قصص مغربيات مع الزوج الخليجي
دبي: خاص بـ"هي"
إذا أرادت المرأة المغربية الارتباط برجل غير ابن بلدها، فإنها تجد في الرجل الخليجي الرجل الأقرب إلى ثقافتها ودينها، لدرجة أنها تندمج بسهوله داخل مجتمعه، حيث تتكلم اللهجة الخليجية بطلاقة، وتجيد اختيار تصميمات العباءة وغيرها.
ومن خلال هذا التحقيق سنسلط الضوء على قصص سردتها لنا نساء مغربيات عن تجربة زواجهن بالرجل الخليجي.
سنبدأ الموضوع بقصة حسنى التي تبلغ 32 عاما، والتقت زوجها وهو رجل أعمل إماراتي يكبرها بـ18 عام في لندن وهي أرملة وأم لطفل كان يبلغ الثلاث سنوات، لكنها جميلة ومثيرة بقاتمها الطويلة وبشرتها البيضاء وعينيها العسليتين وشعرها الأسود. وهذا ما أوقعه في غرامها من أول نظرة، وعندما اكتشف إنها عربية ومن المغرب أصر على التعرف اليها ولم يتأخر في طلب يدها رسميا. وتقول:"لم تكن لدي نية في الزواج مرة أخرى أردت أن أتفرغ لابني، لكن عندما أصر أبو محمد على الارتباط بي استغليت الفرصة ووضعت له شروط تعجيزية لكني تفاجأت من موافقته، وهنا ألحت علي أمي أن أتزوجه حتى لا أعيش تحت رحمة إخوتي وأضمن مستقبل ابني".
وتضيف:" أعيش حاليا بشقة فخمة بأحد أبراج أبو ظبي ولدي كل الإمكانيات، كما أن ابني يدرس في مدرسة بريطانية عريقة أزوره في كل مرة وهذا ما يهمني مستقبل ابني، واشترى لي زوجي شقة في لندن".
وعندما سألناها عن الحب والسعادة الزوجية، قالت: "زوجي طيب وأنا أحترمه وأهتم به كثيرا، وهو كذلك يحاول إرضائي بكل الطرق، وللبيوت أسرار، فلا يوجد شيء كامل 100 بالمائة. و لم أسرقه من زوجته الأولى أم أولاده، الكل يعلم بزواجنا ويعاملونني معاملة طيبة".
أما ليلى لم تتصور أن ترتبط بزوج خليجي لكن القدر طرق بابها، عندما عرفتها قريبتها على أخ زوجها الإماراتي. وعن قصتها تقول: "تزوجت قريبتي بمدينة الفجيرة الإماراتية، ومن شدة أخلاقها الحسنة ومعاملتها الطيبة لزوجها وحماتها، طلب منها أخو زوجها أن تعرفه على فتاة تشبهها ليتزوجها بعد أن مر بتجربة زواج فاشل مع إماراتية. وهنا عرضت عليه صورتي وأعجب كثيرا بها، ثم وطدنا علاقتنا عن طريق الهاتف والانترنت، وبعد أشهر جاء إلى المغرب وتزوجني وسافرنا إلى الفجيرة".
وتتابع: "في بداية زواجي كان يراقبني كثيرا مثلا يوصلني إلى مركز التسوق ثم يذهب للعمل وفجأة أجده أمامي، يتحجج بأنه نسي شيء. وظل على هذه الحالة لمدة سنوات إلا أن تأكد مني ووثق بي، واليوم الحمد لله لدي أربعة أولاد ومرتاحة مع زوجي وطبعا هناك بعض الاختلافات فلا يوجد بيت بدون مشاكل".
قصة فاطمة كانت غريبة نوعا ما، تعرفت إلى زوجها خلال عملها كمضيفة طيران وهو رجل أعمال قطري، وبعد علاقة 3 أشهر تزوجا وتخلت عن وظيفتها. واستأجر لها شقة في دبي، وأنجبت منه بنتين. وتقول عن علاقتهما: "زوجته الأولى تعيش في الدوحة وأنا في دبي، لكن للأسف بعد أربع سنوات اكتشفت زواجنا وهنا طلقني زوجي ليرضيها. وظلت علاقتنا طيبة جدا، هو يزور بناتي في كل مرة ويتكفل بكل مصاريفنا كالإيجار والدراسة وغيره. حتى أنه يقدم لي هدايا قيمة في المناسبات، هو شخص محترم جدا وطيب ولم أندم على الزواج به لكن الظروف جعلتنا ننفصل، وأنا مستعدة أن أعود تحت كنفه في أي لحظة لذلك لم أفكر في الارتباط مرة أخرى".
اليأس هو الذي دفع مروة للارتباط بزوج إماراتي مطلق ولديه 7 أولاد، كما أنه متقاعد وكل راتبه الشهري تأخذه طليقته كنفقة وراتب الخادمة ومصاريف الأولاد، وتحملت كل ذلك من أجل الاستقرار. تقول: "زوجي متقاعد، وراتبه لا يكفينا وأضطر أن أعمل لأساعد في مصاريف البيت، والآن لدي ابنة عمرها ثلاث سنوات، لكنني مطمئنة من مستقبلها لأنها مواطنة إماراتية وتحظى بكل التسهيلات التي تقدمها الإمارات من تعليم مجاني وعلاج مجاني وغيره... و كأي أم سعادتها في استقرار أبنائها".
ونختم الموضوع بقصة مريم التي جاءت إلى دبي لتعمل في صالون حلاقة وعمرها لم يتجاوز العشرين ومرت بظروف صعبة خاصة وأنها تعيل أمها وأختيها في المغرب، لكن الحظ ابتسم لها عندما التقت شابا سعوديا ساعدها كثيرا. وفي أحد الأيام فاجأها بطلبه للزواج وهي وافقت فورا من دون تردد لكنها لم تكن تعلم أنها ستصبح ضحية. و تقول: "مر زوجي بظروف صعبة مع زوجته وأم أولاده وانفصلا لفترة، ووجدني أمامه فتزوجني، وبعد أشهر من العسل عادت إليه زوجته، وهنا أصبح حائر بيننا، فهو لا يريد أن يخرب بيته الأساسي لأنني مجرد نزوة، ومع ذلك أحمد الله أنني تحت كنف زوج يحميني من الذئاب، وأترك كل شيء للقدر لأنني أحلم بأن أكون أم وزوجة كاملة وليس في الخفاء".