براعة المهارة الحرفية تتجلى في عرض أزياء CHANEL للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 بمجموعة مستوحاة من الباليه
التقرير
براعة المهارة الحرفية تتجلى في عرض أزياء CHANEL للأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2024 بمجموعة مستوحاة من الباليه
باريس أشبه بحالة عرس ملكيّ، فأسبوع الموضة للأزياء الراقية ما زال منطلقًا على قدم وساق في العاصمة الفرنسية. استُهلّ اليوم الثاني من جدول العروض مع دار أزياء "شانيل" Chanel، وكالعادة حوّلت الدار قاعة الـ Grand Palaisإلى مسرح لعرضها الساحر.
في عام 1924، حققت غابرييل "كوكو" شانيل نجاحًا كبيرًا من خلال تصميم أزياء Ballets Russes لـ "Le Train Bleu"، كجزء من مجموعة من المبدعين الذين ضموا أيضًا بابلو بيكاسو وجان كوكتو. وبعد قرن من الزمان، جمعت المديرة الإبداعية لشانيل "فيرجيني فيارد" مجموعة فنانيها الخاصة لمجموعتها من الأزياء الراقية المستوحاة من الرقص.
قبل أيام قليلة، كشفت الدار عن فيلم The Button، وهو فيلم قصير من إنتاج شركة pgLang، بطولة "مارغريت كواللي" إلى جانب الممثلة وسفيرة الدار "آنا موغلاليس"، بالإضافة إلى صديقة الدار "ناومي كامبل"، تأليف وإخراج "ديف فري" Dave Free على إيقاع إبداعات "كندريك لامار" Kendrick Lamar الموسيقية. مما أعطانا لمحة أولى عن إلهام مجموعة الأزياء الراقية لربيع وصيف 2024.
بطلة هذا الفيلم القصير، الممثلة وعارضة الأزياء الأميركية وملهمة شانيل "مارغريت كواللي" Margaret Qualley، كانت أول من أطلّ على منصة العرض بجاكيت التويد الأيقونية وتحتها قميص تول تميّز بياقة المهرّج التي تُعرف باسم col Pierrot، مع تنورة قصيرة.
قالت المصممة في المعاينة: "هناك شيء سحري في ما يتعلق بالأجسام المتحركة." مثال على ذلك: التصاميم القصيرة من بدلة التويد المميزة من شانيل.
الأزرار... نقطة البداية والإلهام
كما يدلّ عنوان هذه المجموعة، فقد كانت الأزرار أو The Button نقطة الإلهام في هذه المجموعة. إنها واحدة من الرموز الأساسية والتي تزيّن ابتكارات الدار مثل المجوهرات، والتي تُظهر براعة ومهارة لا مثيل لها، ويمكن التعرف عليها من النظرة الأولى. وفي الفيلم القصير The Button، الذي تم الكشف عنه قبل العرض، نكتشف مارغريت كواللي وهي تتعقب زرًا مفقودًا من كم سترتها، لينتهي الفيلم بعبارة "Beauty within the imperfections of time" أي "الجمال في عيوب الزمن".
الأنوثة في ذروتها
أحزمة الدانتيل، لوحة ألوان الباستيل، الأقواس الصغيرة، الترتر والتطريز... تميّزت مجموعة شانيل للأزياء الراقية بالقصات والأقمشة الناعمة، مثل الفساتين الضيّقة التي تعانق الجسم، فساتين السهرة المنسدلة، وجوارب بيضاء تشبه تلك التي تستخدمها راقصات الباليه.
وفي هذا الإطار قالت فيارد "يثير الرقص في نفسي كل تلك القصص والمشاعر القريبة إلى قلبي والتي أستمتع بنقلها وروايتها".
الأبيض يسيطر على افتتاح العرض
سيطر اللون الأبيض على الإطلالات الأولى التي ظهرت على منصة العرض، واكتملت سيطرته على باقي المجموعة. ارتدت العارضات جوارب طويلة بيضاء وتصاميم رياضية، كل واحدة منها مصنوعة من التول، وأنيقة للغاية تليق براقصات الباليه. وفي ختام هذا العرض، ارتدت العروس فستانًا من التول، مع تلاعب بالأحجام وتطريز الأزهار.
تأثير فنّ الرقص على المجموعة
يعد الرقص جزءًا لا يتجزأ من تاريخ شانيل، فالدار هي الراعي الأكبر لباليه أوبرا باريس. تردد شانيل صدى هذا الفن من خلال مجموعة من التصاميم تتميّز بالخفة والتجدد، إضافة إلى التلاعب بالأحجام باستخدام التول والكشكش والطيات والدانتيل. بعد مرور حوالى قرن من الزمن على إبداعات غابرييل شانيل الأولى للباليه، نكتشف في هذه المجموعة لمسات من اللونين الوردي والأبيض، معززة بظلال مشرقة تذكرنا بعروض الباليه الروسية، في تفسير معاصر للغاية.