لمسة مُستقبلية وتحدي خوارزميات العصر في مجموعة PRADA ربيع وصيف 2025
التقرير
لمسة مُستقبلية وتحدي خوارزميات العصر في مجموعة PRADA ربيع وصيف 2025
عندما نفكر في علامة Prada يخطر في أذهاننا حِس الموضة والإيطالية والتوجه الكلاسيكي العصري الذي لطالما ما وُضِع في معادلة مستحيلة تُكون هوية "برادا" الفنية الشهيرة التي تَحدت بها "ميوتشا برادا" تيار الأزياء وجماليته الاعتيادية، حيث تُعرَف Prada باعتناقها لمفهوم الجمال غير التقليدي وتناقض معايير الموضة التي يمكننا أن نصفها بالأناقة القبيحة.
في الرؤية المُشتركة التي تَجمع عمالقة التصميم "ميوتشا برادا" و "راف سيمنز" في إدارة توجه العلامة الإيطالية الإبداعية كمديرين إبداعيين مشاركين، يغلب على رؤيتهم المُحرك الفِكري عِوضاً عن الجمالي البحت وهو ما يجعل مجموعة Prada لغز نتوق إلى حَله وتفكيكه كل موسم.
لمجموعة ربيع وصيف 2025 يتحدى "سيمنز" و "برادا" نظام الحياة اليومية والعملية والإبداعية التي يقودها كلاً من الذكاء الاصطناعي و منصات التواصل الاجتماعي و خوارزمياتها الغامضة فيخلقون مجموعة متناقضة و متضاربة صعبة الإتباع و التحليل فهي صُممت من فِكر إنساني تُخيم عليه الفوضى البشرية و خط من المفاهيم المتبعثرة التي تفكر في الحاضر و تسترجع الماضي و تتنبأ تحركات المستقبل القريب قبل البعيد.
توجد قاعدة رياضية للمجموعة التركيبية متواجد في سُترات الـ"بومبر" و السراويل الرياضية الضيقة و البلايز القطنية و قبعات الـVisor الجريئة التي نُفذت من الجلد مُزينة بدوائر شفافة من البلاستيك بجانب النظارات الشمسية الغريبة التي تميل في مظهرها لعالم الحشرات و أعينها الزجاجية الخرزية اللامعة.
هنالك أبعاد عديدة ومختلفة تجتمع بأسلوب تجريدي على مدرج "برادا" لهذا الموسم فنرى خطوط مُحددة تنتمي بصورتها الظلية إلى عقود زمنية مضت كالستينيات الميلادية بياقاتها الدائرية والفساتين المستقيمة القصيرة وارتباط هذا العقد بالطابع المستقبلي و الاستكشاف الفضائي الذي لطالما ما فُسر إبداعياً باللون الفضي المعدني حيث رأينا فستان بطول يصل إلى متوسط الساق مغطى بالكامل بالترتر الفضي و شرائح المرايا الدائرية العاكسة مُنسق مع سترة رياضية صفراء بنايلون "برادا" الشهير.
من القطع الجلدية التي تحمل حلقات معدنية كزينة متكررة على سطح فستان أسود قصير والمعطف بطباعة جلد الفهد إلى نقشات الورد والطبقات المتعددة غير المتناسقة إلى دخول الريش وحَركة الهدب و تنسيق الألوان المتضاربة ببعضها البعض.
كما استكشف "سيمنز" و "برادا" حدود التلاعب البصري و تقنية الخداع البصري بانتقال الجلد الثلاثي الأبعاد من حقيبة العلامة Belted bags الى طباعة ثنائية الأبعاد على سطح التصاميم محولةً الحقيبة إلى نسختها الملبوسة من الأزياء.