منظمة حفلات الزفاف دينا خميس تكشف لـ"هي" عن أبرز عناصر الإبداع في الأعراس
يستدعي تنظيم حفلات الزفاف عصر أفكار متدفّق وتضافر مستمر للجهود، بهدف ابتكار مفهوم واضح وحيد وثري يغني الحدث؛ فما بالنا إن كان هذا العرس أو ذاك مخصصاً للمجتمع المخملي؟ لنا أن نتخيّل كم يتطلّب هذا الأمر من خلط أوراق لاختيار مغزى واحد بين كمية هائلة من المفاهيم الاستثنائية، للتوصّل إلى حفل يتطلّب رضا عالي السقف.
لدى تصفّح صور حفلات زفاف دينا خميس، تجدين نفسك أمام لوحات متطايرة من الفخامة ونغمات مشّعة بالزينة الأخاذة؛ كأنّها بذلك تسعى إلى إضافة حلماً على الحلم؛ حلم تجدّده عناصر الطبيعة المضاءة بطريقة ساحرة، في موقع تجتاحه الأناقة في كل تفصيل.
إن كنت تبحثين عن حفل زفاف لن تملّي من استرجاع ذكرياته وصوره على مدى العمر، أنتِ في المكان المناسب. حدّدي لنفسك مكاناً في جولة فاخرة بين تصاميم لافتة، تغزوها التقنيات الحديثة والثيمات العتيقة المتجددة، كي تختاري منها ما ينقلك إلى عالم آخر في يومك الكبير.
- أخبرينا عن مفهوم اسم الشركة التي تملكينها وتديرينها: "”White weddings and Events
- ترمز " White weddings and Events" إلى النقاء والبدايات الجميلة. اخترنا هذا الاسم للدلالة على فتح صفحة بيضاء جديدة في الحياة الزوجية؛ فاللون الأبيض هو اللون الرئيسي المعتمد في الأعراس، من فستان الزفاف إلى قالب الحلوى؛ كل شيء فيه ثلجي يرمز إلى البراءة والنقاء، كما أنّه لون السلام والخيروالبداية الجديدة؛ وهذا فعلياً ما نطمح إلى تطبيقه في تنظيم حفلات الزفاف.
- أخبرينا تفاصيل عن تنظيم هذا الحدث
هذا الزفاف أُقيم في العاصمة السعودية، الرياض، للأميرة العنود بن تركي بن طلال والأمير سلطان بن تركي بن محمد، وتمّ في المزرعة الحاصة بالعروس. تميّز موقع الحفل بوجود قلعتين، واحدة لاستقبال الضيوف والثانية لتناول لعشاء، تخللّهما ديكور مختلف بالكامل؛
بالإضافة إلى الديكور المميّز، ساهمت عناصر عدّة بإضافة السحر على المناسبة، من عوامل الترفيه، إلى الزينة، والإضاءة التي امتدت على السقف بمساحة قطرها 40 متر، على شكل كريات محاطة بقناطر على طول مساحة الموقع. كما جمع حفل الزفاف عمالقة الغناء مثل الفنان محمد عبدو، ماجد المهندس، عبد المجيد عبدالله، أصالة، وتهاني السلطان.
- نحن أمام تحفة فنية هنا. زوّدينا بتفاصيل عن الثيم المعتمد، الزينة، والديكور.
هذا الزفاف يعود لعائلتي المرزوق والغانم، وأُقيم في قاعة من أكبر قاعات المعارض في الكويت، تتسع لأعداد غفيرة من الحضور. كان الزفاف عصرياً، تكلّل بألوان مختلفة تخللّت الديكور والزينة، مثل الأبيض والأخضر والفضي، أتت كلّها في إطار الحدائق العصرية التي تتكوّن من عدد كبير من الطابات التي غطت السقف وحلقات من إضاءة النيون لتزيّن حفل العشاء، مع ظهور بارز لشجر البونساي الذي طغى على المشهد ليحوّل الموقع إلى حديقة ساحرة.
- ماذا عن تفاصيل هذا الزفاف؟
هذا الزفاف يعود لعائلة الشيخ آل ثاني في حديقة منزل العروس الخاص في الدوحة بقطر، حضره 450 شخصاً. تميّز الحفل بزينة الحدائق المعلّقة مع إضاءة لافتة لإضفاء أجواء رومانسية ساحرة، كما تميّز من خلال بوفيه الحلويات التي تكوّنت من 14000 حبة كريستال على قطر عشرة أمتار، ما أضاف عناصر خاصة على الفنيو.
