صلاة التراويح
س - في بلادنا نرى البعض يصلي صلاة التراويح عشرين ركعة، ويقرأ في كل ركعة آية من القرآن الكريم فقط، ويصلون التراويح بسرعة كبيرة، والبعض الآخر يصلي التراويح ثماني ركعات يقرأ في كل منها جزءا من القرآن، بحيث يختمون القرآن الكريم في شهر رمضان، ثم يصلون صلاة الوتر ثلاث ركعات، فأيهما أصح؟ وهل لصلاة التراويح عدد معين أم لا؟
ج – ليس لصلاة القيام، أو صلاة التراويح، عدد معين واجب، فإذا صلى الإنسان طول الليل أو بعضه دون التقيد بعدد معين فلا حرج عليه، وللعلماء آراء كثيرة في عدد ركعات التراويح، بين 11 و49، ولكن الأولى أن يفعل الإنسان كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت إن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يزيد في قيام الليل في رمضان وغيره عن إحدى عشرة ركعة، وهو ما يفعله هؤلاء الذين يصلون التراويح ثماني ركعات ثم ثلاث ركعات الوتر، ويجب أن تكون صلاة التراويح صلاة تعبد وخشوع، يطيل خلالها الإمام القراءة والركوع والسجود والجلوس بين السجود، ويكثر فيها الدعاء إغتناما للثواب، وليس كما يفعل بعض الناس عندما يصلون التراويح بسرعة تفتقد الخشوع والسكينة، ويجب أن يتذكر هؤلاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عند وقت الصلاة " أرحنا بالصلاة يا بلال " فالصلاة راحة للنفوس، وهو المعنى المتضمن في كلمة " التراويح "
هذا والله أعلم