مجموعة George Hobeika لربيع وصيف 2025 تتخطى المتوقع.. لفتة مؤثرة إلى والدته الراحلة (فيديو)

45

المجموعة

12

جمال

قدّمت دار جورج حبيقة، ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، مجموعتها من الخياطة الراقية الخاصة بربيع وصيف 2025. وقد شكّلت هذه المجموعة تكريماً لشخص عزيز هو ماري حبيقة، والدة المُصمّم جورج حبيقة وجدّة ابنه المُصمّم جاد حبيقة، التي سافرت في رحلة المجد والنور الأبدي خلال العام 2024. كانت ماري بمثابة القلب والأساس لمنزل العائلة، فقد غرست فيه الطاقة والحكمة المُتجذّرة التي توارثها الأولاد والأحفاد. كانت حاضرة دائماً، تجمع، تُغذّي، تدعم أحباءها، وتُحيط عائلتها بالدفء والقوة الهادئة. هي من علّمت جورج فن الخياطة، وغذّت فيه شغفاً بالحرفيّة، والتطريز، والسعي إلى التميّز،  وهو الإرث الذي يتشاركه اليوم مع ابنه جاد. من خلال هذه المجموعة، يُكرّم الأب والإبن المرأة التي كانت حجر الأساس في عائلتهما. وقد أتت تصاميمها لتُخبر كيف يُمثّل الموت رحلة من الظلام إلى النور، وكيف يُمكن الاحتفال بأولئك الذين يُبقيهم إرثهم الاستثنائي حاضرين دائماً في حياة أحبائهم.

من الأسود إلى الألوان.. الحياة ما بعد الموت

بدأت المجموعة بعرض تصاميم لافتة، مميّزة، باللّون الأسود، بقصات فخمة وراقية، إستذكاراً لروح والدة المصمم جورج حبيقة، ومن بعدها بدأت التصاميم المعتمدة بألوان مميّزة بالظهور. هذه لم تكن صدفة بتاتاً، بل فعل مقصود من قبل المصمم المبدع، لتجسيد فكرة الحياة التي لا تتوقف رغن الفراق وموت الأحبة، من بعد الحزن دائماً يأتي الفرح، والأمل واجب من غير الممكن أن نتخلى عنه. مجموعة راقية، فعلاً بكل ما للكلمة من معنى، إعتمد فيها فساتين باللّون الأسود، فخمة بقماش شفاف أحياناً، وقماش ثقيل وفخم، أحياناً أخرى، ومن بعدها بجأ العرض لمجموعة الفساتين الملونة، فكان بارزاً النيود، الأزرق، الأحمر، الأخضر والوردي. 

إختلاف الأقمشة وتنوعها.. رقي وتميّز

من أكثر العوامل البارزة في هذه المجموعة، تغيير الأقمشة المتعمدة، خصوصاً في تصميم واحد، وتنوعها الكبير، الذي زاد من أناقة وفخامة الإطلالات والتصاميم، وجعلها فعلاً تصاميم فريدة، فيها الكثير من العمل الحرفي والدقة العالية. من الأقمشة الشفافة، الدانتيل والتول، غلى الأقمشة البراقة، كالترتر مثلاً، إلى فن التطريز، وقماش الساتان الراقي، والريش أحياناُ، تنوع كبير، جعل هذه المجموعة فعلاً من المجموعات الشاملة، التي يمكننا القول عنها بإختصار مجموعة إبداعية وضع فيها جهد وتعب سنين من العمر، وهذا أقل ما يمكن تقديمه من إبن مبدع إلى أم مبدعة شريكة وأساس في مسيرة كبيرة من النجاح، والشهرة.