورم على الإطلاق.
- المرحلة 1 (ب): تشير هذه المرحلة إلى أن بعض الخلايا السرطانية، وإن ضمن نطاقات منخفضة، قد تم تحديدها في بضعة عقد ليمفاوية.
- المرحلة 2: هنا يكون السرطان قد تطوّر، أي أنه قد نما وانتشر أو كلاهما. وهي كالمرحلة الأولى قسمين:
- المرحلة 2 (أ): هنا لا يزال الورم في الثدي طفيفاً، إن وجد أصلاً. وقد لا يكون هناك سرطان في الغدد الليمفاوية، أو يمكن أن يكون المرض قد بلغ المرحلة الثالثة أو أكثر.
- المرحلة 2 (ب): يكون ورم الثدي هنا أكبر، ويتراوح حجمه مما يماثل حجم حبة الجوز إلى حجم ثمرة الليمون الأخضر. قد يكون في عقدة أو أكثر من العقد الليمفاوية.
- المرحلة 3: لم يصل السرطان إلى العظام أو الأعضاء، لكنه يُعتبر في مرحلة متقدمة ويصعب علاجه. وهي ثلاثة أقسام:
- المرحلة 3 (أ): تشير إلى أن السرطان قد انتشر إلى ما يصل إلى 9 عقد ليمفاوية، والتي تُشكل مجتمعة سلسلة تبدأ من الإبط إلى عظمة الترقوة. أو قد يكون المرض قد انتشر أو تورّم في الغدد الليمفاوية العميقة داخل الثدي. في بعض الحالات، يكون هناك ورم ضخم في الثدي، بينما في حالات أخرى لا يوجد ورم.
- المرحلة 3 (ب): تشير إلى أنه حتى إذا لم يكن الورم قد انتقل إلى العقد الليمفاوية، فهو قد نما إلى جدار الصدر أو إلى الجلد حول الثدي.
- المرحلة 3 (ج): تم التعرف على السرطان في 10 أو أكثر من العقد الليمفاوية، أو انتقل السرطان إلى أعلى أو أسفل عظم الترقوة في هذه المرحلة. ويُعتبر المرض في المرحلة 3 (ج) إذا كان هناك عدد أقل من العقد الليمفاوية خارج الثدي، وكانت تلك الموجودة بداخله متضخمة أو سرطانية.
- المرحلة 4: تكون خلايا سرطان الثدي قد انتشرت إلى ما هو أبعد من الثدي والغدد الليمفاوية المحيطة به، وتُعد العظام والرئتان والكبد والدماغ الأعضاء الأكثر إصابة. ويُشار إلى هذه المرحلة باسم "السرطان النقيلي"، مما يعني أن السرطان قد انتقل خارج منطقة الجسم التي تم اكتشافه فيها في البداية.
ما هي علاجات سرطان الثدي
في كل مرحلة من مراحل سرطان الثدي توجد مجموعة مختلفة من خيارات العلاج وتسلسلها. ووفقاً لكل حالة يتم تحديدها، قد تختلف استراتيجية العلاج.
خيارات علاج سرطان الثدي في المرحلة صفر:
- الجراحة.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج بالهرمونات.
- إستئصال الثدي المزدوج.
- العلاج المناعي.
خيارات علاج سرطان الثدي في المرحلة رقم 1:
- الجراحة.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج بالهرمونات.
- العلاج الموجه.
خيارات علاج سرطان الثدي في المرحلة رقم 2:
- الجراحة.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج بالهرمونات.
- العلاج البيولوجي.
- التجارب السريرية.
خيارات علاج سرطان الثدي في المرحلة رقم 3:
- العلاج الكيميائي.
- الجراحة.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج بالهرمونات.
- العلاج الموجه.
- العلاج المناعي.
- التجارب السريرية.
خيارات علاج سرطان الثدي في المرحلة رقم 4:
- العلاج الكيميائي.
- العلاج بالهرمونات.
- العلاج الموجه.
- العلاج المناعي.
- الجراحة والإشعاع.
- التجارب السريرية.
ما هي علامات وأعراض سرطان الثدي
تختلف أعراض سرطان الثدي من مريض إلى آخر. فالبعض لا يظهرون مؤشرات أو أعراض على الإطلاق. وتُعتبر الكتلة أو التكتل الجديد العلامة الأكثر انتشاراً للإصابة بسرطان الثدي (على الرغم من أن معظم أورام الثدي ليست سرطانية). ومن المرجح أن يكون سرطان الثدي عبارة عن كتلة صلبة غير مؤلمة ذات حواف غير متساوية، ولكنها قد تكون طرية، أو مستديرة، أو حساسة، أو حتى مؤلمة.
وبعض العلامات التحذيرية الأخرى لسرطان الثدي تشمل:
- تغيرات في حجم أو شكل أو مظهر الثدي.
- تغيرات في الجلد فوق الثدي.
- تقشّر أو تيبس في جلد الثدي أو المنطقة الداكنة من الجلد المحيطة بالحلمة (الهالة).
- إحمرار أو تنقر في الجلد فوق الثديين، يمكن تشبيهه بملمس قشرة البرتقال.
- الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
- إفرازات الحلمة.
- ألم في الثدي أو الحلمة.
كم مرة يجب على النساء إجراء الفحوصات الوقائية
فحص سرطان الثدي هو إجراء وقائي، وبإمكان المرأة أن تخضع للفحص من قبل أخصائي طبي لسرطان الثدي قبل ظهور أي علامات أو أعراض واضحة للمرض. وعلى الرغم من أن فحص سرطان الثدي لا يمنع الإصابة بالمرض، إلا أنه قد يساعد في الكشف المبكر عن المرض، ما يعني أن العلاج سيكون أسهل. لذلك، فإن الفحص أو الاختبار الوقائي ضروري للغاية.
وتُعد النساء بين 50 و74 سنة مُعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، ويجب خضوعهن لتصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين. أما النساء اللااتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عاماً فيجب عليهن مراجعة الطبيب لتحديد موعد ووتيرة الخضوع لتصوير الثدي بالأشعة السينية. وعند اتخاذ القرار للبدء في إجراء صور الثدي بالأشعة السينية قبل سن الخمسين، يجب على النساء الاطلاع جيداً على إيجابيات وسلبيات الفحص.
الطريقة الأخرى هي الفحص الذاتي للثدي وهو اختبار يمكن إجراؤه في المنزل للكشف عن أي كتل في الثدي. وعلى الرغم من أن الفحوصات الذاتية ليست فعالة مثل الطرق الأخرى، إلا أنه يتيح لك التعرف على شكل وحجم وملمس ثدييك. ويساعدك ذلك في رصد أي تغير في أي من هذه الخصائص. ويمكن إجراء مثل هذه الإختبارات مرة واحدة في الشهر.
ما هي الإجراءات التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي
من خلال إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة، يمكن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المعرضات لخطر متوسط. منها:
- الفحص الذاتي للثدي بصورة منتظمة.
- تجنب المشروبات الكحولية.
- ممارسة بعض التمارين البدنية.
- الحفاظ على وزن صحي وعدم زيادة الوزن.
- تجنب تناول هرمونات ما بعد انقطاع الطمث.