اسبوع الموضة في باريس 2019 ازياء MAISON DIOR الفاخرة لربيع وصيف 2020
التقرير
اسبوع الموضة في باريس 2019 ازياء MAISON DIOR الفاخرة لربيع وصيف 2020
اطلقت مصممة دار ديور ماريا غراتسيا كيوري مجموعة ربيع صيف 2020 وسط حديقة ابتكرت خصيصا للعرض اثناء اسبوع باريس للموضة.
تستعرض المصممة مجموعتها الجديدة بإلهام من كاثرين ديور، اخت المصمم كريستيان ديور الآي لعبت دور كبير ومؤثر في تاريخ الدار وانعكست شخصيتها القوية وطاقتها المستمدة من جمال الطبيعة على ابداعات وابتكارات الدار، وسمي أول عطر للدار Miss Dior نسبة اليها.
تضمنت المجموعة إطلالات ملهمة من شخصيتها واسلوب حياتها حيث حانت تعشق المكوث في حدائق ديور والاعتناء بها.
عكست الاطلالات طابع الأزياء العصرية والعملية ما بين البنطلونات القصيرة والطويلة والفساتين المطبعة بنمط الكاروه والمطرزة بتفاصيل مشجرة، وفساتين أخرى صممت بخامات استثنائية غير تقليدية .
وطغت الألوان الطبيعية والترابية على تفاصيل العرض حيث استولى اللون البيج اللحمي على الكثير من الإطلالات وبتركيبات لونية دارجة مثل البيج والازرق السماوي، وظهرت بعض الاطلالات متميزة بطبعة التاي داي الدارجة بأسلوب رسمي ومميز
وتميزت موضة الاكسسوارات لهذا الموسم بين الكلاسيكية والعصرية حيث تستمر معنا تصاميم الحقائب الكلاسيكية بنسخ متجددة وبعض الاكسسوارات الجديدة مثل قبعات من القش وأحذية بوت بقصة الليزر واكسسوارات ذات طابع بوهيمي.
بالنسبة إلى "ماريا غراتسيا كيوري"، لا تتمحور هذه الابتكارات حول الحنين أو حول إعادة إحياء تقليد تزيينيّ.
بل هي تطرح الأسئلة عوضاً عن ذلك، كما يحصل في بداية رحلة طويلة، حول ما يعنيه الاهتمام بالنباتات والأزهار في يومنا هذا. بالرغم من أنّنا نعيش في حقبة الأنثروبوسين، حيث يحكم الإنسان الكوكب، هل ما زال من الممكن إعادة التوازن إلى هذه العلاقة؟ يؤدي هذا التساؤل إلى نشوء مدن فاضلة، على غرار "مونتي فيريتا" Monte Verità، أو "تلّة الحقيقة"، المجتمع الذي يرتكز على الأفكار الطليعيّة الرائدة والذي تأسّس في سويسرا في أوائل القرن العشرين، والذي شكّل مصدر إلهام دائم لكافة الفنانين منذ ذاك الحين. وهذه الهالة المنبثقة من هذا المكان المميّز، الذي تمّ بناؤه في قلب الطبيعة، تسلّط الضوء على مجموعة من الفساتين النابضة بالألوان، من الأصفر إلى الأحمر.
مُدركةً ما يتطلّبه دورها كمديرة فنية من شفافية ومسؤولية، أرادت "ماريا غراتسيا كيوري" ابتكار "حديقة شاملة"، مكان يجسّد التعايش والتنوّع حيث كلّ بادرة أو حركة لها أهميتها. صُمّمت سينوغرافيا العرض بالتعاون مع "كولوكو"، المشغل الملتزم بفنّ زراعة الحدائق كدافع للاندماج في المناطق الحضرية. عمد فنانو المناظر الطبيعية إلى تصوّر العرض كلحظة معلّقة في الزمان، حيث تجتمع النباتات من أصول مختلفة بشكل مؤقّت. أمّا الأشجار التي ظهرت في ميدان سباق الخيل "باري لونشان" خلال فترة العرض، فستتابع رحلتها وتنضمّ إلى عدّة مشاريع طويلة الأمد لكي تبقى الحياة تنبض لوقت طويل في هذه الحديقة التعدّدية. ويشكّل مفهوم هندسة المناظر الطبيعية العابرة أكثر من مجرّد ديكور، فهو يطرح فكرة إنشاء وتعزيز المناطق المحاطة بالأشجار الغنيّة بتنوّع أجناس النباتات، هذا الرمز الذي يعبّر عن قدرة الجميع على المساهمة في الزراعة والمحافظة على جمال الطبيعة، وعلى مستقبلنا.
وكما تصوّرتها "ماريا غراتسيا كيوري"، تراقب البستانية المشروع اللامتناهي والمستمرّ الذي تجسّده كلّ قطعة أرض، سواء كانت صغيرة أم شاسعة. تشكّل هذه الأرض الإبداعية الخصبة، المرهفة وذات العزيمة الصلبة في الوقت نفسه، تعبيراً عن اليقظة والاهتمام.