وزارة الثقافة تطلق سجلاً وطنياً للآثار الإماراتية
أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار، أمس، السجل الوطني للآثار الإماراتية الذي يُعد أول مشروع لتسجيل الآثار الإماراتية، وذلك بهدف حماية الآثار وصيانتها من التلف والسرقة والضياع والإهمال.
وبحسب ما نشرته “الإمارات اليوم”، فقد تم تسجيل 3100 قطعة أثرية من كل الإمارات والمتاحف حتى اليوم وتم ترقيم القطع الأثرية ووضع صور لها ومعلومات توضح المقاييس الخاصة بها والفترة الزمنية التي تنتمي إليها على أن يصل عدد القطع المسجلة إلى 4000 قطعة بنهاية العام الجاري ويستهدف المشروع تسجيل 10 آلاف قطعة اثرية إماراتية خلال السنوات المقبلة، بينما ستستمر عمليات الإضافة حتى يتم تسجيل الآثار الإماراتية كافة.
وأوضح المجلس أن السجل يوفر ما يقرب من 30 معلومة أساسية عن كل قطعة من هذه القطع من حيث حجمها والمادة المصنوعة منها ومكان وجودها ووزنها وقياساتها وتاريخ اكتشافها ومن اكتشفها وموقع اكتشافها ووضعها العام إن كانت سليمة أو مرممة، إضافة إلى رسم وصورة خاصة بكل قطعة، وأشار المهيري إلى أن السجل الوطني للآثار مفتوح للتصفح على مستوى الجمهور، موضحاً أن قانون الآثار المتوقع صدوره قبل نهاية العام الجاري سيلزم جميع المواطنين والمقيمين بتسجيل القطع الأثرية التي بحوزتهم.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للسياحة والآثار عقب الإطلاق، إن هذا المشروع من أهم المشروعات الحضارية للدولة، وإنه مهم جداً للمستقبل والحفاظ على الموروث الحضاري، وأوضح أن وجود كل الآثار الإماراتية في سجل واحد يساعد على البحث والدراسة وحماية آثار الإمارات وتراثها وتوثيقه عالمياً، مشيراً الى أن هذه الآثار هي دليل على أن تاريخ دولة الإمارات ضارب في القدم، وأنها دولة لها تاريخ وكانت ملتقى الحضارات، كما أنها لاتزال ملتقى لحضارات العالم، بل هي نموذج للإنسانية والتعايش السلمي.