المصمم طوني شعيا لـ"هي": أركز في تصاميمي على إبراز العروس الجذابة والعصرية
جمالية فساتين الزفاف لا تقتصر على التصميم والخياطة والأقمشة وحدها، بل تتطلّب إبراز قوام العروس بشكل متجانس كي تبدو كملكة في يومها الكبير. هذا ما يحرص عليه المصمم اللبناني الشاب طوني شعيا، الذي يسعى إلى أن تبرز فساتين الهوت كوتور الخاصة به جمال المرأة من الداخل والخارج، معتمداً بذلك بصمته الخاصة في مزج الألوان، وتوفير فساتين مريحة مع قصات غير تقليدية كما يقول.
في ما يلي حوار مع طوني شعيا، قمنا من خلاله بجولة على مجموعاته الأخيرة لفساتين الزفاف والمناسبات والسهرات.
- حدثنا عن مجموع فساتين أعراس 2022 الأخيرة
حرصنا في مجموعة 2022 على أن يُتاح للعرائس فرصة الاختيار من مجموعة متنوّعة من فساتين الزفاف، سواءً كنّ تفضلنقصة الأي لاين أو فستان الأميرة أو قصة السيران، كي يطغى عليها طابع بالرومانسية والإثارة من خلال الأقمشة، لا سيّما الحرير والدانتيل ذات الجودة العالية، مع إضافة حبات اللؤلؤ وخرز سواروفسكي والكريستال والمواد اللمّاعة لإطلالة ساحرة ومريحة.
تخلّلت المجموعة 21 فستان سهرة، تضمنت لوحات من الألوان الحيوية غير التقليدية التي تلبّي أذواق النساء اللواتي يتطلّعن إلى التميّز في أي حدث تحضرنه.
- ما الحلم الذي لم يحققه طوني شعيا بعد؟
أحلم بأن نقيم أسبوعاً للموضة في لبنان، كي لا نحتاج أن نعرض تصاميمنا في الخارج، متمنياً على المصممين العالميين أن يعرضوا أزياءهم في بيروت ضمن عروض أزياء، على غرار عواصم الموضة العالمية.
- من هو المصمم الذي تنظر إليه كأيقونة في الموضة؟
على الصعيد العالمي، ومنذ بداياتي، أتأثر بالمصمم العالمي فالنتينو بشكل خاص، كما اوسكار دي لا رنتا. على صعيد لبنان، تلفتني تصاميم إيلي صعب وجورج شقرا.
- أخبرنا عن تطوّر مسيرتك في عالم الأزياء؟
من يتابع تصاميمي عن كثف، يكتشف مدى التطوّر الحاصل في التصاميم والنقلة النوعية في الموضة، لناحية القصّات والموديلات والتقنيات المعتمدة. كنت أتبع الأسلوب الكلاسيكي، لكن انتقلت رويداً فرويداً إلى النمط الجذاب الذي يبرز أنوقة المرأة بشكل أوضح. طبعاً، هذا بفضل متابعة التحديثاث في عالم الموضة، كي تأتي تصاميمي بشكل عصري منسجم مع الحاضر.
- زوّدنا بتفاصيل خياطة هذا الفستان: القماش، التطريز، الوحي!
هذا الفستان أردته ملكياً دون أكتاف ودون طرحة، واخترت أن أميّزه بالكاب، كما اعتمدت ألواناً فضيّة ممزوجة مع الأبيض للشكّ من خلال حبات اللولو، واخترت التنورة الواسعة بقماش من التول والأوروبنزا مع الرزمير. اعتمدت الشكّ من خلال حبات السواروفسكي واللولو والستراس والخرز، كي يظهر الفستان بشكّل معتّق لا يتضمن إضاءة مبهرة أو لمعة قوية؛ شي يشبه فساتين الأزمنة القديمة والفينتيج.
- نلاحظ تركيزك القوي على التطريز في فساتين الزفاف. هل ترى أن التصاميم البسيطة لا تخدم فكرة الزفاف؟
كوننا نعيش في مجتمع عربي الهوية، نشهد حفلات زفاف ضخمة، ما يتحتم على العروس أن تظهر بلوك يتجانس مع ضخامة الحدث. من هنا، أركز على الشك والتطريزات، ولكن بإطار ناعم متنوّع. اللافت أنّ العرائس اليوم تفضلن الشكّ بالطرحة والفساتين الفضفاضة مع الذيل الكبير، وهذا ما نأخذه بعين الإعتبار لإرضاء العروس في يومها الكبير.
- أخبرنا عن مجموعتك الأخيرة لفساتين السهرات
حرصت على تقديم أنماط متعددة من الألوان والقصات ترضي كافة الأذواق، وهذا ما يميّزني في تصاميمي. في مجموعتي الأخيرة، ابتكرت قصات جديدة وركّزت على أقمشة الرزمير والحرير والتول مع الدانتيل، أي الأقمشة المرغوبة من قبل كثر.
- ما هي النصائح التي تحب تزويد العروس بها؟
أكثر نصيحة أعتقد أنّ العروس تحتاجها هي أن تركّز على الفستان الذي يليق بها وبشخصيتها وقوامها. صحيح أنّ المصمم يمكن أن يتفوّق عليها من الناحية التقنية والتصميم والرسم والتنفيذ، لكن العروس هي من تفهم نقسها أكثر، وهي من تساعد المصمم على تحديد هوية فستان الزفاف، سواءً كان الحفل بسيطاً أم ضخماً.
- كيف تجسّد المرأة من خلال فساتينك؟ أي نوع من السيدات تظهرها؟
بطبيعة عملي، تعاملت مع كافة السيدات والشخصيات، من داخل لبنان وخارجه. لذا، أستطيع فهم كافة الأنماط والطباع والثقافات، وأسخّرها كي أصمم فساتين تليق بكل سيدة على حدة. ما يهمني في التصميم هو أن أبرز جمال السيدة وأناقتها بطريقة تشبهها.
- بين فساتين السهرات، لفتنا جداً هذا الفستان. أخبرنا عن تفاصيل تصميمه وخياطته
هذا الفستان من الفساتين المحبّبة إلى قلبي لأنّه يبرز أنوثة المرأة بشكل لافت، فهو يبرز الأكتاف والخصر والصدر؛ كما لاقى هذا الفستان إقبالاً كبيراً ونجاحاً لافتاً. هو كناية عن شكّ يدوي مشغول من التول يشبه الورق في خلطات من الخرز مع الستراس بشكل ناعم، ركزت فيه بشكل خاص على منطقة الورك، لتظهر السيدة بشكل متجانس وبقوام ممشوق.