أشهر قصص الحب المستمرة بين أفراد العائلات الحاكمة
على الرغم من أن العائلات الملكية في مختلف أنحاء العالم شهدت على الكثير من التجارب العاطفية الفريدة التي عاشها بعض أفرادها وشغلت الرأي العام لعقود من الزمن، ولكن يبقى لبعض القصص نكهتها الخاصة خصوصا أن أبطالها ما زالوا مستمرين في علاقة الحب العميقة هذه وسنتعرف على أشهر تلك القصص:
قصة حب الملك عبد الله والملكة رانيا
قصة الحب التي بدأت بين الملك الأردني عبد الله الثاني والملكة رانيا في يناير 1993 ما زالت فصولها مستمرة حتى اليوم بمزيد من التوهج. فقد التقى الثنائي لأول مرة خلال حفل عشاء فى يناير 1993، حيث كانت الملكة رانيا تبلغ من العمر حينها 23 سنة، أما الملك عبدالله كان عمره 31 سنة. وقع الطرفان في غرام بعضهما منذ اللقاء الأول وبسرعة شديدة وبعد مرور شهرين تم الإعلان عن خطوبتهما، ليتم الزواج بعد مرور ستة أشهر وذلك فى 10 يونيو 1993 إذ أقيم حفل زفاف ضخم كان بمثابة عيد وطني، جال خلاله العروسين في شوارع العاصمة عمّان كافّة.
أثمر هذا الزواج عن 4 أولاد وهم الأمير الحسين (ولي العهد)، الأميرة إيمان، الأميرة سلمى، الأمير هاشم.
الأمير هاري وميغان ماركل
لم تتوقع الممثلة الأميركية ميغان ماركل بأن يكون القدر سخيا معها لدرجة أن يمنحها حباً من أحد أفراد أشهر عائلة ملكية في العالم فالتقت بالأمير هاري وعاشت معه قصة حب بدت للكثيرين أسطورية.
فالأمير الذي يخضع لشروط البلاط الملكي في الحصول على إذن الملكة للزواج احتاج الى الاصطدام مع العائلة لانتزاع تلك الموافقة خصوصا أن ماركل ليست امرأة عادية من عامة الشعب فحسب، إنما هي امرأة مطلقة، من أم أميركية ذات أصول أفريقية وتكبر الأمير هاري بنحو ثلاث سنوات وليست بريطانية أو من أصول أرستقراطية.
ولكن في النهاية انتصر الحب واستطاع الأمير الحصول على موافقة الملكة للزواج بماركل وأقام الثنائي حفل زفاف ملكي ضخم لهما في كنيسة سانت جورج داخل قلعة وندسور.
بعد إعلان خطوبة الأمير هاري علق على علاقته بميغان ماركل قائلاً "وقوعي في غرام ميغان بهذه السرعة المدهشة أكد لي أن هذا ترتيب القدر، كان كل شيء مثاليا... دخلت هذه المرأة الجميلة حياتي فجأة وكذلك دخلت أنا حياتها".
قصة الحب الجميلة لهذه الثنائي ما زالت مستمرة وتتحدى كل الصعاب التي واجهتهما والتي اضطرت الأمير هاري إلى التضحية بالألقاب الملكية انتصارا للحب فذهب في مطلع عام 2020 في المواجهة مع العائلة الملكية إلى أقصى حدود، بعد أن أعلن تخليه عن اللقب الملكي من أجل عائلته واكتفى الثنائي بحمل لقب دوق ودوقة "ساسكس"، ثم أقدم مع زوجته على اجراء مقابلة مدوية مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري فضح فيها أسراراً ملكية في سبيل الدفاع عن ماركل وزادت تلك المقابلة من الشرخ بين الأمير هاري والأسرة الملكية فيما زادت علاقته بماركل وابنه حينها رومانسية وسعادة، وهذا ما ظهر في الكثير من الصور الرومانسية التي تُظهر تماسك العائلة والانسجام بين أفرادها.
رُزق الثنائي بالإضافة إلى آرتشي ابنة أطلقا عليها اسم Lilybeth وما زالت أجواء الألفة والحب تخيم على هذه العائلة وتزداد العلاقة مع مرور الأيام توهجا وحباً وسعادة.
