فحوصات الكشف المبكر لتجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي

فحوصات الكشف المبكر لتجنب الاصابة بمرض سرطان الثدي، هذا المرض الذي يحمل الكثير من المعاناة والمخاطر للمرأة والذي يتسبب بالالاف من الوفيات سنويا.

ويلعب الكشف المبكر دورا بارزا في الوقاية من مرض سرطان الثدي الذي يعد ابرز الامراض التي تصيب النساء حول العالم، وبالتالي فان الجهود تبذل خلال شهر اكتوبر من كل عام وهو شهر التوعية باهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، لحث النساء على اجراء الفحص وضمان سلامتهم وكذلك الاسراع في العلاج في حال تم الكشف عن الاصابة بهذا المرض.

نستعرض مع الدكتورة ايمان ابي سرور، اخصائية الامراض الداخلية في عيادة فاليانت دبي، لابرز الفحوصات التي يجب القيام بها للكشف المبكر عن سرطان الثدي والوقاية منه.

فحوصات الكشف المبكر لتجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي

تقول د. ايمان ان سرطان الثدي ليس مرضا واحدا بل هو عدة انواع وتختلف عن بعضها، ولكل نوع علاجه الخاص.

وتشير الاحصائيات الى ان واحدة من كل 8 نساء معرضات للاصابة بسرطان الثدي. كما ان الرجال عرضة للاصابة بسرطان الثدي لكن النسبة تكون واحد من كل 1000 رجل. وحاليا سرطان الثدي هو المسبب الاول للوفاة بين النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 45-55 سنة.

بالنسبة لاعراض سرطان الثدي، يمكن ان يبدأ كورم في الثدي مصحوبا ببعض الالم وهو ما لوحظ عند النساء العربيات. اضافة لتغير لون الجلد واحمراره وتقشر الجلد وتغيرات في الحلمة على شكل غروز للداخل وافرازات غير طبيعية من الحلمة. 

وتشير د. ايمان ان سرطان الثدي قد لا يظهر كاعراض في الثدي وانما كاعراض في اماكن اخرى مثل الام العظام كمؤشر على انتشاره للعظام او ضيق التنفس في حال انتشاره للرئة او اوجاع البطن او فقدان الوزن بشكل غير مبرر.

فيما يخص للفحوصات، ينصح في دولة الامارات والدول العربية ببدء الخضوع لاشعة الماموجرام في سن الاربعين واقل، نظرا لتشخيص حالات من سرطان الثدي ابكر بعشر سنين عن معدل الاصابات في العالم.

ويجب الخضوع لفحص اشعة الماموجرام كل سنة او سنتين حسب الحالة خصوصا في حال وجود تاريخ عائلي للاصابة بسرطان الثدي. وتنصح النساء عند بلوغ العشرين بضرورة اجراء الفحص الذاتي للثدي للبحث عن اية اورام او كتل غير طبيعية. كما يجب الخضوع لفحص طبي عند الطبيب المختص كل عام.

وبعض النساء يحتجن للخضوع ل اشعة الرنين المغناطيسي او الرنين الصوتي في حال لم يقدم فحص الماموجرام صورة واضحة عن حالة المرأة. 

وفي حال الشعور بشيء غير طبيعي في الفحص الطبي او وجود ورم غير طبيعي، وفي حال اظهرت صورة الاشعة شيئا غير اعتيادي، يتم التشخيص عن طريق اخذ عينة او خزعة لفحصها مجهريا تحت الميكروسكوب وتبيان ما اذا كانت المرأة مصابة بسرطان الثدي ام لا.

عند التشخيص بالاصابة بسرطان الثدي، يقوم الطبيب المختص بتحديد المرحلة التي وصل اليها السرطان وعما اذا كان منتشرا ام لا يزال محدودا في الثدي. وفي هذه الحالة، تقول د. ايمان انه يتم اخضاع المريضة للفحص بالاشعة خاصة الرئة والبطن والعظام واحيانا يتم الخضوع لاشعة الرنين المغناطيسي للدماغ لمعرفة ما اذا انتشر السرطان لهذه المنطقة ايضا في الجسم.

وبحسب د. ايمان، يمكن ان ينتشر سرطان الثدي بثلاثة طرق:

1.    عن طريق الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الابط وفوق العظم.

2.    عن طريق الانتشار لاعضاء اخرى في الجسم.

3.    عن طريق الدم.

كما يمكن ان يكبر الورم السرطاني ويحفر تحت القفص الصدري وصولا الى الرئة. ويتم علاج سرطان الثدي حسب نوعه سواء بالعلاج الهرموني او العلاج الكيميائي او العلاج بالجراحة.