في مانشستر البريطانية.. تلتقي حرفة شانيل بعمق ثقافة المدينة الصناعي والموسيقي والرياضي CHANEL 2023/24 Métiers d'art collection
التقرير
في مانشستر البريطانية.. تلتقي حرفة شانيل بعمق ثقافة المدينة الصناعي والموسيقي والرياضي CHANEL 2023/24 Métiers d'art collection
عندما يتعلق الأمر بمجموعات الموسم المتوسط والذي يعتبر بمثابة المنطقة الرمادية في صناعة الموضة والأزياء، فيتوسط مجموعات موسمي الربيع والصيف والخريف والشتاء ويملأ بغرابته وتشعب أقمشته وطبيعة توجهه الفجوة بين المواسم والتي تقع استراتيجياً في موسم السفر والعطلات، حيث تم التعرف عليها وتحديدها بلجوء الطبقة الثرية للرحلات الى وجهات أكثر دفئاً واعتدال مناخي في موسم الشتاء، فظهرت هذه المجموعات المتوسطة بعناوينها المختلفة والمتنوعة من “Resort, cruise, pre-fall” أما بالنسبة للدار الفرنسية العملاقة في عالم الفخامة شـانيل فهنالك مجموعة أخرى تُعرف بـ"ميتييه دار".
العلامات التجارية الفاخرة مثل شانيل تتحدى الحدود الجغرافية وتستكشف المناطق الجديدة. فإلى جانب المدن الضخمة المزدهرة فنياً وذات صيت عالٍ لمشهد الموضة الخاص بها، تحول قوى الموضة نظراتها نحو المدن المتنوعة.
تشتهر دار شـانيل بعروض أزياءها الفارهة والضخمة وكما اعتادت شانيل باستمرار عرض خط Métiers d'Art عبر المدن العالمية، من نيويورك الى طوكيو، روما وداكار وشنغهاي وغيرها من الأماكن المدروسة.
حيث تحتفل شانيل بعرض Métiers d'Art سنوياً لتكريم الحرفة متناهية الدقة وتعقيد الخياطة وجمالية الأقمشة التي تميز العلامة والتي يجلبها شركاؤها الحرفيون إلى مجموعات الدار.
مع عرض الأزياء الذي يقام خارج تقويم الأزياء التقليدي، تتحول شانيل كل عام إلى موقع مختلف للإشادة بورش العمل التي تزود الدار بكل شيء من الدانتيل إلى الأزرار المعدنية وأعمال التطريز الجميلة، ووقع الاختيار هذا العام على مانشستر، بريطانيا.
صرحت شانيل: "ينعكس الحوار الإبداعي في صميم كل مجموعة من مجموعات ميتييه دار من شانيل Métiers d'Art ويكمن في التعاون بين المديرة الفنية لمجموعات الأزياء، "فيرجيني فيار" والمشاغل في شارع كامبون، والدور الفنية Maisons d'art في Le19M ويربط الفنانين وأصدقاء الدار والمدن والثقافات، موسما تلو الآخر.
اختارت شانيل CHANEL تقديم عرض مجموعة ميتييه دار Métiers d'Art لعام 2023/2024 في مانشستر، إحدى أكثر المدن نشاطا في ثقافة البوب وتتسم بطابعها الطليعي، وقد غيرت فرقها الموسيقية، التي تجمع بين جميع أنواع الموسيقى، تاريخ الموسيقى."
اختيار الدار لمدينة مانشستر، نابع من جوانب مختلفة الأبعاد، بين اهتمام المديرة الفنية "فيار" بها وتعلقها في ثقافة المدينة وارتباطها تاريخياً في مؤسسة الدار الفرنسية غابرييل "كوكو" شانيل، على وجه التحديد من خلال علاقاتها مع "هيو جروسفينور" دوق وستمنستر الثاني التي استمرت عقداً من الزمن، كانت قاعة إيتون، ملكية "جروسفينور" في شيشاير، على بعد حوالي 50 ميلا جنوب غرب مانشستر، من بين محطات "كوكو شانيل" البريطانية المتكررة.
كما يُشاع أن نسيج العلامة الأسطوري وأيقونة الدار القماشية "التويد" لم يكن مستوحى فقط من الملابس الرجالية، ولكن من الدوق"هيو جروسفينور" فبعد استعارة الملابس الرياضية منه، أدركت شانيل أن النسيج المريح والمرن له جودة متطورة من شأنها أن تتناسب بشكل جيد مع تصاميمها.
ابتداء من عام 1924، كلفت شانيل مصنعا أسكتلنديا لإنتاج أقمشة التويد الشهيرة لكل شيء من الملابس الرياضية إلى البدلات والمعاطف. كانت تختار الألوان التي استلهمتها من الريف الأسكتلندي، وتأتي بأوراق الشجر وقطع من الطبيعة إلى المصنع كمرجع.
في جو بريطاني بجدارة وتحت السماء الماطرة، جرى عرض الأزياء في شارع توماس، تحت خيمة زجاجية تبلغ 150 مترا، شُيدت لحماية عارضات الأزياء والضيوف من المطر.
اكتسح قماش التويد مجموعة ميتييه دار لـعام 2023/2024 بلوحة من الألوان المتنوعة التي اتخذت المدينة وثقافتها مصدراً لها، فكانت مزيج من الدرجات الدافئة والمُشبعة من البني والبرتقالي، الزهري والأصفر، والأحمر والأزرق الذي في استخدامهم تلميحات مهداة لِأندية كرة القدم في المدينة حيث الأزرق السماوي إشارة الى Manchester city والأحمر الى Manchester united.
كما احتوت المجموعة على أنسجة معقدة وطبعات متميزة لاستعراض إمكانيات المشاغل والشركاء الحرفيين.
بدلة التنورة الكلاسيكية من شانيل تم إعادة تفسيرها والتلاعب بها بأكثر من صورة من قبل المديرة الفنية "فيرجيني فيار" بياقات مختلفة وأطوال متباينة كما رأينا المعاطف والجاكيتات والسترات مُنسقة بأسلوب الطبقات المتعددة اضفت على الإطلالات الحس الفني والتجريبي الذي يعكس المدينة الغنية بالثقافة.
كان للإكسسوارات من الأوشحة والنظارات الشمسية الملونة وقبعات الـ baker boy حضور مميز لَونَ المجموعة التي مازال يطغى عليها الطابع الكلاسيكي حس من المغامرة الشبابية وروح الموسيقى.
نُسقت بدلات التويد مع أحذية ماري-جاين المسطحة كما تخلت الكثير من الإطلالات عن حمل الحقائب بينما ظهرت العارضات الأخريات وهم يحملون حقائب شـانيل الكلاسيكية من التويد والجلد والأشكال المميزة التي عُرضت بأحجام صغيرة نسبياً.