قصة حب الأمير ويليام وكيت
في عام 2011 تزوّج الأمير ويليام وكيت ميدلتون في حفل زفاف ضخم تابعه الملايين حول العالم، بعد قصة حب استمرت سنوات طويلة قيل إنها بدأت عام 2002.
وفي تفاصيل علاقة الثنائي فإن العلاقة بينهما بدأت خلال عرض أزياء خيري شاركت فيه كيت على منصّة العرض في جامعة سانت أندروز في العام 2002 التي كانا الثنائي طالبين فيها، وكانت كيت تبلغ من العمر حينها 20 عاماً.
أنفق الأمير في ذلك العام 200 جنيه إسترليني لحضور العرض من الصفّ الأوّل، أطلت خلاله كيت بفستان من الحرير الشفاف باللّون الأسود والذهبيّ مع أشرطة بالفيروزي. وعندما شاهدها الأمير ويليام أعجبته فوراً وقال لصديقه "يا للعجب تبدو كيت مذهلة". وبعد بضعة أشهر تحولت علاقة الصداقة بين كيت وويليام إلى علاقة حب وظلت العلاقة سرية ليتم نشر أول صورة لهما في أبريل 2004 خلال رحلة التزلج ثم تتعرض العلاقة لنكسات وانفصال لفترة قصيرة فتواصل مجدداً وتنتهي بتكليلها بالزواج في 29 أبريل 2011 ليتحولا إلى أحد أشهر الأزواج الملكية في العالم وأثمر زواجهما عن ولادة ثلاثة أطفال لهما هما جورج وشارلوت ولويس.
ملك اسبانيا فيليب وليتيزيا
في عام 2014 تنازل ملك أسبانيا خوان كارلوس عن العرش لابنه الأمير فيليب السادس ليصبح الاخير ملكا للبلاد وتحمل زوجته لقب الملكة ليتيزيا اورتيز روكاسلانو.
حياة ليتيثا قبل زواجها من الملك الاسباني كانت بعيدة عن الرخاء والارستقراطية واضطرتها ظروفها الاقتصادية للعمل كبائعة سجائر في منتصف التسعينات بمدينة كوادالاخارا الإسبانية من أجل تأمين مصروف دراستها الصحافية. وبعد تخرجها إنخرطت في العمل الاعلامي في قناة الـ"سي ان ان"، ثم القناة العمومية الإسبانية "تي في إي" ليشكل هذا العمل أحد أهم الفرص في حياتها إذ جمعها بقصة حب مميزة مع ملك إسبانيا عندما كان لا يزال ولياً للعهد ليتزوج الثنائي عام 2004. وعلى الرغم من الشائعات التي تنتشر حول الثنائي عن انفصالهما إلا أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية أكدت أن الثنائي لا يزالا يعيشان فى قصة حب عميقة. أثمر هذا الزواج عن ولادة ابنتين للملك وهما ليونور وصوفيا.
الأمير كارل فيليب والأميرة صوفيا
ومن قصص الحب المميزة في العائلات الملكية نذكر قصة حب الأمير كارل فيليب ابن ملك السويد والأميرة صوفيا، إذ تعتبر علاقتهما ضمن قصص الحب الأسطورية الجميلة التي انتهت بالزواج وإنجاب الأطفال.
فقد واجه الأمير فيليب الكثير من الصعوبات في إقناع البلاط الرسمي بالزواج من صوفيا إذ كان والده معارضا جداً لهذه العلاقة التي بدأت عام 2010 عندما التقيا لأول مرة أثناء تناولهما الطعام في المكان نفسه فتعارفا على بعضهما من خلال أصدقاء مشتركين بين الطرفين.
ومع إصرار الأمير فيليب على الارتباط بصوفيا، وبدعم من والدته سيلفيا وشقيقته الأميرة فيكتوريا تم تقبل صوفيا في البلاط الملكي ثم أعلنا الزواج عام 2015 في الكنيسة الملكية في ستكهولوم.
وفي مقابلة مع الأمير كارل فيليب علق على علاقة حبه بزوجته قائلاً "لا اعتقد أني عرفت سحر الحب قبل أن أقابل صوفيا. ولكن منذ أن قابلتها عرفت كيف يمكن للحب أن يغير شخصا".
أثمر هذا الزواج عن ولادة أبنائهما الثلاث وهما ألكساندر وجابرييل وجوليان.