مجموعة Vivienne Westwood لإمرأة مقاتلة جريئة
التقرير
مجموعة Vivienne Westwood لإمرأة مقاتلة جريئة
لا شك أنك عندما تسمع بعرض جديد يحمل اسم Vivienne Westwood، يأتي إلى ذهنك توقعات مغايرة تماماً لما هو معتاد، والحقيقة أن Westwood لا تخلف الظن أبداً، وتبقى قادرة على إشعال خيال كل معجبيها ومتابعيها، وفي عرض ربيع وصيف 2014 الذي قدمته في أسبوع باريس، تألقت Westwood بجرأة لا مثيل لها، فقدمت أطروحة مختلفة عن كل ما هو سائد، ولجأت إلى جانب خفيّ، ولكنه أصيل في طبيعة المرأة، وهو الجانب القتالي القوي، إمرأة Westwood هي سيدة قوية جميلة بمعايير مختلفة، بل ومقاتلة أيضاً، ولا يجرؤ على التعامل مع هذه التصميمات، إلا من تثق في جمالها الداخلي قبي الخارجي، الأمر يحتاج إلى ثقة وقوة داخلية عظيمة، وهو ما تدعمه Westwood في كل تصميماتها.
عندما تشاهد المجموعة، يجب أن يعود خيالك إلى أزمنة مضت، فالبعض قد يعود إلى العصور الوسطى –وله الحق في ذلك- والبعض الآخر قد يذهب أبعد من ذلك، فيعود لزمن مقاتلات الإغريق وشرق وجنوب المتوسط اللاتي يطلق عليهن الأمازونيات في زمن ما قبل الميلاد، وله الحق أيضاً في ذلك، أما السمة الرئيسية فهي الاستعداد للقتال بصرف النظر عن الفترة الزمنية، فالعارضات يحملن العصيّ، وأحياناً القوس والنشاب، يرتدين أحذية عسكرية طويلة ومربوطة، ويرفعن شعرهن لأعلى حتى لا يكون عائقاً في هذه الحرب الضروس، والأهم أنهن يلطخن وجوههن وأرجلهن –غالباً- بالطين.
التصميمات جاءت وكأنها قطع منفصلة من الأقمشة تم تركيبها فوق بعض، حتى في التصميمات التي تحمل لمحة كلاسيكية مثل التايير أو البذلة، كان لابد من عنصر آخر فيها يكسر هذه الكلاسيكية، ويمنحها الجرأة والقوة، بعض الفساتين بدت إغريقية بوضوح، وبعضها بدا أليق لراهبات العصور الوسطى، أما الجزء الأهم فهو الذي يغازل الفتيات المراهقات، ومن غيرهن قادر على التحلي بكل هذه الجرأة؟ وبدت القطط المرسومة على كثير من التصميمات، إشارة أخرى لنفس الرسالة التي تطلقها Westwood.
الأوان أيضاً بدت متوافقة جداً مع الفكرة، فجمعت أغلب باليتة الألوان، ونوعت بين التصميمات أحادية اللون، والأخرى المتداخلة، وكذلك المنقوش والمطبوع، ويصعب أن نميز أي الألوان كان الأكثر سيادية، فهي كانت محايدة في التعامل مع أغلب الألوان دون تمييز.
الأقمشة أيضاً كانت متنوعة مع اهتمام أكثر بالتول والشيفون، ولكن دون تغييب للحرير والقطن وبعض الكتان.
إنها دعوة قوية للإنطلاق، وفتح الباب لذلك الجانب الخفي في أعماقك، والتأكيد على أن جمالك الداخلي هو المعيار الحقيقي للجمال، فتجرأي واقبلي الدعوة.