Gucci خريف وشتاء 2025 للملابس الجاهزة: إرث معلق بين الماضي والمستقبل

58

المجموعة

في خريف 2025، تخطو "غوتشي" إلى بُعد من الغموض الأنيق، دارٌ معلقة في الزمن، حيث يتلاقى الماضي بالحاضر والمستقبل في سرد بصري لا ينقطع. بقيادة فريق التصميم، تأتي المجموعة كلوحة تجريدية من الهويات الفنية، كأنها إعادة ضبط إبداعي، ومساحة نظيفة يُعاد فيها رسم الملامح، لتعود العلامة إلى مصدر رؤيتها الأول; "غوتشيو غوتشي". بينما غُلف المكان بالمخمل الأخضر الزمردي، انعكست حروف "G" المتشابكة ببريق لامع من الأرض إلى السقف، كأنها مرآة تعكس إرثًا ممتدًا عبر الزمن.

حملت المجموعة عنوان "Continuum"، لتكون تحية للأناقة، وجسرًا يصل بين إرث الدار ومستقبلها اللامحدود. وكما وصفتها "غوتشي" بنفسها، فهي "تناغم بين الماضي، الحاضر، والمستقبل—حركة مستمرة، وحوار دائم التطور. كل إطلالة انسيابية تتراقص على نغمات الأوركسترا الحيّة، بمقطوعة أصلية من تأليف الموسيقار الحائز على الجوائز "جاستن هورويتز"، مما جعل العرض يتحول إلى رؤية سينمائية آسرة.

بصمة "غوتشيو غوتشي" كانت واضحة المعالم في تفاصيل الحزام المزود بحلية الحصان، الذي تجلى هذا الموسم في لمسة معدنية منحوتة، وفي لمسات الخيزران التي بقيت رمزًا خالدًا لهوية الدار. ومع ذلك، وسط هذا الحوار مع الماضي، كان هناك غياب متعمد: تراجع الشعار ليترك المجال للحِرفة اليدوية كي تتحدث بلغة القَصّات والخامات. بدت المجموعة كتحية لأولئك الذين قادوا الإبداع في "غوتشي" من قبل: الرُقي الحسي لعصر "توم فورد"، الرومانسية المفرطة لـ"أليساندرو ميكيلي"، الذي ظل تصميمه محلقًا في فراغ زمني، حيث لا اتجاه محدد سوى الحنين الطاغي، وأخيرًا، البساطة الراقية لـ"ساباتو دي سارنو"، الذي يترك وراءه أثرًا خفيًا في نسيج الدار.

برزت المعاطف الأنيقة وياقتها الدائرية، والتنسيقات المستوحاة من الستينيات، وقِطع الدانتيل كرموز حديثة للإرث، غنية في خاماتها ومعززة بألوان براقة لونت إطلالات من ا فراء الاصطناعي الزاهٍي الذي يتناغم مع درجات حيادية كلاسيكية. إنها توازن دقيق بين الإسراف والاعتدال، بين الحنين والحداثة، بين الاستمرارية والانقطاع.

"غوتشي" لخريف 2025 هي لحظة توقف إبداعية..وقفة تأمل قبل ولادة جديدة. إنها تقف على أرضية صلبة من الإرث، حيث كل قطعة هي تكريمٌ لأيدي الحِرفيين الذين يصيغون التفاصيل، وكل غرزة هي شهادة على حركة مستمرة نحو المستقبل. لا تعلن المجموعة عن القادم، لكنها تؤكد على ما لن يتغير أبدًا: "غوتشي"، أزلية في جذورها، بلا حدود في رؤيتها.