في اليوم العالمي لمكافحة السمنة هذا ما تفعله السمنة بصحتك

تسميات كثيرة تعلمناها عن الصحة والجمال والشيخوخة وغيرها، منذ نعومة أظفارنا وحتى سن متقدمة، وكلها حملت معها معاني إيجابية وسلبية أثرت على حياتنا بشكل أو بآخر.

من هذه التسميات، السمنة أو البدانة، التي يُنظر إليها اليوم على أنها آفة العصر الحديث وأكثر المشاكل الصحية المسببة للأمراض على اختلاف أنواعها ومخاطرها.

والسمنة لا توفر كبيراً ولا صغيراً، بل حتى أن نسبة الأطفال المصابين بالسمنة والوزن الزائد قد زادت بشكل حاد خلال السنوات الماضية، وزاد معها معدل الإصابة بأمراض كانت حكراً على الكبار مثل السكري.

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة، نستعرض وإياكم لتعريف السمنة وأسبابها، وما الآثار السلبية التي يمكن أن تتركها على صحة الإنسان.

ما هي السمنة

العلاجات الدوائية والجراحية تساعد في التخلص من السمنة

وفقاً لمعلومات أوردها موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الصحية والطبية، فالشخص المصاب بالسمنة هو الإنسان الذي يملك أنسجة دهنية زائدة وقيمة مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 30. ويقيس مؤشر كتلة الجسم الوزن مقارنة مع الطول، ويمكن أن تكون للأنسجة الدهنية الزائدة عواقب صحية خطيرة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.

وتعد السمنة أحد الحالات الطبية الأكثر شيوعاً في معظم مجتمعات العالم والأكثر صعوبة لناحية العلاج والتصدي لها.

أسباب وعوامل خطر السمنة

يأتي نمط الحياة الغذائي غير الصحي، في طليعة الأسباب المؤدية للإصابة بالسمنة، إضافة لأسباب وعوامل خطر أخرى منها:

  • التاريخ العائلي والجينات، ومنها نقص اللبتين وهو هرمون يُنتج في الخلايا الدهنية والمشيمة، ويتحكم في الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كميات أقل عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعًا جدًا.
  • الخمول وعدم ممارسة النشاط البدني والرياضة.
  • الإفراط في تناول الطعام، خصوصاً الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
  • اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة
  • تواتر الأكل، وهناك تقارير عدة تتحدث عن الأشخاص الذي يعانون من زيادة الوزن ويأكلون أقل من الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي. حيث أن تناول 3 وجبات رئيسية كبيرة يفضي لزيادة الوزن، في حين أن تقسيم الوجبات الكبيرة لأخرى صغيرة يساعد في إنتاج مستويات مستقرة من الأنسولين وضبط الشهية.
  • تناول بعض الأدوية مثل مضادات الإكتئاب، وبعض أدوية السكري، وحبوب منع الحمل الفموية، ومعظم الستيرويدات القشرية. كما قد تسبب بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الهيستامين زيادة الوزن.
  • العوامل النفسية مثل التوتر والحزن والغضب.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل قصور الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض ومتلازمة كوشينغ.

ما هي مضاعفات السمنة على الصحة

تحمل السمنة العديد من المضاعفات الصحية المتفاوتة على صحة الإنسان، لذا ينبغي علاجها بسرعة وفعالية لمنع هذه المضاعفات.

وأبرز مضاعفات السمنة على الصحة هي ما أوردها موقع "ويب طب" بالتالي:

  • أمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان المرارة، وسرطان البنكرياس، وسرطان الكلى والبروستات.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، منها حرقة المعدة وأمراض المرارة ومشكلات الكبد.
  • أمراض النساء والأمراض الجنسية، مثل العقم وعدم انتظام الدورة الشهرية وضعف الإنتصاب عند الرجال.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • أعراض مرض كوفيد 19 الشديدة، إذ تزيد السمنة من الأعراض الحادة لفيروس كورونا والتي قد تتطلب العلاج في وحدات العناية المركزة أو حتى المساعدة الطبية للتنفس.

كيفية علاج السمنة

الرياضة احد طرق علاج السمنة

هناك العديد من الطرق التي يتبعها المختصون لعلاج مشكلة السمنة، خصوصاً في حال بدأت تؤثر على صحة المرء.

وتشمل أبرز طرق العلاج الآتي:

  • علاج السمنة الدوائي: وقد حظيت بعض الأدوية لعلاج السمنة على موافقة الهيئات الصحية، ويُوصى بهل لتخفيف الوزن كجزء من البرنامج العلاجي الشامل وليس كوسيلة وحيدة لإنقاص الوزن وتحت إشراف الطبيب المختص.
  • العلاج الجراحي: يتم اللجوء لهذا الإجراء في حال كان مؤشر الجسم يزيد عن 40، ويشهد الأشخاص المصابون بالسمنة انخفاضاً حاداً في الوزن يصل لحوالي 50% من وزنهم الأولي. لكن هذه العمليات قد تحمل بعض الآثار الجانبية مثل تكون الحصى وحدوث عدوى في الصفاق ونقص الفيتامينات المختلفة.
  • ممارسة الرياضة: من الطرق المعتمدة لإنقاص الوزن والحفاظ عليه على المدى الطويل، وتساعد الرياضة في حرق السعرات الحرارية والدهون المتراكمة في الجسم. لكنها تؤدي لإنقاص القليل من الوزن، لذا يجب تدعيم الرياضة بالنظام الغذائي الصحي أيضاً.

كيف نحمي أنفسنا من السمنة

بغض النظر عن العوامل الوراثية والبيئية التي يمكن أن تصيبنا بالسمنة، بإمكان كل واحد منا حماية نفسه من السمنة باتباع إرشادات وقائية معينة.

ويمكن تلخيص هذه الإرشادات بالنقاط التالية:

  • تناول خمس وجبات صغيرة في اليوم عوضاً عن 3 وجبات كبيرة.
  • تجنب الأطعمة المصنعة.
  • تقليل استهلاك السكر والملح.
  • خفض استخدام المحليات الصناعية.
  • تجنب الدهون المشبعة واستبدالها بالدهون الصحية.
  • إعداد الطعام في المنزل وتجنب طلبه جاهزاً.
  • تجربة اتباع نظام غذائي نباتي.