متى يكون الحب حقيقيا؟

 

للإجابة على ذلك يجب أن يعي كل إنسان أنه هناك مفاهيم أخرى تتشابه مع الحب، وهذا ما يقوده أحيانا لإقتراف الأخطاء  فيعتقد بالخطأ أن تعوده على شخص يعد حبا، وآخر قد يسمي إعجابه بشخص قابله حبا، كما أن التعود على شخص وانتظاره بلهفة قد يقود الإنسان لحالة شبيهة بحالة الحب، وهكذا نصيب ونخطأ إلى أن نصل لمفهوم الحب.. الحب الحقيقي.

 

ولكن الأمر ليس صعبا فللحب الحقيقي علامات واضحة كوضوح الشمس، إذا تحققت فاعلم أنك في المسار الصحيح. 

والآن ما هي تلك العلامات؟

 

لإثبات حبك لمن تحب، عليك أن تشعره بأن له الأولوية، وأن كل شيء مهما كان مهما يأتي في مرحلة لاحقة، فذلك يشعره بالأمان، وهو دلالة حب عميقة المعنى.

 

فمن يحب لا يفكر عندما ييقدم تنازلات، فهو يفكر في إسعاد حبيبه بكل الطرق، متجاهلا نفسه تماما، فالسعادة عنده رؤية حبيبة سعيد وهو ما يسمى بالإيثار، أي إيثار محبوبك على نفسك.

 

فحنان المحب لك، وعطفه عليك وما يقدمه لك يختلف تماما عن أي علاقة آخرى، فله مذاق آخر نابع من حبه لك، فتتلقيه وأنت في غاية السعادة.

 

فمن يحبك سيهتم لأمرك، وسيتابع أخبارك بإستمرار ولن يترك فرصة إلا وأهتم بالسؤال، والإطمئنان عليك.

 

الوقوف بجانب من تحب علامة أكيدة على الحب الحقيقي، فما يحزنه يحزنك، وما يؤلمك يؤلمه، فلن تهدأ وتشعر بالراحة إلا بتلبية نداؤه لك بمساعدته، والوقوف بجانبه حتى تمر أوقاته العصيبة بخير.

 

فتشعران أنكما شخص واحد، تلتحم أفكاركم وإن أختلفتم في بعضها، وستختفي الأنا، وستشعران عند الحديث أنكما شخص واحد يقرأ أفكار الآخر ويستطيع سرد ما يدور برأسه.

 

فتجد نفسك لا تشعر بالوقت المقضي معه، مع تغلغل شعور بالأنس والألفة بينكما، فلا تكترث كم ظللتم معا، ولن تشعر بالملل أبدا من تواجدكم مهما طال الوقت

 

عندما لا تسمح لأي شخص مهما كان بفرض رأيه عليك في علاقتك بمن تحب أو أن يفرض كيفية تعاملك معه من باب تقديم النصيحة، وهذا ما يحدث من جانب العائلة أحيانا. 

 

فمن يحب بحق يخشى الفراق، ويحاول بشتى الطرق إيجاد طريق آخر يحقق رضاء الطرفين وتقاربهم، فمن حب يظل متعلقا بمحبوبه، ولا يتصور فكرة البعد مهما كثرت المشاكل، ومهما ضاقت بهم الصدور، فهناك دوما دافع قوي للحفاظ على الحب وعلى من تحب، هذا هو الحب الحقيقي