"غوتشي" تحيي لوناً جديداً وإنطلاقة جديدة في ميلان تسحر الألباب
التقرير
"غوتشي" تحيي لوناً جديداً وإنطلاقة جديدة في ميلان تسحر الألباب
بدا واضحاً الأسلوب الصلب والكلاسيكي في مجموعة دار "غوتشي" Gucci الإيطالية لربيع وصيف 2024 خلال أسبوع الموضة في ميلان. الغرابة التي كانت أساسية في الحقبة الأخيرة للدار غابت تماماً هذا الموسم. بدلاً من ذلك، شعر المصمم "ساباتو دي سارنو" في التأكيد على الأساسيات عبر المجموعة الأولى التي يطلقها مع الدار الإيطالية العريقة.
عندما عينت شركة Kering المصمم "ساباتو دي سارنو" Sabato De Sarno في هذا المنصب في يناير خلفاً لأليساندرو ميشيل كان بهدف وبحسب بيانها الصحفي "تعزيز قدرات الدار مع الاستفادة من تراثها الغني".
التركيز على شعار الدار الشهير
في المجموعة ركز المصمم على القصات الواضحة والمتناسبة، مع تكرار الأشكال للتأكيد على روحية الدار في الأناقة. كانت الإطلالة الأولى عبارة عن معطف بأسلوب البلايزر ذو طية صدر عالية، وكانت زخرفته الوحيدة عبارة عن شريط من الحرير المضلع على الجزء الداخلي من الفتحة الخلفية، وتم ارتداؤه فوق قميص أبيض بسيط وشورت قصير أسود مع حزام بإبزيم GG مع الحذاء البلاتفورم العالي الذي شاهدناها وبكثرة في المجموعة.
بالإضافة إلى السراويل القصيرة القطنية، كانت هناك سراويل قصيرة من الجلد اللامع وتنانير بأسلوب A-line ذات فتحة عالية من الجلد اللامع، وفساتين الحفلات الساتان المزينة بشبكات كريستالية، وفساتين سهلة الارتداء ذات حواف من الدانتيل. تعيدنا دار "غوتشي" Gucci مع المصمم "ساباتو" الى الجاذبية الحقيقة لحقبة الستينيات والتسعينيات، مع شعار الدار الأساسي.
وراء البساطة الظاهرة، تم وضع الكثير من الاعتبارات الواقعية في عمليات إعادة الابتكار، حيث استخدم المصمم جلدًا أكثر نعومة لحقيبة Jackie، وأضاف شريطًا من الحرير المضلع إلى الحزام وقام بتحديث المشبك ووضع سحاب في الداخل، مبطنة بظل اللون الجديد الذي أطلقه البرغندي الداكن تحت عنوان Gucci Rosso.
روسو أنكورا هي نقطة البداية. لون يظهر مرة أخرى مرات عديدة في تاريخ "غوتشي" ويذكّر، قبل كل شيء، بجدران مصعد الموظفين الشهير في فندق سافوي في لندن حيث عمل غوتشيو غوتشي حمّالاً في نهاية القرن الثامن عشر، وحيث أصبح مصدر إلهام لإنشاء علامته التجارية للسلع الجلدية والأمتعة.
الرموز الأرشيفية تعود
تعود الرموز الأرشيفية للدار أي حقائبها التي كلنا بصدد معرفتها والتي تشكل نقطة قوة وعنفوان وهي حقائب "جاكي" و"بامبو والتي تُعيد "غوتشي" بتصاميم تؤكد على جوهرها مشددة على التفاصيل.
ويقول "ساباتو" عن المجموعة: "إنّها حكاية حول متعة العيش، والشغف، والإنسانيّة، والناس، والحياة الواقعيّة، والسحر الجريء، والإثارة، والثقة، والبساطة، والمشاعر والأحاسيس الفوريّة، ونوع مُحدّد من الفن، والكلمات، تلك المُدمجة في الأعمال الفنية، والصور، والأمكنة، والكلمات بحدّ ذاتها لمجرّد أنّها كلمات".
وكأن دار "غوتشي" تولد من جديد.