الماء البارد أم الفاتر: أيهما الأصح للجسم؟
لا يختلف إثنان حول أهمية الماء للجسم، وفي فصل الصيف تزداد الحاجة للماء لأنعاش الجسم وإرواء العطش بسبب الحرارة العالية.
البعض يحب تناول الماء البارد وحتى المثلَج، فيما يفضل آخرون توخي الحذر والإكتفاء بالماء الفاتر لاعتقادهم أنه الأفضل للصحة.
فمن معه الحق كاملاً؟ وما نوع المياه الأفضل شربها؟
ينصح طبيب أغذية ألماني بتجنَب الماء البارد أو الساخن خلال فترات الحر الشديد، فالمشروبات الباردة وعلى الرغم من أنها تعطي شعوراً بالإنتعاش خلال أيام الصيف الحارة، لكنها تزيد من نسبة إفراز العرق. وفي توضيحه للمسألة،يقول طبيب التغذية ماتياس ريدل أن الجسم يعمل بقوة عند تناول المشروبات الباردة محاولاً الحفاظ على درجة حرارته الداخلية، ما يؤديلتقلَص الأوردة والشرايين ثم اتساعها من جديد، وهو ما يؤدي إلى التعرق. والأمر نفسه يحصل عند تناول المشروبات الساخنة أيضاً.
من هنا ينصح الخبراء بشرب الماء الفاتر لأنه الأنسب لدرجة حرارة الجسم الداخلية، حتى ولو لم يكن منعشاً بنفس درجة الماء شديد البرودة. كما أن الماء الفاتر لديه قوة أكبر في التخلص من السموم بعكس الماء البارد الذي يفرض على الجسم طاقةً كبيرة للتعامل معه، حسب موقع "فاسر هيلفت" الألماني.
جديرٌ بالذكر أنه من الأفضل شرب الماء في أوقات معينة للإستفادة القصوى منه، وذلك فور الإستيقاظ صباحاً أو قبل تناول الطعام أو الخلود للنوم.