خسر 40 كيلوغراماً من وزنه.. بسبب صورة!
جمانة الصباغ
أكبر التحديات التي تواجهنا في الحياة، بعد تحدي النجاح في الدراسة والعمل والزواج، هو تحدي إنقاص الوزن. فتلك الكيلوغرامات الزائدة والدهون المتربعة على أجسامنا تشكَل تحدياً كبيراً ومتعباً لنا، وقد نتجاهلها ما أمكن، لكن حادثةً واحدةً أو أمراً واحداً يحصل لنا قد يغيَر من نظرتنا للأمور ويحفَزنا لخسارة الوزن بكل الوسائل الممكنة.
مع هذا الشاب البريطاني، كان الحدث متمثلاً بصورة له في أحد المهرجانات، والتي أظهرته في أسوأ حالاته الصحية بوزن زائد ودهون متراخية في كافة أنحاء جسمه.
صورة بول موري البالغ من العمر 26 عاماً حوَلته مادةً للسخرية من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين انتقدوه بشدة وسخروا من وزنه الزائد بسبب صورته التي ظهر فيها عاري الصدر ومحمولاً على الأكتاف، وأكثر السخرية كانت على وزنه الزائد وشكله المقزز. حصدت صورة بول أكثر من 30 ألف إجعاب ومشاركة، فيما علَق عليها أكثر من 10 آلامف مستخدم لموقع الفايسبوك، ومعظمها كانت إنتقادات سلبية وساخرة من شكله.
ما أن علم بول موري بالتعليقات الساخرة التي طالته بسبب تلك الصورة، حتى أُصيب بإحباط واكتئاب شديدين، لأنه لم يكن يدرك سابقاً كيف أن وزنه الزائد سيعرَضه للمذلة على الملأ. لكنه ما لبث أن استجمع نفسه وقرر تحدي مشكلته والتعامل معها بما يناسب، متخذاً قراراً باتباع حمية غذائية قاسية وخالية من الوجبات السريعة والأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون، كما بدأ بممارسة التمارين الرياضية في النادي لمدة 3 مرات أسبوعياً.
التحدي أوتي ثماره
باتباعه لهذا النظام الغذائي والرياضي الصارم، تمكن بول وخلال ثمانية أشهر من خسارة حوالي 25 كيلوغراماً من وزنه في العام الماضي، لينضم لاحقاً لنادي "سليم وورلد" للتخسيس وليصل مجموع ما خسره حتى اليوم حوالي 42 كيلوغراماً.
وبعدما كان وزنه يتجاوز 130 كيلوغراماً عندما التُقطت له تلك الصورة المخزية، وصل وزن بول حالياً إلى 88 كيلوغراماً، وهو على بعد كيلوغرامات قليلة من الهدف الذي وضعه لنفسه مع بداية اتباع الحمية.
من قال أن التغيير الجذري غير ممكن؟ إذ أن صورةً واحدة حوَلت هذا الشاب من بدين ومثقل بالكيلوغرامات والدهون الزائدة إلى شاب سليم ومعافى. يمكنكم أنتم أيضاً النجاح في ذلك إن أردتم، ما تحتاجونه فقط هو التحفيز والمثابرة.