- كيف تستوحين أفكارك لتنظيم الأعراس؟
عادة ما نضع المخطط التنظيمي لأي حفل زفاف بدقة عالية، مهتمين بذلك بالتفاصيل كافة. نستوحي أفكارنا من عدّة مصادر، منها الأفكار الجديدة التي نكتسبها من خلال السفر وزيارة المعارض والمجلات، والمواقع المختصة بتنظيم حفلات الزفاف. نجمع كل ذلك ونبلور أفكارنا بما يتناسب مع ثيم الحفل، وتوجّه العروسين، حيث ننطلق منذ بداية الطريق بتقريب وجهات النظر بيننا وبين أصحاب المناسبة، كي نبتكر مفهوماً واضحاً لمفهوم الزفاف. كما نتعامل مع مجموعة من المصممين المتجانسين، لخلق تصاميم بأفكار حديثة وعصرية لا سابقة لها. هذه المجموعة تتضمن مفاهيم شبابية، عصرية، ابتكارية ومنفتحة على الاتجاهات الخاصة بحفلات الزفاف.
تجدر الإشارة هنا، إلى أنّه في حال لم يقدّم العروسان توجهاً خاصاً لحفلهما، نقوم بمساعدتهما من خلال عرض مفصّل لآخر التحديثات، حيث نخلط أوراقنا سوياً ونصل إلى مفهوم حفل يناسب الجميع بأفكار مبتكرة.
- تخصصين مساحة خاصة لأعراس المجتمع المخملي. كم يتطلّب هذا الأمر من جهود؟ وما هي التحديات التي تواجهك؟
حفل الزفاف هو مسؤولية كبيرة خاصة لناحية الالتزام بمواعيد التسليم والتنفيذ لإنجاز العمل ضمن الوقت المطلوب. تواجهنا عدّة تحديات أبرزها التوصّل إلى النتيجة المتوقعة من العروسين، وتنفيذ العمل بوقت قصير، ورداءة الطقس وصعوبة الأرض، لا سيّما إذا كان الحفل يُقام في حديقة خارجية، وأعني هنا حفلات الزفاف الضخمة.
هذا، وقد يحصل أن تقدم لنا العروس صورة عامة غير تفصيلية عن حفل زفافها، فنسعى جاهدين إلى تحقيق فكرتها وحلمها من خلال تأمين العناصر المطلوبة وتنفيذ العمل بدقة متناهية.
- ما هي العناصر الجديدة التي تعتمدينها لإثراء حفل الزفاف؟
غالباً ما نعتمد عناصر عصرية وأخرى تقليدية؛ لكن بشكل عام، ينصب تركيزنا على إضفاء عنصري الإبداع والمفاجأة، ضمن أفكار غير اعتيادية لخلق أجواء جديدة. لذا، نقوم بمواكبة تطوّر المجتمعات والأحداث من تقنيات واتجاهات وتكنولوجيا وأفكار، كي يحظى العروسان والضيوف بحفل جديد غير مألوف لهم.
- ما هي نصائحك للعروسين في عام 2023؟
أنصحهما باعتماد رؤية وأفكار واضحة، لتسهيل عملية التنفيذ؛ كما أتمنى عليهما اعتماد أنماط جريئة في تنظيم حفل زفافهما من خلال تجنب الأفكار التقليدية والمعتادة؛ الأهم من ما سبق هو إيلاء منظم الحفل أو شركة التنظيم الثقة الوافية للتوصّل إلى نتائج مرضية في حفل الزفاف.
بالنسبة للعروس، يهمني أن ألفت اهتمامها لناحية الظهور على طبيعتها، وتجسيد شخصيتها الحقيقية؛ فحفل الزفاف هو عبارة عن مجموعة أجزاء مترابطة في ما بينها، إنّها سلسلة حلقات، لا يمكن فقدان أيّ حلقة منها، للحصول على عرس غني ومتكامل.
- ما هو أكثر زفاف استغرق عملاً لتنظيمه؟
الأمر لا يتعلّق فقط بالوقت، بل بغزارة الأفكار وقوّة التحدي. فحجم العرس لا يُقدّر بحجم الوقت بقدر مواجهة التحديّات لناحية قدرة التطبيق على أرض الواقع. يمكنني القول إنّ أكثر عرس استغرق عملاً مضاعفاً هو عرس تم خلاله شحن 38 حافلة لتركيب العناصر المطلوبة.
- كيف تغيّرت لديكِ مفاهيم تنظيم حفلات الزفاف بين الأمس واليوم؟
إنّ الانفتاح الحاصل على مواقع التواصل حوّل العالم بأجمعه إلى قرية كونية صغيرة مفتوحة للأفكار والاتجاهات، تضاعفت من خلالها المتطلبات وعوامل المنافسة والتحدي؛ هذا ما أصبح يتطلب عصر أفكار مستمر، ومتابعة حثيثة لآخر الاتجاهات والأحداث، للتوفيق في ما بينها، بما يخدم مفهوم حفل الزفاف ورضا العروسين.
إلى ذلك، تلعب التكنولوجيا دوراً بارزاً في غزو حفلات الزفاف والفعاليات، لا سيّما عوامل الترفيه والديكور والإضاءة وغيرها؛ كلّ ذلك اختلف بين الأمس واليوم، ما يتطلب تضافر أكبر للجهود والإبداع.