سعف النخيل يتراقص بأناقة.. أباديا تجسد الأصالة في تصاميم ريزورت 2025 في أسبوع الأزياء في الرياض
التقرير
سعف النخيل يتراقص بأناقة.. أباديا تجسد الأصالة في تصاميم ريزورت 2025 في أسبوع الأزياء في الرياض
بين شاعرية النخيل المعطاء وبراعة المصممة السعودية شهد الشهيل، جاءت المجموعة الجديد ريزورت 2025 من علامة "أباديا" ضمن أسبوع الأزياء في الرياض، تحت عنوان "شربت من عين الحسا.. وأكلت من تمر النخيل"، احتفت المجموعة بالنخلة كرمز للجمال والاستدامة، حيث كانت مصدر الإلهام الذي قاد الشهيل لابتكار تصاميم تمزج بين التراث والحداثة، وتعكس الهوية المستدامة التي تتبناها.
خلقت الشهيل في مجموعة ريزورت 2025 حواراً متناغماً بين القوة والرقي، مستلهمةً متانة جذع النخلة التي ظهرت في التصاميم العملية، بينما أضافت الانسيابية لمسة من الأناقة الرقيقة. هذا التوازن بين العناصر الذكورية القوية والأسلوب الأنثوي الحالم، منح المجموعة طابعًا فريدًا يجمع بين الأصالة والحداثة.
النخلة كمصدر إلهام
استلهمت الشهيل في مجموعتها "ريزورت 2025" من النخلة، الرمز الخالد للأصالة والاستمرارية، لتكون محوراً يعكس رسالة قوية عن الجمال والاستدامة، عبر الزمن شكلت النخلة ملاذاً للسعوديين، حيث لطالما استفادوا من كل جزء منها، وهذا يلتقي تماماً مع فلسفة "أباديا"
التي تقوم على اعتماد المواد المستدامة والمعايير البيئية، قامت باستخدام خامات مستدامة تمزج بين التراث الحرفي العريق والتصاميم العصرية، لتقدم مجموعة تعبّر عن الوعي البيئي برؤية حديثة وأناقة متجددة.
ذكريات شاعرية وانسيابية التصاميم
بالنسبة لي، كان النخيل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من حياتي. نشأت تحت ظلاله واستمتعت بثماره الغنية. وللنخلة طقوس خاصة في موسم قطف التمر، حيث يتوجب جمع الثمار عند شروق الشمس أو بعد غروبها بعناية فائقة، ويتم لف التمرات بحنان حتى تسقط باليد ولا تتضرر بقية الثمار. هذه الطقوس البسيطة التي شهدتها على مر السنين، رأيتها تتجسد بوضوح في مجموعة ريزورت 2025 من علامة "أباديا".
بعبقريتها المميزة أتقنت شهد تحويل الرموز المعقدة إلى تصاميم انسيابية، حيث ألهمت متانة جذع النخلة وانسيابية سعفها الشهيل في ابتكار تصاميم تعبّر عن مزيج القوة والرقي، حيث أبرزت المجموعة استخدام الأقمشة المنسدلة وتفاصيل الدرابيه.
في تصاميم الفساتين والبدلات المزودة بالكيب الشفاف، الذي ينحدر كوشاح أنيق لتحاكي حركة أوراق النخيل عاكساً تشابك سعف النخيل في الزخارف الدقيقة، وأبرزت في التصاميم متانة الجذع بأسلوب مبتكر.
تلاعب بديع في التدرجات
ما لفت انتباهي بشدة هو التلاعب البديع بتدرجات الألوان في تصاميم الشهيل. لم تعتمد الألوان التقليدية للنخيل بشكل مباشر، بل أضافت لمستها الخاصة واختارت درجات مستوحاة من روح النخلة، تألقت المجموعة بأطياف البيج والذهبي.
معبرة عن تدرجات عذق النخيل، بينما أضاف الأخضر الباستيل لمسة من سعف النخيل الرقيق. وجاءت الألوان المحايدة مثل الأبيض والأسود لتكمل هذا الانسجام محافظاً على روح العلامة، مما خلق توازنًا بين القوة والرقة في كل تصميم.
ارتباط المجموعة بالأغاني السعودية
والجدير بالذكر أن عنوان المجموعة الجديدة "شربت من عين الحسا.. وأكلت من تمر النخيل" هو بيت من قصيدة الأمير سعود عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود "أوبريت مولد أمة" قدمها كل من الفنان محمد عبده والفنان الراحل طلال مداح، لأول مرة عام 1990م في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، ليصبح جزءاً من التراث الفني السعودي.