امرأة Azzi & Osta جاهزة لحفل أوبرا ضخم في المريخ... تقنيات جديدة وتصاميم هندسية مميّزة

نادين منيّر

امرأة Azzi & Osta جاهزة لحفل أوبرا ضخم في المريخ... تقنيات جديدة وتصاميم هندسية مميّزة

ما أجمل الخيال عندما يتحول إلى حقيقة.  وما أجمل أحلام الأمس عندما تُصبح واقعا. من كان يتصور أن يقوم الإنسان برحلات إلى المريخ، وربما يستقر فيه زمنا؟ فمع اقتراب المُذنب الأخضر من كوكبنا لأول مرة منذ 50 ألف سنة على مسافة 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر) لا حديث لعُشاق المغامرة سوى هذه الوجهة التي يتلهَفون لاستكشافها. هذه الأخبار أجَجت ملكة الإبداع لدى المصممين، وعلى رأسهم المصممان جورج قزي وأسعد أسطا. كل ما حولهما يُلهب خيالهما. فها هم المتطوِعون يتسابقون لحجز أماكن لهم على مركبة فضائية تعدهم باختراق المجهول واستكشاف عالم جديد.. مخيف ومثير في الوقت ذاته. عالم يُمثِل للبعض المستقبل وأرض الأحلام.

تشكيلة "قزي وأسطا" لربيع وصيف 2023
تشكيلة "قزي وأسطا" لربيع وصيف 2023

امرأة Azzi & Osta جاهزة لحفل أوبرا ضخم في المريخ

ما إن تناهى إلى أسماع جورج وأسعد أن فندقا فخما سيفتح أبوابه في المريخ بحلول عام 2025، وبأن حفل أوبرا ضخم سيُقام فيه، حتى سارعا بحجز أماكن وتذاكر لامرأتهما للصيف المُقبل. لا يمكن أن يُفوِتا عليها هذا الحفل التاريخي بأي شكل من الأشكال، وأخذا على عاتقهما مسؤولية توفير كل ما يليق بها وتحتاجه من أزياء أنيقة لكي تستمتع برحلة العُمر هاته.

 تشكيلة "قزي وأسطا" لربيع وصيف 2023 تتوجَه فكرتها نحو المستقبل... إلى المرِيخ،  لكن كل ما فيها يتقيَد ب "جاذبية" الأرض. فهما لا يريدان أن تشعر امرأتهما بأنها غريبة في عالم جديد، لهذا حرصا أن لا يحرماها من الأناقة الرفيعة التي عوَداها عليها. أناقة تمنحها ثقة عالية وتكون بمثابة صمَام أمان لها في هذه الرحلة الغامضة. من هذا المنظور جاءت تشكيلتهما بتصاميم هندسية فنية، تتجسد في الأحجام المتنوعة، وبرومانسية شاعرية تتجسًد في الخطوط الأنثوية والألوان اللذيذة.

جاءت المجموعة بتصاميم هندسية فنية تتجسد في الأحجام المتنوعة
جاءت المجموعة بتصاميم هندسية فنية تتجسد في الأحجام المتنوعة

تقنيات جديدة في التطريز والشك وإدخال ألوان النيون

لا يُنكر المصممان أن هذه الرحلة نحو المستقبل غذَت شغفهما المعهود بكل ما يتعلق بالاستكشاف والبحث. والنتيجة كانت ولادة تقنيات جديدة في التطريز والشك، وإدخال ألوان النيون ومواد جديدة.

