تقنية جديدة لعملية ربط المعدة لمعالجة السمنة و السكري
تعد عملية ربط المعدة المعروفة ايضا بتدبيس المعدة، احدى الجراحات الشائعة لخسارة الوزن و محاربة السمنة المفرطة، و لكنها بالتاكيد ليست الطريقة الامثل لخسارة الوزن بل يتم اللجوء اليها بعد استنفاد كافة السبل الاخرى المؤدية الى تخفيف الوزن مثل النظام الغذائي و التمارين الرياضية المكثفة؛ و ذلك مع حالات السمنة المرضية المفرطة، خاصة و ان هذه العملية قد ينجم عنها بعض المضاعفات غير المرغوبة فيها، الا ان تقنية جديدة تلوح في الافق قد تكون هي البديل الامثل لعملية ربط المعدة مستقبلا.
تقنية "النانو" الحل الأمثل للقضاء على السمنة
تقنية جديدة بديلة لعملية ربط المعدة
استطاع باحثون في برمنغهام البريطانية في امانة امراض القلب، اختراع تقنية جديدة بديلة لعملية ربط المعدة لعلاج البدانة و مرض السكري من النوع الثاني، حيث تقلل هذه التقنية من مستويات السكر في الدم و تساعد في فقدان الوزن الزائد، بحسب ما ذكرته صحيفة " ديلي ميل " البريطانية.
و اشار الباحثون الى ان العملية الخاصة بالتقنية الجديدة تعتمد على ادخال حلقات مغناطيسية صغيرة للغاية داخل الامعاء لتلتصق ببعضها مغناطيسيا مما يعمل على تقليص حجم الامعاء، و تظهر نتائج هذه العملية خلال ستة اشهر من اجرائها. و قد اظهرت نتائج التجارب التي اجريت على عدد من المرضى ممن خضعوا لهذه العملية تحسنا كبيرا في حالتهم الصحية من حيث خسارة الوزن و معالجة السمنة و انخفاض مستوى السكر في الدم لديهم.
عملية ربط المعدة
تقوم فكرة عملية ربط المعدة على وضع نوع من الحزام المخصص حول الجزء العلوي من المعدة من خلال منظار دون حاجة لشق البطن، و بالتالي فان هذه التقنية تبقي على ممر صغير لمرور الطعام ببطء نحو القسم السفلي، ما يقلل بنسبة كبيرة كميية الطعام التي يستطيع المريض تناولها.
و على الرغم من ان هذه التقنية لا تساهم باي تغيير في تركيبة المعدة او في شكلها التشريحي على عكس عملية التكميم التي تقوم على استئصال جزء من المعدة، الا انه قد ينجم عن هذه العملية بعض المضاعفات غير المرغوبة مثل تحرك الحزام و انزلاقه، او توسع المعدة العلوية او تقرحها.
كما ان النتيجة مع هذا النوع من العمليات غير مضمونة، حيث ان هناك احتمال الا تحقق هدفها في خسارة الوزن في حال لم يلتزم المريض بالارشادات، من خلال تناول ماكولات و مشروبات مرتفعة السعرات الحراريية و غنية بالمواد الدهنية، حتى و لو بكميات اقل.