قطر تسعى للاستحواذ على دار فالنتينو
لندن / قالت مصادر صحفية أوروبية أن قطريين من العائلة الحاكمة وصلوا إلى مرحلة متقدمة من المحادثات لشراء دار الأزياء الإيطالية المعروفة "فالنتينو".
وقالت المشترين اقتربوا من وضع اللمسات الأخيرة على صفقة شراء دار فالنتينو من شركة "بيرميرا" ومقرها لندن بمبلغ يصل إلى 550 مليون جنيه استرليني، وفقا لمصادر مطّلعة.
وأضافت أن المصادر رجحت إمكانية الإعلان عن الصفقة في غضون الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من أنها حذّرت من احتمال انهيار المحادثات الجارية بشأنها.
وأشارت المصادر إلى أن بيرميرا حصلت على حصة مسيطرة بشركة "هوغو بوس" الألمانية واشترت جميع أسهم فالنتينو عم 2007.
وقالت إن شركة الاستشارات المالية الخاصة "بيريلا واينبرغر وشركاؤها" تمثل القطريين في المفاوضات الجارية بشأن صفقة فالنتينو، في حين امتنعت شركة بيرميرا عن التعليق.
وكان رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دشّن في لندن الخميس الماضي برج شارد الذي يُعد الأطول من نوعه في أوروبا وتملك بلاده 95% من أسهمه، وآخر قطعة في محفظة الاستثمارات القطرية في العاصمة البريطانية.
هذا فيما تملك قطر الآن في لندن مخازن هارودز، ومبنى السفارة الأميركية، وعمارة هايد بارك 1 السكنية التي تحتوي على أغلى شقق من نوعها في العالم، فضلا عن 26% من أسهم مخازن سينزبري، وشركة سونغ بيرد للاستثمارات العقارية، ومصرف باركليز، وبورصة لندن، و 20% من أسهم سوق كامدن في شمال لندن من خلال حصتها في شركة الاستثمارات العقارية "تشيلسفيلد".
كما تملك قطر أيضا استثمارات واسعة في فرنسا من بينها نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، والذي تردد بأن هيئتها للاستثمارات الرياضية اشترته هذا العام في إطار صفقة بلغت قيمتها 100 مليون يورو، واشترت مجمعا لمخازن التجزئة في الشانزليزيه ومقر شركة فوتون مالكة مجموعة "إل في إم إتش" للبضائع الفاخرة والتي تملك فيها حصة مقدارها 1%، وحصة كبيرة في شركة بورش للسيارات، وحصة مقدارها 11% من اسهم شركة المناجم والتعدين "اكستراتا".
وكانت تقارير صحفية كشفت مؤخرا أن هيئة الاستثمار القطرية وسّعت محفظتها الاستثمارية بشراء حصة مقدارها 2ر5% من أسهم شركة المجوهرات الاميركية المعروفة "تيفاني"، وتملك حصة مقدارها 17% في شركة السيارات الألمانية فولكس فاغن المالكة لشركتي سيارات أودي ولامبورغيني.
وقالت إن شركة قطر القابضة بنت أيضا حصصا في شركات مثل المجموعة الاعلامية الفرنسية "آغاردير" التي تشمل أصولها مجلات إيل وباري ماتش لتصبح أكبر مساهم فيها، واعلنت مؤخرا أنها تملك 13% من أسهمها بالمقارنة مع 1ر10% في نهاية العام الماضي، و 6ر7% في نهاية العام 2010، كما رفعت حصتها إلى 4ر8% في شركة ايبردرولا، أكبر مزود للكهرباء في إسبانيا، مما جعلها ثاني أكبر المساهمين فيها.