مهن موسمية تزدهر في رمضان
على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم اليوم، إلا أنه توجد مهن بسيطة ترتبط بشهر رمضان الذي يعد بمثابة رواجاً كبيراً لها وسط المهن الأخرى الأكثر تقدماً، وهذه المهن هي مهن موسمية في وقتها، تراثية في طابعها وتأتي مرافة لروحانيات رمضان، وتزدهر خلاله لتفوح رائحة عطرة منها تذكرنا بأجمل ذكريات الشهر الفضيل.
مهن رمضانية تزدهر في الإمارات
وفي دولة الإمارات العربية الحبيبة تزدهر العديد من المهن الموسمية ذات الطابع التراثي التي يعبر عن تراث الإمارات الزاخر بالعديد من المهن الأخرى حتى في غير رمضان، ومن أكثر المهن التي تزدهر في رمضان ما يلي:
مهنة صناع اللقيمات
تعد مهنة صانع اللقيمات من المهن الموسمية التي تزدهر في رمضان، واللقيمات هي أحد الحلويات التراثية المشهورة في الثقافة الإماراتيه، ولذلك تزدهر في رمضان بشكل كبير، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في تعزيز السياحة الإماراتية بطريق غير مباشر، لأن كثير من المقيمين والزوار في الدولة يذهبون لتناولها ومن ثم رؤية الأماكن التي تكشف عن ثقافة التراث الإماراتي.
وما إن يدخل رمضان إلا وتزدهر مهنة صانعة اللقيمات التي تجلب لصانعها مالا وفيراً مقارنة ببساطة المهنة، وفي أغلب الأحيان تكون صاحبة هذه المهنة إمرأة ترتدي ملابس إماراتية تقليدية.
مهنة صانع الخيامية
تشهد صناعة الخيم والقاعات المتنقلة حالة من الرواج والازدهار خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لزيادة الطلب عليها، وتشمل الخيم الرمضانية كافة الأنواع لكافة الأغراض مثل: صناعة الخيم الرمضانية التي يتم إقامتها بجانب المساجد لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، وصناعة الخيم الرمضانية التي تصمم خصيصاً لتحضير موائد الطعام الرمضانية لاستقبال الشهر الفضيل، وكذلك الفنادق كون الخيم الرمضانية أحد أهم الديكورات المستخدمة في عمل ديكورات أشهر وأفخم الفنادق مثل: خيمة فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي التي كانت الخيمة الأكبر لعام 2019، إذ تمتد على مساحة 3000 متر مربع، وتتميز بموقع متميز وواجهة زجاجية مطلة على البحر بارتفاع يصل إلى 16 متر فضلاً عن تزويدها بأحدث أنظمة التكييف والمرافق، ويعد ذلك سبباً كافياً لإزدهار هذه المهنة في رمضان. وهذه المهنة من المهن المنتشرة في أغلب أنحاء العالم العربي مثل مصر وغيرها من الدول العربية الأخرى.
مهن رمضانية تزدهر في مصر
ما إن يقترب رمضان إلا وتبدأ بعض المهن في الإزدها بشكل كبير في مصر، وهذه المهن مثل:
مهنة صانع الفوانيس
مهنة صانع الفوانيس تلك المهنة الجميلة التي ينتج عنها سعادة الصغار والكبار بالفوانيس الرمضانية، مهنة بسيطة ولكنها تراثية تعيش للأبد، وتزدهر بشكل كبير في شهر رمضان المبارك، ولذلك يتم صناعة العديد من الفوانيس لتفي بالطلب المتزايد عليها، مهنة تبدأ بالبهجة وتنتهي بالبهجة، بهجة الصانع، وبهجة المستخدم.
وتشتهر هذه المهنة في مصر، ويعد شارع خان الخليلي رمز التراث المصري منفذاً لبيعها كونه سوقاً تجارياً كبيراً خصص لبيع منتجات صانعيه الإبداعية.
مهنة صانع العرقسوس
صناعة المشروبات الرمضانية المشهورة هي مهن بسيطة العائد منها ليس كبيراً في الأوقات العادية، ولكنها مهنة موسمية تلقى رواجاً كبيراً في شوارع المحروسة في رمضان، يقوم بها بائع العرقسوق ببراعة، وبطريقة ظريقة ومبهجة تسعد جميع من يقبلون عليه لتناول العرقسوس، وهي مهنة من التراث المصري يفهمها ويقدرها من تجول في شوارع قلب المحروسة في رمضان.
وبائع العرقسوس الذي يمتلك أدوات مميزة هي: الإبريق الزجاجي أو النحاسي كبير الحجم الذي صنع خصيصاً ليحافظ على برودة العرقسوس طوال اليوم خلال تجوله في الشوارع المكتظة بالناس في ليالي رمضان الجميلة، يحمله بواسطة حزام جلدي عريض يحيط بالخصر يتدلى منه إناء صغير للأكواب ليتسخدمها في بيع العرقسوس لكل من يقترب على صوته وصوت الإناء أيضاً، ليتناول ألذ مشروب رمضاني بارد.
مهنة صانع الكنافة
مهنة موسمية أخرى تزدهر مع قدوم شهر رمضان المبارك هي مهنة صانع الكنافة، لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان المبارك، ويقصد بمهنة صانع الكنافة هنا المهنة اليدوية التي تكعس الأجواء الرمضانية في مصر المحروسة، وسعادة الراغبين في شراء الكنافة أثناء مشاهدة صانعها وهو يقوم بلفها يدوياً بطريقة مبدعة تسر الناظرين إليه. ولا تقتصر هذه المهنة على وجودها في مصر فقط لأنها توجد في بعض دول العالم العربي الأخرى
مهنة ضارب المدفع " المدفعجي":
وأخيراً، ومن المهن الرمضانية التي لا يمكن أن تختفي أبداً، مهنة المدفع وهي من المهن الموسمية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك، حيث يقول شخص هو المدفعجي يمتاز صوته بالقوة "مدفع الإفطار اضرب" ليأتى بعدها صوت أذان المغرب، ولذلك هي مهنة خالدة تتوارثها الأجيال، وهي أيضاً من التقاليد الرمضانية الراسخة.
مهن رمضانية موسمية تزدهر في المغرب
تتعدد المهن الرمضانية التي تزدهر في رمضان في المغرب من أهمها :
مهنة الطبال أو المسحراتي
تعتبر مهنة المسحراتي أحد المهنة الموسمية التي تشتهر بها المغرب، حيث يقوم الطبال بالسير في الشوراع قبل السحور لحث الناس على الاستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور قبل انطلاق مدفع الفجر والإمساك عن الطعام.
ورغم الضجيج ووجود السهرانين من كل مكان في أيام رمضان لا يحدث وأن يتخلف الطبال أو المسحراتي عن عمله، لأن كثير من الناس تستمع لصوته، وتشعر برمضان بتجوله في الشوارع لحثهم على الاستيقاظ. ومهنة المسحراتي من المهن الموجودة أيضاً في كثير من الدول الأخرى على رأسها مصر.
وأخيراً، أخبرينا غاليتي في أي الدول تقيمين؟، وما هي المهن الموسمية التي تشتهر في بلدك في رمضان؟