إلى أي مدى تطير الجراثيم عند العطس في الطائرة؟

إلى أي مدى تطير الجراثيم عند العطس في الطائرة؟

12 نوفمبر 2014
يبدو أن الجراثيم تطير لمسافة كبيرة عند "العطس" في الطائرة حسب ما تمَ اكتشافه. لا أحد يحبذ الجلوس بجانب شخص مريض على متن الطائرة، ويتبين أن الجراثيم المتطايرة بفعل اعطس لا بد أن تؤثر بنا مهما كانت إحتياطاتنا.
 
في فيديو عملت عليه شركة الهندسة "أنسيس" من بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، يحاكي ما يمكن أن يحصل عندما يقوم شخصٌ يجلس في منتصف الطائرة بالعطس.
 
وقد تمَ تلوين الجزيئات ليظهر الفيديو المدى الذي تصله، حيث يبيَن الفيديو كيف أن الهواء يحمل قطرات التعطيس ويزرعها في كافة أرجاء قُمرة الطائرة. ويعلَق روبرت هاروود، أحد المهندسين في شركة "أنسيس" على الموضوع لمجلة Popular Science بالقول: هذه الجزيئات تنتشر لمدى أوسع".
 
الهدف من هذا الفيديو هو إعطاء فكرة أوضح لموظفي الرعاية الصحية العامة وشركات الطيران حول كيفية انتشار بعض الجزاثيم، والنتائج التي خلُص إليها يمكن استخدامها للحدَ من انتشار الأمراض المعدية التي يحملها الهواء مثل الإنفلونزا، وبالتحديد في موسم الإنفلونزا.
 
وعلى الرغم من أن الهواء في الطائرة يجري تدويره كل دقيقتين، يقول هاروود أن مكيفات الهواء الجديدة يمكن أن تساعد في تنظيم انتشار بعض الجراثيم المعينة. لكن القُمرات المؤمنة عادةً ما تعني أيضاً تكلفةً زائدة.
 
يضيف هاروود: "تطلب شركات الطيران الرحلات الأرخص لكن لا بد أن يكون ركابهم في صحة سليمة. التقنية التي نقدمها يمكن أن تساعدهم في تحقيق هذا الأمر وتحسين الأداء دون التضحية بتكاليف إضافية".
 
وبالرغم من الإنتشار السريع لهذه الجراثيم، ما زال من غير الممكن الإصابة بالإنفلونزا خلال الرحلة. وتجربة المحاكاة التي أجرتها شركة "أنسيس" لا يمكن أن تنطبق على فيروس إيبولا المعدي، والذي لا ينتشر بالهواء.
 
للإطلاع على التجربة، يمكنكم مشاهدة الفيديو أدناه: