عصر الأزياء الراقية الجديد لـValentino بإبداع "أليساندرو ميكيلي" المتمرد في مجموعة ربيع وصيف 2025
التقرير
عصر الأزياء الراقية الجديد لـValentino بإبداع "أليساندرو ميكيلي" المتمرد في مجموعة ربيع وصيف 2025
بمجموعة ربيع و صيف 2025 للأزياء الراقية كُتب فصل جديد من حكاية "فالنتينو" للأزياء الراقية، فصل جريء ومهيب، يفيض بإحساس التحول. مجموعة Vertigineux، التي حملت توقيع "أليساندرو ميكيلي" في أولى عروضه للكوتـور للدار الإيطالية، جاءت تمامًا كما كان متوقعًا: مشحونة بطاقة التغيير. ولكن، لم يختر المصمم المشهور ببصمته الباروكية الجريئة إعادة اختراع "فالنتينو" من الصفر، بل بدأ بإيماءة وفاء عبر رحلة إلى أرشيف "فالنتينو غارافاني"، حيث استعاد رموز الدار قبل أن يعيد تشكيلها برؤيته الخاصة، ليولد منها توازن فريد بين الحنين والتجدد، بين الأناقة الكلاسيكية والجمال غير التقليدي.
كان هذا "فالنتينو" يتأرجح بين ثنائية الماضي والمستقبل، بين الترف والراديكالية، بين النظام والفوضى. وكما هي عادة ميكيلي، كان العرض لقاءً بين الأزمنة والخامات والتصاميم التي أعادت النظر في مفهوم الجمال المثالي.
على مدار المجموعة، أعاد "ميكيلي" رسم معالم "فالنتينو" برؤيته الطليعية. الزخارف الزهرية، التي لطالما عُرفت برقتها، تحولت إلى كتل نحتية نابضة بالحياة، كأنها تنمو من النسيج نفسه. الفساتين الكلاسيكية ذات الخطوط الأنيقة اكتسبت طابعًا دراميًا جديدًا، بتنانير ضخمة وذيول ممتدة أضفت عليها لمسة دراماتيكية. الياقات المكسوة بالكشاكش، و الأنسجة المحبوكة بتقنيات يدوية التي تموضعت و كأنها نافذة تطل على عالم يلتقي فيه التاريخ مع الخيال.
على الرغم من كل ما حملته المجموعة من زخم بصري، لم تكن فوضوية بقدر ما كانت متوازنة بدقة. التناقضات صنعت الإيقاع و القصات الحادة مقابل الأقمشة المُعتقة، الكمال أمام الجمال غير المكتمل. كان العرض أشبه بجمال يتفكك ليعاد تشكيله، استكشافًا ساحرًا لقوة الأزياء الراقية في إعادة تعريف الهوية.
كانت المجموعة متوازنة، تُصيب التوقعات التي أُخذت في عين الإعتبار عن ما يمكن أن تكون عليه أولى مجموعة كوتـور لـ"فالنتينو" و بين الإنبهار السار الذي وُلِد من رِقة ترجمة "ميكيلي" لأكواد المؤسس، تموضعت المجموعة في تقويم هذا الموسم كحلم نسج بخيوط من الحرير والتمرد. ومعه، أعلن "ميكيلي" عن "فالنتينو" جديد، علامة تسير فيها الرومانسية بجانب الغرابة، حيث يعاد تعريف الجمال بكل تناقضاته من جديد.