حديقة من الأحلام: أناقة الزهور تفيض في مجموعة وعد العقيلي في أسبوع الأزياء في الرياض
التقرير
حديقة من الأحلام: أناقة الزهور تفيض في مجموعة وعد العقيلي في أسبوع الأزياء في الرياض
في ليلة مفعمة بالإبداع والرومانسية، أطلقت المصممة السعودية وعد العقيلي أول عرض لها في ثاني يوم من "أسبوع الأزياء في الرياض"، لتكشف عن مجموعة الأزياء الراقية عن الجمال الذي ينبت من الأماكن الغير المتوقعة، وجمال الأزهار وروعة الطبيعة. كان العرض بمثابة التواجد في حديقة مفعمة بالحياة، حيث أضافت المصممة لمساتها الخاصة على كل قطعة لتعبر عن سحر الزهور بجميع تفاصيلها.
مجموعة برهافة الأزهار والطبيعة
تألفت مجموعة وعد من تصاميم مستوحاة من أشكال الزهور وتدرجات ألوان الطبيعة الساحرة. بدءاً من الورود الرقيقة مثل اللوتس تأتي كناية بالجمال الذي ينبت بأكثر الأماكن الغير متوقعة، إلى ألوان الباستيل التي بدأت بالوردي والمشمشي والبيج، وصولاً إلى الأخضر الداكن والأزرق العميق، وأخيراً الأسود الملكي الذي اختتم العرض بجاذبية متألقة. هذه الألوان المتنوعة لم تكن مجرد اختيار عشوائي، بل جاءت لتعكس التناغم بين الطبيعة وتدرجات الزهور.
نظرة ثاقبة: شاعرية تأسر القلوب
افتُتح العرض بفستان مُزين بالورود المدهشة، والذي أرى أن وعد قد تفوقت فيه على نفسها. جاء الفستان أشبه بتحفة فنية، ليأسرنا بجماله ويشكل مقدمة رائعة لبقية المجموعة. استمرت وعد في إبهارنا بتصاميمها المذهلة، حيث جاءت القطع متناغمة تمامًا مع بعضها البعض، مما جعلني أشعر شخصيًا وكأنني أتجول في "الحديقة السرية"، حيث تتماوج الألوان برقة وانسيابية. كان التناسق بين الألوان والحرفية المتقنة في كل تصميم إضافة رائعة، مما منح المجموعة طابعًا رومانسيًا وشاعريًا لا يُنسى.
تدرجات الألوان: من الوردي إلى الأسود
بدأ العرض بتدرجات لونية هادئة وناعمة تعبر عن الأنوثة والدفء، حيث سيطر الوردي والمشمشي على بداية العرض، ومن ثم تحولت الألوان تدريجياً إلى تدرجات الطبيعة الأكثر عمقاً مثل الأخضر والأزرق. وقد أضاف الأسود في نهاية العرض لمسة من القوة والغموض، ما جعل كل لون يتحدث بلغة مختلفة تعكس مشاعر وأحاسيس متنوعة. كان لكل لون مكانته الخاصة في هذه المجموعة، ما أضفى تنوعاً غنياً وشمولية في التصاميم.
رسالة عميقة تتجاوز عالم الأزياء
كل تصميم من مجموعة وعد العقيلي يحمل في طياته رسالة عميقة تتجاوز عالم الأزياء، حيث تُخصص العائدات لدعم مبادرات التوعية والبحث في مجال سرطان الثدي. وهذا يضيف لكل قطعة لمسة من الأمل والتغيير، ويحولها إلى رمزٍ للتضامن والقوة في مواجهة التحديات. إن تصاميمها لا تعكس فقط الجمال الفني، بل تجسد أيضًا روحًا ملهمة تُشجع على الوعي بأهمية الصحة والعناية الذاتية، مما يجعل كل عرض لها احتفالًا ليس فقط بالموضة، بل أيضًا بالإنسانية والتعاطف.
تكملة لسردية الجمال
لم تقتصر إبداعات وعد العقيلي على الأزياء فقط، بل تميزت الإطلالات أيضاً بالإكسسوارات المبهرة التي أكملت سردية العرض. زُينت رؤوس العارضات بشالات رقيقة أنيقة أضافت لمسة غموض على التصاميم، بينما اكتملت الإطلالات بالقفازات الطويلة التي عززت من الطابع الرومانسي الفاخر للمجموعة. ولم يكن الريش الذي زين أطراف الفساتين مجرد تفاصيل إضافية، بل كان عنصراً أساسياً في إبراز أناقة القطع وإضفاء لمسة من الحركة والحيوية.
حرفية استثنائية وهوية واضحة
نفذت المصممة وعد العقيلي مجموعتها بأسلوب احترافي يعكس هويتها الفريدة، حيث برزت التفاصيل اليدوية مثل التطريز بالشك اليدوي والكريستالات المتلألئة. هذه التفاصيل الدقيقة لم تكن مجرد زخرفة بل تعبير عن الحرفية العالية والإتقان الذي أظهرته في كل قطعة، ما جعل العرض استثنائياً ويعبر عن روح الفن في عالم الأزياء السعودية.
لم تقدم وعد العقيلي مجموعة أزياء راقية فحسب بل كانت تجربة بصرية حالمة ومليئة بالشاعرية. حيث خضنا معها في عرضها الأول في أسبوع الرياض للأزياء رحلة عبر عالم الزهور والطبيعة بألوانه وجماله، مظهرة مهاراتها وقدرتها على مزج الأناقة والجرأة في تصاميمها الراقية.