كيف وصفت التايم الأميركية العلا ومدائن صالح؟
الرياض – شروق هشام
"إن العلا ومدائن صالح تحوي مناظر طبيعية رائعة لو كانت في دولة أخرى لعج المكان بالسياح والمصورين". هذا ما نشرته مجلة "التايم" الأميركية، مع التقرير الخاص بزيارة سياح فرنسيين للآثار الموجودة في مدينة العلا ومدائن صالح (أحد المواقع المدرجة على قائمة تراث اليونيسكو).
وأوضحت المجلة أن السياح الفرنسيين، زاروا تلك المواقع برفقة مرشد سعودي عرفهم على كامل المباني الأثرية وتاريخها، منها قلاع يعود تاريخها للقرن الـ13، ومسجد مدينة العلا المبني قبل 630 سنة، والبساتين المحيطة بالمدينة، وشرح لهم آلية عمل المزولة الشمسية في تنبيه الفلاحين لبداية زرع المحاصيل.
كما ذكرت المجلة أن السائحات أثناء زيارتهن قد ارتدين عباءات، ونقلت رأي بعض السائحات منهن السائحة فيرجيني دي تنقوي التي أوضحت إن ما رأته من آثار كان رائعاً، ولم يخطر في بالها أن ترى أماكن بهذا الجمال في المملكة العربية السعودية. وأضافت: "أحتاج إلى عدة أيام لاكتشاف هذا المكان فقط، وسأخبر جميع أصدقائي أن يزوروا آثار السعودية".
وأشارت المجلة إلى إنه من الصعب على السياح الأجانب زيارة المملكة لغرض السياحة فقط، حيث لا توجد تأشيرات خاصة بالسياحة، ويكتفي الأجانب بمعرفة الآثار التاريخية للمملكة من خلال المتاحف العربية المنتشرة في أميركا وأوروبا، أو من خلال وجودهم في رحلة عمل، أو عبر زيارة أحد الأقارب في المملكة، وهي الطريقة التي دخل بها السياح الفرنسيون.
فيما نقلت عن المرشد السياحي السعودي عبد العزيز قوله: "لدينا كثير من المواقع لنريها للعالم، أعتقد أن الناس في الخارج لا يعرفون أن المملكة بهذا الجمال، ولكن عندما يزورونها فهم يعجبون بها، ويحبونها، وإذا تمكَّن عدد أكثر من الناس من زيارة المملكة فإنهم سيفهمون بلدنا، وتقاليدنا بشكل أفضل".
وأوضح التقرير أن المملكة اهتمت في الأعوام الأخيرة بالسياحة، وأنه تم تأسيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عام 2000. وبعد تسع سنوات أعلن رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ستصدر التأشيرات السياحية في "المستقبل القريب". وقال إن السعوديين بدأوا إدراك أهمية المباني التراثية والقرى التقليدية. وأشار التقرير إلى أن الأمير سلطان يعمل حالياً على تحسين المواقع الأثرية والسياحة في المملكة لجذب الشعب السعودي للتعرف على بلده، حيث يسافر بين ستة وسبعة ملايين سعودي سنوياً من أجل السياحة في الخارج.
يُذكر أن التقرير سجل أعلى قراءة على موقع المجلة على الإنترنت، وعلق عليه أكثر من 150 قارئاً.