كورفو أجمل جزر العالم
تقع جزيرة كورفو، على مسافة من السواحل الغربية الألبانية واليونانية، وبالتحديد في شمال غرب اليونان وتشكل موقعاً استراتيجياً عند مدخل البحر الأدرياتيكي. ويعود اسم كورفوإلى اللغة الإيطالية كتعديل للفظ اليوناني القديم كوريفو، الذي يعني القمة، في إشارة إلى القمتين التي تقع بينهما المدينة، وقد أطلق هذا الاسم لاحقاً على جميع أنحاء الجزيرة، حتى صارت تعرف بجزيرة كورفو في كل اللغات الحديثة المعروفة.
وتعود جذور الجزيرة إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث تشتهر بحصونها التي صممها مهندسون مشهورون من البندقية، طوال أربعة قرون للدفاع عن المصالح التجارية البحرية لجمهورية البندقية ضد الامبراطورية العثمانية.
وتشتهر جزيرة كورفو بمبانيها الرائعة النيوكلاسيكية والتي تشبه مدينة البندقية الإيطالية كما يعد مرفأ كورفو من أبرز المرافئ على البحر المتوسط لما يتصف به من وحدة في البناء وأصالة رفيعة.
لا تُعرف جزيرة كورفو بجمالها فحسب، بل بمناعتها وكرمها التاريخي تجاه الأجانب واللاجئين والهاربين من الظلم، كذلك فإن الجزيرة القريبة من ألبانيا وإيطاليا التي مضى على سمعتها وشهرتها قرون طويلة، من أجمل جزر اليونان وربما العالم اجمع.
فقد عرفت الجزيرة حضارات كثيرة من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين من طليان وفرنسيين وانغليز، وقد مزجت لقربها الجغرافي من ايطاليا بين الأفضل من العالمين الإيطالي واليوناني معماريا ومطبخيا وفنيا، ولهذا لا تزال تستقبل مئات الآلاف من السياح سنويا.
كما أن الجزيرة كانت موطنا للنباتات السبع التي خصها الشاعر هومر في حديقة السينوس للنباتات وهي الزيتون البري والزيتون العادي والأجاص والرمان والتفاح والتين والعنب.
وتتمتع جزيرة كورفو بالكثير من المعالم، رغم بقاء القليل من المعالم الكلاسيكية التي تمتعت بها قديما، ولا تزال كما هو واضح تحمل طابعا معماريا إيطاليا متفردا، كحدائق الاخيليون، جزيرة بونتيكونيسي، ساحة سبينيادا، قصر أناكتورا، قلعة باليو فروريو بالإضافة لمتاحف المدينة، متحف الفن الآسيوي، متحف كورفو الأركيولوجي، المتحف الصربي.