حلمة الثدي المسطحة .. هل تعني الإصابة بالسرطان؟
حلمة الثدي المسطحة قد تكون احدى العلامات المقلقة للإصابة بسرطان حلمة الثدي أو ما يطلق عليه " داء باجيت " و هو نوع نادر من السرطان يصيب طبقة الجلد العليا المغطي لحلمة الثدي و الهالة التي تحيط بها، و يصيب هذا السرطان النادر الفئة العمرية من 55 إلى 60 سنة، إلا أنه قد تم تشخيص حالات مصابة بالمرض في فئات عمرية أخرى.
أعراض الإصابة بسرطان حلمة الثدي
يتم الخلط عادة بين أعراض " داء باجيت " و بين أعراض حالات أخرى حميدة تصيب الثدي كالحساسية و الإكزيما، و تشمل الأعراض المقلقة و المصاحبة لحلمة الثدي المسطحة، الأعراض التالية :
- الحكة.
- الشعور بخدر أو تنميل في الجلد المصاب.
- احمرار الحلمة المصابة.
- تكون قشور أو ازدياد سمك الجلد المصاب.
- إفرازات صفراء أو دموية من الحلمة.
تشخيص سرطان حلمة الثدي
تعاني المصابة بداء باجيت عادة من ورم آخر بنفس الثدي إما سرطان موضعي أو منتشر، و يتم التشخيص بأخذ عينة من نسيج الجلد المصاب و فحصها بواسطة المجهر ليتمكن الأطباء من إجراء التشخيص السليم، و في بعض الحالات يضطر الأطباء لاستئصال الحلمة بشكل كامل ليتمكن أخصائي علم الأنسجة من فحص النسيج بدقة، و كذلك إجراء فحص إكلينيكي كامل للثدي للتأكد من خلو الثدي من أورام أخرى مصاحبة.
و يتم تشخيص الأورام المصاحبة عن طريق:
- الماموجرام " فحص الثدي بأشعة إكس ".
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- الرنين المغناطيسي.
ان الحرص على التشخيص المبكر يحد من المضاعفات المحتملة من انتشار المرض خارج الثدي، و من خطورة التعرض للجلطات المتزايد مع الاصابة بمرض السرطان.
علما بأن النظرية الأكثر قبولا هي أن الخلايا السرطانية داخل الثدي تنتشر عبر قنوات الغدد اللبنية حتى تصل إلى الحلمة و الجلد المغطي لها، بينما ترجح نظرية أخرى إصابة الحلمة بالسرطان بشكل مستقل دون وجود ورم آخر بداخل الثدي.
علاج سرطان حلمة الثدي
كانت جراحة استئصال الثدي مع الغدد الليمفاوية تعد هي الإجراء الأمثل لعلاج سرطان حلمة الثدي لسنوات طويلة، إلا أن الدراسات الحديثة قد أثبتت أن العلاج التحفظي عن طريق استئصال حلمة الثدي و الجلد المحيط بها مع تعريض الثدي للعلاج الإشعاعي هو الخيار الأمثل لمرضى داء باجيت، مع ضرورة الحرص على إجراء فحص للتأكد من خلو المريضة من أي أورام مصاحبة و التي قد تستلزم إجراء جراحة الاستئصال الجذري.
خرافات حول سرطان الثدي النقيلي اكتشفيها اليوم