مجموعة Jean Paul Gaultier لخريف 2024 مختلفة وفريدة.. غموض لافت تجسد بأسلوب Nicolas Di Felice الجريء

27

المجموعة

في كل عرض مؤخراً من Jean Paul Gaultier، يتولى منصب تصميم المجموعة مصمم ذو خبرة عالية، لنقل خبراته بأسلوب الدار العريقة، وهذه يلة ذكية من قبل مؤسس الدار، الذي من خلال هذا النهج، يحافظ على إستمراريته، مع نظرات إبداعية متجددة ومختلفة. بالنسبة لخريف وشتاء 2024، كان المصمم المختار هو نيكولاس دي فيليس، المدير الفني لـCourrèges، الذي يتميّز بأسلوبه البسيط والجريء بنفس الوقت، وفعلاً هذا ما لفت نظرنا في هذه المجموعة، بساطة التصاميم، وجرأة طرحها وتنسيقها. تصاميم مختلفة، غلب عليها الطابع الدراماتيكي إن كان من حيث التصاميم المعتمدة، طرق التنسيق، الألوان المختارية، والعرض بالمجمل. قومي معنا بهذه الجولة لنتعرف سوياً على هذه المجموعة المميّزة من Gaultier، بأنامل Nicolas Di Felice. 

بداية دراماتيكية مشوقة 

فجأة، تم الكشف عن الصور الظلية الأولى، فستان ترانش أسود بالكامل مع ياقة واسعة وحجاب يغطي النموذج من العينين إلى أصابع القدم. نسخة جلدية أقصر من النظرة الأولى مع حجاب مماثل للحفاظ على التوازن، تصميم أسود انسيابي مع ذيل طويل وخط رقبة توقف أمام خط عين العارضة مباشرة. تدور العديد من الإطلالات أيضا حول المشد أو الكورسيه، وتتضمن بعض التصاميم الأنيقة، عناصر من الملابس الداخلية والأقمشة الشفافة، وهنا نقصد أسلوب نيكولاس البسيط والجريء معاً. 

اجتازت المجموعة طيفاً من الظلام أي الأسود، إلى أن وصلت إلى الألوان الهادئة الفاتحة كالبيج، حتى الأقمشة الشفافة. تصاميم بسيطة، مع لمسة من العصرية والجرأة في إختيار الأقمشة، التنسيق، والألوان. الكورسيهات سيدة الموقف، فكانت معتمدة بتصاميم متنوعة، بأسلوب عصري جريء وأنيق أيضاً. تعرف الجمهور بسرعة على المراجع والمحفوظات التي انغمس فيها نيكولاس دي فيليس في مجموعة الأزياء الراقية هذه مثل Les Touristes Japoneses au Louvre من ربيع عام 1999، البنائية من خريف عام 1986، وWomen Among Women من خريف عام 1989. من المؤكد أن فيليس قد طرح واحدة من أجرأ مجموعات المصممين الضيوف حتى الآن، حيث يروي قصة فريدة خاصة به، مدعومة بإرث غوتييه الشهير وقدراته التصنيعية المميّزة. 

أسلوب Nicolas Di Felice مختلف وفريد

ترك الانتظار الطويل المتعرق لعرض جان بول غوتييه للأزياء الراقية من نيكولاس دي فيليس ليلة الأربعاء للضيوف متسعاً من الوقت للتفكير في كيفية تفاوض العارضات على المدرج الأبيض الضيق بين المقاعد المزدحمة بإحكام ، ولماذا تم ترتيب الغرفة بهذه الطريقة.
كان من الواضح من المخارج القليلة الأولى أن دي فيليس، الذي أثار الحرارة والضجيج كمدير إبداعي ل Courrèges، سيركز على الصور الظلية النحيلة، والكوريسهات، بالإضافة إلى التفاصيل الصغيرة التي لا يمكنك تمييّزها سوى عن قرب. 

تتوافق المجموعة بشكل وثيق مع تصاميمه الجريئة الأخيرة في Courrèges، مجموعة دراماتيكية، لا ألوان فيها لافتة، كما أنها ابتعدت عن المطبوعات والتعريقات، مفضلة الأقمشة العادية التي تدور بإحكام حول الجسم، وتبرزه بشكل جذاب ولافت. أعاد ذلك إلى الأذهان مجموعة غوتييه لخريف عام 1991، حيث تم تغليف بعض الموديلات من الرأس إلى أخمص القدمين بأقمشة الصيد.

بعد العرض ، أخبر دي فيليس مجموعة من مراسلي الموضة أنه شعر أنه من المهم "محاولة العمل على أشياء لا يعرفها الناس كثيراً، لأننا نرى دائماً نفس النماذج الأصلية والتفاصيل والقطع الأيقونية"، وهذا ما حاول فعلاً إثباته في هذه المجموعة ونجح به. هذه المجموعة فعلاً، تعتبر مختلفة عن أسلوب Gaultier، في تقديم ملابسه الراقية التي لا تخلو من الفخامة والتطريزات، والريش والعناصر الفخمة التي يعتبرها البعض مبالغ بها، لذا فهي تحسب لنيكولاس، الذي إستطاع من خلال منصة Gaultier الراقية، إبراز أسلوبه بذكاء ومهارة.