في السعودية: انتبه أيها الزوج أنت ضحية مراقبة زوجتك!
الرياض – شروق هشام
يوما بعد يوم ومع تطور التقنية، يزداد الاهتمام بالأجهزة التكنولوجية الحديثة بالمملكة العربية السعودية. لكن بعض التقنيات قد تكون في غير صالح الرجال على الإطلاق، اذ ان أجهزة التنصت أو التجسس تجذب جمهورا كبيرا من السيدات اللواتي يرغبن في اقتناء أجهزة المراقبة. فانتبه أيها الزوج قد تكون أحد ضحايا التكنولوجيا وأنت داخل بيتك ومن أقرب المقربين لك!
اصبحت أجهزة التنصت وكاميرات المراقبة وأيضا طلب الاشتراك في خدمات الاتصالات المتطورة كمراقبة المحمول، هاجساً لأغلب السيدات السعوديات، وجميعها وسائل تدفع بعض الزوجات الغيورات على شرائها لمتابعة أزواجهن من دون ان يلاحظ.
فهل تملك الزوجة الغيورة الحق فعليا في التنصت على زوجها؟ وهل تشعر بأنها ظاهرة طبيعية تبعث في نفسها الاطمئنان والراحة؟ "هي" استطلعت أراء بعض السيدات السعوديات بشأن هذه الظاهرة، فكانت ردودهن كما يلي:
عند سؤال "نورة" التي مضى على زواجها 10 سنوات أوضحت أنها لم تكن تعلم بخدمة مراقبة حامل الجوال إلا من خلال احدى صديقاتها التي اكتشفت نية زوجها الزواج من امرأة أخرى. وقالت: "بالفعل اشتركت في هذه الخدمة لأتمكن من متابعة تحركات زوجي في جميع أنحاء المملكة وقتما أشاء، وبالرغم من أني لم أكتشف أي نوايا سيئة من زوجي حتى الآن الا أنني مازلت متابعة له من خلال هذه التقنية".
أما "غدير" وهي زوجة منذ 5 سنوات فأكدت حق الزوجات في ذلك بقولها: "حرصنا أنا وصديقاتي على وضع وسائل تجسس على حواسيب أزواجنا، فمن حقنا كزوجات أن نحرص على أزواجنا ونراقب سلامة أفعالهم، وما دفعنا لذلك اكتشاف احدى صديقاتي علاقة زوجها بفتاة أخرى ما أثار خلافا كبيرا بينهما، وبعدها أصبحت أكثر حرصاً وبعدة طرق منها وضع نظارات المراقبة في المقعد الخلفي لسيارة زوجها دون معرفته، حيث يمكنها التسجيل والتقاط الصور الفوتوغرافية".
وعند سؤال "عواطف" وهي زوجة منذ 7 سنوات أكدت أنها تقتني كاميرا فيديو رقمية صغيرة جداً اشترتها بينما كانت في رحلة لتايلاند. وتقول: "أترك الكاميرا مفتوحة لاستخدامها في التنصت على ديوانية زوجي، ولقد سمعت بعض أصدقائه ينصحونه بالزواج من امرأة أخرى، فتصديت فوراً للموضوع ووضعت حداً له بمواجهته وكأنه احساس مني، والى الآن المراقبة مستمرة".
أما "سجى" وهي زوجة منذ 4 سنوات فهي ترفض المبدأ تماما وتعتبر ذلك نوعا من أنواع التجسس المحرم شرعا. وطالبت كل زوجة بمراجعة نفسها، فهل تقبل هي أن يتجسس عليها زوجها؟
واوضح "ممدوح يحيى" أحد مسؤولي شركات بيع الأجهزة الالكترونية أن "أجهزة التنصت والمراقبة باتت منتشرة وبأسعار زهيدة، ونشهد إقبالا كبيرا من النساء على هذه الأجهزة، وخاصة الأجهزة ذات الإمكانيات العالية في التقاط الأصوات، وكاميرات التسجيل الخفية الصغيرة ونظارات المراقبة"، مشيراً إلى أن بعض السيدات صريحات في تفسير طلبهن والبعض الآخر يطلبنها بحجج مختلفة.
وأبدت الأخصائية النفسية "سهير أمين" تعجبها من الظاهرة، وقالت: "أتعجب من قيام بعض النساء بمراقبة أزواجهن والتنصت عليهم، والسؤال هو ماذا يفيدها إذا اكتشفت خيانته لها أو تلاعبه بمشاعرها؟ أنا أعرف نساء يداومن على مراقبة هواتف أزواجهن المحمولة لمعرفة من يتصل بهم ومن يلتقي بهم وغيرها، وكلها أمور تدل على وجود خلل لدى الزوجة أو إصابتها بداء الفضول الشديد الذي يمكن أن يدمر حياتها نهائيا، فهذه غيرة مرضية تنتشر بين النساء بحكم سيطرة العواطف عليهن، فيلجأن إلى تشديد الرقابة على الطرف الآخر وتخيل أمور وعلاقات قد لا يكون لها أي أساس من الصحة".