سوق "العباءات" في السعودية يصل إلى ملياري ريال سنوياً
شروق هشام
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في سوق العباءات من حيث الطلب عليها على مستوى الدول العربية، وتعد السعودية أكبر مصدر للعباءات إلى الدول الأخرى التي تستعين بالسوق السعودية لتلبية حاجاتها من العباءات.
سوق العباءات
تعتبر سوق العباءات في السعودية من أكثر الأسواق حيويةً، حيث الطلب على العباءات مستمر طوال العام، وتمثل العباءة أكثر ما ترتديه المرأة السعودية، فالسعوديات أكثر اعتماداً على العباءة في ملبسهن الأساسي، لذا نراهن يطلبن دوماً الجديد في السوق.
علماً بأن المبيعات تنشط بشكل كبير في المواسم، فمع إطلالة كل موسم سواء كان عيدا أو بداية دراسة أو إجازة صيفية، تنشط تجارة بيع العباءات في المملكة بواقع 70%، ولقد قدر رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة بالغرفة التجارية بجدة محمد الشهري، حجم التعامل بسوق بيع العباءات النسائية بملياري ريال سنويا.
تطوير العباءة
تمثل العباءة النسائية الزي الرئيس المحتشم للمرأة السعودية بجميع مدن المملكة، وعلى الرغم من التطور الحاصل في اختلاف التصاميم والألوان ونوعية الأقمشة إلا أن جميع نساء المملكة يشتركن في ارتدائها واقتنائها.
ولقد دخلت مؤخراً على العباءة التقليدية عدة مراحل من التطوير والتصميمات المستوحاة من الموضة ومسايرة المظهر الذي تحب أن تكون عليه السعوديات المعاصرات للذوق الحديث، ما دفع المصممين والمصممات إلى إدخال بعض التعديلات على عباءة الرأس التي اشتهرت بها نساء المملكة قبل عقدين من الزمن، مع ظهور نخبة من المصممات السعوديات اللاتي اقتحمن هذا المجال بقوة وإبداع، لينافسن عن جدارة الأسماء العالمية المعروفة.
وعلى الرغم من إدخال الكثير من التعديلات على العباءة السعودية من أشكال وألوان وتصاميم، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالحشمة، ولم يعد شرطا أن تكون العباءة سوداء في وقت أصبحت أكثر الأسر السعودية تسافر للخارج، وتغيير لون العباءة يظهر المرأة السعودية في صورة عصرية ومحافظة وتظل الحشمة جزءا لا يتجزأ من ثقافتها.