فيينا مدينة الموسيقى والفنادق التاريخية
إعداد: زينة عبد الجليل
عندما تسمع كلمة "فيينا" لا بد أن تخطر ببالك أنغام الموسيقى، العبقري الموسيقي موزارت، صالات الأوبرا، الحياة الأرستقراطية، وبالتأكيد أغنية أسمهان "ليالي الأنس في فيينا... نسيمها من هوى الجنه". وكيف لا حيث سميت بهذا الاسم نسبة لاسمها اللاتيني القديم
"فيندوبونا" ومعناه الهواء الجميل أو النسيم العليل.
تعد فيينا عاشر أكبر مدينة من ناحية عدد السكان في الاتحاد الأوروبي. وقد اختيرت للمرة الثانية وفقاً لتقرير مؤسسة "ميرسر" كأفضل مدينة في العالم من حيث مستويات جودة المعيشة في عام 2009- 2010، كما تعتبر فيينا مدينة خضراء، حيث تحتل المساحات الخضراء أكثر من نصف منطقة العاصمة.
للسياحة في فيينا طعم آخر، حيث تتميز بكونها مركزا ثقافيا للتعليم والأدب والموسيقى، وتزخر بالعديد من المواقع السياحية التي لا تعد ولا تحصى، مثل: القصر الإمبراطوري و"أرت نوفو" لحركة الفن النمساوية الحديثة، مروراً بقصر شونبرون الباروكي الفخم حتى متحف الفنون الجميلة وإلى الفن المعماري العصري في متاحف كارتييه.
إذا كنت تزور فيينا للمرة الأولى، لا بد أن تزور دار الأوبرا Staatsoper فهي واحدة من أهم عناوين دور الأوبرا في العالم لما تقدمه من عروض في أعلى مستويات الأداء والإمكانيات الفنية، حيث تستمتع بالعروض المتنوعة المؤثرة فعلا، أما إذا أحببت أن تسكن بالقرب من دار الأوبرا، ما عليك إلا اختيار فندق بريستول Bristol Hotel الذي يعد نقطة تلاق بين الحياة الثقافية الغنية في فيينا وحياة الأعمال على مدى 120 عاما.
تأسس الفندق عام 1892حيث يعبر عن أسلوب فيينا العريق، من خلال امتزاج التحف الثمينة بتناغم مع الفن الحديث حول فندق بريستول إلى واحة حضرية وسط صخب المدينة بغرفه وأجنحته الاستثنائية البالغ عددها 150 بما فيها جناح أمير ويلز الأسطوري.
أما إذا كنت تهوى الإقامة في قصر تاريخي، قطنه من قبل أشهر زعماء العالم أمثال: الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، و زوجته الملكة رانيا، والملك فيصل ملك العراق سابقا، ما عليك إلا فندق أمبريال Imperial Hotel، الفندق الذي يتسم بالعظمة الإمبراطورية حيث تأسس منذ 140 عاماً، بني القصر ليكون مكان الإقامة الخاصة لأمير فورتمبيرغ، حيث تم تحويل هذا القصر الفاخر، القابع على رينغ فيينا الشهيرة، إلى فندق للمعرض العالمي الذي أقيم عام 1873. وقد أصبح الملوك والرؤساء والمشاهير من رواده منذ ذلك الحين وأصبح يُشار إلى هذا الفندق على نحوٍ محتوم بـ"دار الجمهورية الأول".
ولمعاملة من نوع خاص سيخصص الفندق لك نادلاً يكرس وقته لخدمتك، من خلال إحضار الفطور الآسيوي لغرفتك، أو جلب الصحيفة، بلإضافة لإخبارك بأهم الأماكن التي تود زيارتها، وبالتأكيد الاستمتاع بحكايا زائري القصر على مر الزمان.
مدرسة الفروسية الإمبراطورية
تعد مدرسة الفروسية الإمبراطورية (Riding school) هي المؤسسة الوحيدة في العالم التي حافظت على فن الفروسية الأصيل من عصر النهضة Spanische Hofreitschule في فيينا حتى يومنا هذا، وما زالت ترعاه بعناية، لذا يمكنك الاحتفاظ بذكرى لن تـُنسى تقدمها أحصنة الليبتزانر للمتفرجين وهي تتمايل بدقة لامتناهية مع أنغام الموسيقى، وإذا رغبت في الإقامة بمكان قريب من المدرسة، يفضل اختيار فندق ستينبير غير هيرنهوف Steigenberger Hotel Herrenhof. يقع الفندق في قلب المدينة التاريخي، ويتميز بغرفه البالغ عددها 196 بالفخامة والرحابة، حيث يمكنك الاختيار بين الغرف الفاخرة، أو أخذ جناحاً فاخراً مفروشاً بمجموعة كاملة مع شرفة على السطح تطل على المدينة، والاستمتاع بمناظر مذهلة حيث سيكون في استقبالك مشاهد للمعالم السياحية في فيينا مثل: كاتدرائية القديس ستيفنز أو مجمع هوفبرغ المثير للإعجاب، ومدرسة الفروسية بالتأكيد.