وتحقق الحلم الكبير
تحقق هذا الحلم الكبير وأصبحت "كلية دار الحكمة" جامعة، بفضل الله أولا، ثم بفضل الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
غبت عن قارئات مجلتي الغالية "هي" في الشهور الماضية لانشغالي بالسعي لتحقيق حلم لطالما عملنا من أجله خلال السنوات الأربع عشر الماضية، ونبشركم بأنه منذ شهر تقريبا تحقق هذا الحلم الكبير، وأصبحت "كلية دار الحكمة" جامعة، بفضل الله أولا، ثم بفضل الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله للوطن، ولهذه الدار "دار الحكمة"، ولكل المؤسسات التعليمية في الوطن. وكذلك بفضل دعم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي كان لتوجيهاته الحكيمة الأثر الكبير في تطور التعليم العالي في المملكة على صعيدي التعليم الداخلي والبعثات الخارجية.
ولمن لا يعرف "جامعة دار الحكمة"، فقد بدأت قصتها عندما تكاتفت مجموعة من أبناء الوطن المخلصين لتحقيق طموح كثيرٍ من الآباء الراغبين في وجود مؤسسة تعليمية بمواصفات عالمية تضاهي أرقى الجامعات، وتحقق نقلة نوعية في التعليم، وذلك من خلال اعتمادها لبرامج أكاديمية متميزة ومتنوعة تتوافق مع متطلبات التنمية الوطنية، وتلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.
ودار الحكمة جامعة أهلية غير ربحية تتمثل رسالتها في إعداد خريجة راعية رائدة قائدة، تخدم الوطن، وتحمل الأمانة، وتحافظ على القيم أينما حلت. وتقدم الجامعة العديد من التخصصات الأكاديمية الرائدة من خلال ثلاث كليات: كلية إدارة الأعمال والقانون، كلية التصميم والعمارة، كلية التربية والعلوم التطبيقية. كما توفر الجامعة 12 تخصصا للبكالوريوس، منها: القانون، نظم المعلومات الإدارية، الأعمال المصرفية والتمويل، التسويق، إدارة الموارد البشرية، التصميم الجرافيكي، التصميم الداخلي، تصميم الأزياء، العمارة، التربية الخاصة مسار صعوبات التعلم، التربية الخاصة مسار اضطرابات طيف التوحد، علوم النطق واللغة والسمع. هذا إضافة إلى برنامجي الماجستير، وهما ماجستير في إدارة الأعمال، وماجستير في العلاقات الدولية.
إن سعادتنا كبيرة بالموافقة الملكية الغالية على تحول دار الحكمة إلى جامعة، ولقد كان يوما انتظرناه، وعملنا بجد لبلوغه، وهو إنجاز كبير في مشوار "دار الحكمة" التعليمي. وهذا الإنجاز يضع القائمين عليها أمام مسؤولية عظيمة لوضع الخطط الاستراتيجية التي تحقق وتترجم هذا الهدف على أرض الواقع، من خلال دعم وتطوير مخرجات الجامعات، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية، وكذلك العمل على إيجاد تخصصات دقيقة تُتيح توظيف خريجات الجامعة، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي.
ستحتفل الجامعة بهذا الإنجاز في القريب العاجل، وستدعو للحفل كل من كان جزءا من مسيرة "دار الحكمة" الآن، وخلال السنوات الماضية.
وبإذن الله سيزهر النشء، ويثمر الوطن نور الحكمة.
خاص بـ "هي"
د. سهير حسن عبد الله القرشي
عميدة كلية دار الحكمة. جدة