استوحيا من النجوم والقمر والمريخ والكواكب الألوان المعدنية ودرجات النيون. خيوط ذهبية وفضية تغلغلت في الصميم، إضافة إلى خطوط بتفاصيل هندسية تستحضر حفل الميتروبوليتان بكل مبالغاته الإبداعية والفنية. اللغة التي استعملها المصممان ليست مباشرة وباردة كما هي الصور التي رسختها أفلام الخيال العلمي في مخيلتنا، بقدر ما هي شاعرية ومفعمة برومانسية ترقص على نغمات دافئة.  لكن هذا لا يعني أنهما تجاهلا طبيعة الوجهة، فهناك لمسات مستقبلية خفيفة تتخلل هذه الإطلالات، تمثَلت عموما في ألوان قوس قُزح، بعضها بدرجات النيون والمعادن، كما لو أن إشعاعات فلكية عكست أضواءها عليها وهي تمر عبر الكواكب.

إلى جانب ألوان الأخضر والبنفسجي والأصفر والمرجاني والذهبي والفضي، استعمل المصممان ترصيعات بأحجار الكريستال لتعزيز عنصر البريق، وتطريزات ثلاثية الأبعاد لتعزيز مظهر الفخامة. واللافت هذه المرة أن  القفازات كان لها حضور قوي في هذه التشكيلة. صحيح أنها من الاكسسوارات الأساسية في حفلات الأوبرا عموما، إلا أن تأثيرها هنا كان ساحرا من ناحية أنها رسَخت صورة الجمال والأناقة في أرقى حالاتهما، كما شكَلت خيطا مثيرا بين الماضي والحاضر والمستقبل.

تقنيات جديدة في التطريز والشك
تقنيات جديدة في التطريز والشك 

وسط هذه العاصفة المتفجرة بألوان الأصفر والأخضر والأزرق والوردي والبنفجسي والفضي والذهبي، وعلى نغمات موسيقى حالمة، تحط المركبة الفضائية في المريخ. تصل امرأة قزي وأسطا بسلام إلى وجهتها الأخيرة. تدخل الحفل بثقة وهي مُمسكة بشباك فستانها الطويل "فالز إيكليبس" بتنورته المُقببة والشفافة، أو بفستانها "نوي إيتوال" بتنورته المطرزة ببتلات أزهار ثلاثية الأبعاد تتراقص على درجة من درجاته، أو تختال بكاب طويل.  الخيارات أمامها كثيرة، وكل واحد منها يفي بالغرض المطلوب، بدءا من فستان "سوبرنوفا" بتنورته الواسعة والشفافة، أو فستان "تينور أسترال" بخطوطه الناعمة وتطريزاته المبتكرة، أو فستان "بلو نبتون" أو "غرين كوميت" أو "بلانيت موف" بتنورته القصيرة والمُقبَبة وكاب بنفس الطول والتطريزات يزيد الإطلالة فخامة، أو "تياتر سيليست" بتنورته الطويلة المنحوتة وهلم جرا. أسماء ترتبط بالنجوم والكواكب والفلك والمذنبات وكل ما يتعلق بها، لكن قانون جاذبية قزي وأسطا يشدُها إلى الواقع ويجعلها مناسبة لامرأة في أي زمان أو مكان. حتى الجاكيت المستوحاة من سائقي الدراجات النارية ارتقيا بها إلى عالم من الخيال وأدخلاها حفل الأوبرا.

يتَضح في كل إطلالة أبدعها الثنائي قزي وأسطا، أنهما استمتعا بهذه الرحلة الخيالية إلى أقصى حد. حتى الأقمشة لم تسلم من شقاوتها الفنية. تحوّلت على أيديهما إلى أدوات لخلق نوع من التناقض المتناغم بتزاوج فيه السميك منها مع الشفاف بأسلوب عصري. مزجا التول مثلا مع الحرير والأورغنزا مع الساتان والتول مع التافتا، إضافة إلى الجلود التي طُرِزت بورود ثلاثية الأبعاد تنم أشكالها على أنها تنبُت وتنمو في عوالم خيالية، من دون أن ننسى أحجار الكريستال، أو تلك القطع المعدنية التي تبدو وكأنها شظايا كوكب مُتفجِر، زيَنت بعض التصاميم وزادتها بريقا وسحرا.