للأزواج الباحثين عن السعادة : كيف تجدونها؟
لطالما حلمتما بهذا اليوم، يوم الزواج وتلهفت قلوبكم لتحقيق المراد بقربكما سواء كان ذلك بعد قصة حب جميلة، وفترة خطوبة أجمل، أو من خلال زواج تقليدي توج بالإرتياح النفسي والقبول الذي صاحبه ميلا ثم حبا. ها قد تحققت الأماني وتم الزواج والتقى الحبيبان في جو من الرومانسية والهيام.. فماذا بعد؟
هل سيظل الحب بنفس التوهج واللهفة على مر السنين؟ هل ستحرصا على خطف لحظات رومانسية تبقي الحب بينكما في معدلاته القوية، هل ستثبت العشرة والحياة بينكم أن قراركما بالزواج كان صائبا؟ هل ستحرصين عزيزتي على الإهتمام بزوجك ورعايته كالطفل الصغير؟ هل ستحتوي زوجتك عزيزي الزوج، وترعاها وتحاصرها بحبك وحضنك الدافيء؟
يمكن الإجابة على هذه الأسئلة بالنظر حولنا على الحياة الزوجية للأزواج، إذ نجد أولها عشق وغرام ورومانسية وبعد فترة تصادم نفسي ناتج عن إختلاف طباع الزوجين، نجد صعوبة فهم الأزواج لبعضهم، وهذا أمر طبيعي جدا، ونجد الحب قد توارى قليلا للوراء وبدأت مسؤوليات الحياة تطغي على معاني جميلة في حياة الزوجين.. وتزيد الضغوطات وتتزايد الأعباء، فماذا نفعل؟ هل سنترك حياتنا تمضي بهذه الرتابة والروتين، وتمضي الأيام، ويضيع العمر هباء دون إهتمام.
للزوجين الباحثين عن السعادة لكم أن تعلما أننا جميعا يمكننا أن نحيا سعداء بقليل من الجهد، فالحب يعيش بمجرد تفكيرك في الحفاظ عليه.
والآن هل من سبل لإيجاد السعادة الضائعة ؟
يمكن للأزواج تحقيق السعادة من خلال مجموعة من النصائح كما يلي:
•الحفاظ على الحب
ويتحقق ذلك، بمزيج من الإهتمام والرعاية، والإحتواء، والحنان، والتقدير، والإحترام فيما بينكما.
•الصبر
يجب أن يصبر كل من الزوجين على شريكه، وإعطاؤه فرصة للتقويم من نفسه بما يرضي الطرف الآخر، فتحسيننا لبعض العيوب، يحقق رضاء الشريك ويؤكد قوة الحب بينهم.
• التضحية المتبادلة
حيث أن إقتصار التضحية على طرف واحد، يضعف من عزيمة الطرف المضحي في البحث عن سعادة شريكه فهو دائما يعطي وبلا حدود، ويحلم بأن يضحي شريكه من أجله، وإن حدث ذلك من الزوجين فسيشعرا بالسعادة للأبد فكل منهما حريص على الآخر وعلى أتم الإستعداد للتضحية من أجل سعادته.
•لا للإستسلام لضغوطات الحياة
فهكذا الحياة، فهل سنتركها تقتل أجمل ما فينا بمشكلاتها التي ستظل موجودة ما بقينا أحياء؟، أم أن ضغوطها سبب أدعى للبحث عن السعادة مع من نحب، والترويح عن النفس التي باتت تلج بالأوجاع من عناء وشقاء، وتوتر .. فلا يجب أن نلقي العبء على الحياة عندما تغيب عنا السعادة، فنحن من أعطى الفرصة لذلك، فلنتريث ونبقي ضغوطاتها بعيدة عن لحظات الحب والرومانسية لنحقق السعادة فيما بينا، كما أن للسعادة أثر هام في تقوية إصرار وعزيمة الفرد لمقاومة أعباء العمل، ومشاكله، وأوقاته مع الشريك هي التي ستعوضه ما لقاه في يومه من تعب، وشقاء.
فيا كل الأزواج، لا تستسلموا أبدا لكل ما يعكر صفو الحياة الزوجية، وتذكروا دوما اللحظات السعيدة في حياتكم، ولا تنسوا وعودكم، واتحدوا لتسعدوا، وستنجحون حتما فالهدف نبيل، وهو الحفاظ على حياة حلمتم بها وانتظرتموها طويلا... فلا تيأسوا أبدا.