عشر قواعد للاستثمار الناجح

عشر قواعد للاستثمار الناجح

12 ديسمبر 2010

يخطئ من يعتقد أن الاستثمار الناجح على المدى البعيد يستند على شراء الأسهم أو الأصول بأسعار زهيدة ومن ثم بيعها بأثمان مرتفعة، وذلك لأن البورصات وأسواق المال مرشّحة دائماً للارتفاع والانخفاض، كما أن أسعار الأسهم عرّضة للمتغيرات على اختلاف أنواعها كالتطورات الاقتصادية !!المتسارعة، والأخبار السياسية، وحتى أحوال الطقس.

ويبقى السؤال في مثل هذا المناخ الاستثماري الذي يتسم بصعوبة تحديد أنجح الاستثمارات، وتسيّد واقع التذبذب والشكوك للأسواق، كيف يمكن تحديد وجهة الاستثمار الأمثل والأقل مخاطرة؟
قد يفرض الواقع الراهن، ضرورة العودة إلى أساسيات الاستثمار التي تظل ثابتة بينما تترنح أسواق الأسهم تحت وطأة ضربات متلاحقة، وفيما يلي عشر نصائح يقدمها موقع كاشي لمساعدة المستثمرين على تحقيق نمو مستدام لاستثماراتهم:

1)اشتر ما يناسبك فقط
لا يعني نجاح مستثمر ما في نوع معين من الاستثمار أو التجارة أن تجربته ستكرر معك، وأنك ستحقق ذات النجاح الذي بلغه. عليك دراسة وتقييم واقعك المالي، والتزاماتك المستقبلية، وأهدافك الاستثمارية، والأهم من ذلك كله مدى استعدادك للمخاطرة، ومن ثم اتخذ قرارك بالاستثمار.

2)التنويع في الاستثمار
يساعد تنويع محفظتك الاستثمارية في توزيع نسب المخاطرة، كتقسيم الاستثمارات على أصناف متنوعة من الأصول والقطاعات الصناعية، وتوزيعها في أسواق مختلفة حول العالم. من المرجح أن تكون استثماراتك أكثر عرضةً للتقلبات في حال توجيه كل ما تملكه من مال في صنف استثماري واحد، أو قطاع معين، أو شركة معينة. ولكن إذا قمت بتنويع الاستثمارات، فهبوط أصول استثمار ما قد يرافقه ارتفاع أصول استثمار آخر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تقليص الخسائر، وكما تقول الحكمة: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة".

3)الاستثمارعلى المدى البعيد
لا يجدي نفعاً اتباع إستراتيجية ربط الاستثمار وتحديده بزمن معين، وتنفيذ عمليات الشراء في الوقت الذي تكون فيه الأسعار منخفضة، ومن ثم إعادة البيع فور ارتفاعها. إن السعي وراء تحقيق أرباح على المدى القصير بتدوير الاستثمارات بسرعة يعتبر أمراً مكلفاً بالنسبة للمستثمر ويحتمل الكثير من المخاطر، ويمكن استبدال هذه السياسة بأسلوب اقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات المرموقة أو صناديق الاستثمار المعروفة، ومن ثم منحها الوقت والزمن الكافي كي تنمو وتزدهر.

4)الاستفادة من العائدات
إذا حقق الاستثمار الخاص بك نمواً مستقراً، عليك وقتها قطف ثمار هذا الاستثمار، والعمل وفقاً للقاعدة الاستثمار القائلة: "عندما يتضاعف استثمارك فقم ببيع نصفه". لا تتسرع في إصدار القرارات، فإصدار الأحكام على المدى القصير في أسواق الأسهم من شأنه أن يرفع قيم الأسهم على نحو مبالغ فيه، واحرص على ألا تكون جشعاً، ولكن لا تخجل في المقابل من السعي وراء تحقيق أرباح جيّدة.

5)ابتعد عن الاستثمارات المجهولة
يحفل التاريخ بالعديد من الروايات والقصص المتعلّقة بصناديق استثمارية أمطرت المستثمرين بوعود معسولة، ولكنها انهارت عندما تعرضت لضغوط من السوق. ومن هذا المنطلق، لا تدخل أبداً في أي استثمار مهما بدا لك مغرياً وناجحاً إذا كنت لا تتسلح بالمعرفة الوافية فيما يتعلق بمجال نشاط الشركة أو آليات عمل الصندوق الاستثماري.

6)اعرف متى تقلّص خسائرك
إذا كان أداء الأسهم التي تمتلكها ضعيفاً مقارنةً بغيرها فإن عليك التفكير بتخفيض خسائرك وبيع هذه الأسهم، فقد يكون من الأفضل بالنسبة لك بيعها وإعادة استثمار المبلغ الناتج عنها في بديل أفضل جودة بدلاً من الانتظار وتمنية النفس بتعويض خسائرك.

7)لا تكن عاطفياً على نحو مبالغ فيه
من الرائع أن تحقق عائدات جيدة من أسهم أو استثمار معين، وأن تتعلّق بهذا الاستثمار، ولكن يجب ألا تبالغ في تقديرها والارتباط بها. عليك تأمّل أي استثمار بموضوعية، وبنفس الطريقة التي كنت تعتمدها قبل شرائك لها، وعندما يكون الوقت مناسباً للبيع، قم بذلك ولا تتردّد أبداً.

8)إيّاك واللحاق الأعمى بالآخرين
تعلّق الكثيرون بحلم بالثورة التي أحدثتها الإنترنت منذ آواخر التسعينيات، حيث شهدت الشبكة العنكبوتية انتشاراً كبيراً وشعبيةً واسعة، وتغييراً في مفاهيم الأعمال والتسويق. ودفعت هذه الثورة الكثير من المستثمرين إلى تملّك وشراء حصص في شركات، تعد كثيراً، ولكنها لا تنفّذ سوى القليل. من الصعوبة السباحة بعكس التيار، ولكن عليك التفكير ملياً ليس فقط فيما يتعلق بما تشتريه ولكن لماذا تشتري أيضاً.

9)التقييم المنتظم
لا بد من تنظيم محفظتك الاستثمارية بحيث تلبي الأهداف الرئيسية المرسومة بالنسبك لك، والمستقاة من احتياجاتك اليوم. ولكن مع مرور الوقت، قد تتغير هذه الاحتياجات والظروف المحيطة، ومن المحتمل أيضاً أن يتغير حال الأسواق، الأمر الذي يفرض عليك أهمية تعديل محفظتك الاستثمارية لضمان استمراريتها على نحو جيد، فقم بتقييمها بانتظام سنوياً على أقل تقدير لضمان استمراريتها على النهج الصحيح.

10)لا تصدق كل ما تقرأ
قد تكون عناوين نشرات الأخبار على شاشات التلفزيون أو افتتاحيات المقالات الاقتصادية في الصحف اليومية مضلّة على غرار ما يجري من شائعات في عالم المشاهير والرياضة، وبالتالي يتوجب عليك التحققّ منها. ركّز على أهدافك وتطلعاتك، واطلب النصيحة من الخبراء المتخصّصين، لضمان الاستفادة القصوى من محفظتك الاستثمارية.

شاركنا نصائحك بشأن الاستثمار الناجح بالتعليق أدناه.

قد يحتمل الاستثمار في أسواق الأسهم الكثير من المخاطرة ولكنها بلا شك ليست كذلك بالنسبة للمستثمرين من ذوي الخبرات. دليل كاشي للاستثمار الناجح يساعد المستثمرين على تحقيق أفضل النتائج.

أسواق أسهم، استثمار، يستثمر، أرباح، دليل، نصائح