المصممة ريما دحبور تروي لـ "هي" قصة فستان الأميرة إيمان في ليلة الحنّة
لا شكّ أنّ تصميم فساتين العائلة المالكة في حفلات الزفاف هي فرصة عمر يتطلّع إليها الكثيرون من المصمّمين والمصمّمات في عمر يافع! حيث الترقب يكون سيّد الموقف، فيما أعين الكاميرات والجمهور شاخصة حول ما سترتديه الأميرة في يوم زفافها أو خلال مراسم التحضير والمناسبات التي تسبق الحفل. إنّها فرصة للإعلام العالمي والعربي أيضاً كي يظهرا للعلن من هو المصمم وما الفكرة وراء الفستان وطريقة تنفيذه؛ فما بالنا إن كانت العروس ابنة الملكة رانيا المشهود لها بأناقتها الخالدة وذوقها الراقي في الإطلالات!
بعد أن ضّجت مواقع التواصل بفستان ليلة الحنّة للأميرة إيمان، وما جسّده من إرث تاريخي للمملكة الأردنية الهاشمية، كان لا بدّ من حوار مع المصمّمة الأردنية ريما دحبور التي وافتنا بتفاصيل الخياطة والتصميم والأقمشة.
- بداية، صفي لنا احساسك كمصممة فستان الأميرة إيمان لحفل الحناء؟
حقيقة، فرحتنا لا تُوصف ونشعر بالفخر والامتنان لاختيارنا لهذه المناسبة واللحظة الملوكية؛ ناهيك عن توقيت الحفل الذي جعلها لحظة مرتقبة ومميزة جداً، نظراً لأنّ الفستان الذي اختارته يجسّد الطلّة الأولى للأميرة باللون الأبيض.
-هل يمثل الفستان التراث الفلسطيني أم الاردني؟ أشرحي لنا أكثر عن الفكرة وطريقة التنفيذ.
في العادة، تتميّز كل من الأردن وفلسطين بنمط تطريز متفرّد وخاص! في هذه القطعة، اعتمدنا تصميماً منقوصاً خاصاً بنا، كي يتناسب مع شكل القصة والفستان.
- ما هو نوع القماش المستخدم في الفستان؟
اعتمدنا خامة الشيفون والحرير كي يكون التصميم انسيابياً وخفيفاً لا يعيق الحركة، كما استخدمنا خيوط الحرير التي شكّلت لوحة التطريز.
- ما الأثر الذي سيتركه تصميم فستان الأميرة إيمان على مسيرتك في عالم الأزياء؟
بالتأكيد، إنّها لحظة فاصلة أتاحت الفرصة للتعريف عن عملنا أمام أعداد كبيرة من المتابعين لحفل الزفاف، ما ساهم في إظهار فلسفة الدار، التي تعمل على تجسيد الحرفية العريقة بأشكال تتناسب مع عالم الموضة الراقية والمرأة العصرية؛ وذلك بهدف تغيير الصورة النمطية السائدة عن الزيّ التراثي، بأنّه زيّ تاريخي قديم وغير معاصر. فثقافتنا تستحق مكانة عالية في هذا العالم لما تحمله من معانٍ وقيم وفن، ونشرها لا شكّ ضروري ومفيد.
- كم استغرق العمل على الفستان؟ ماذا عن الحرفيات اليدوية؟
استغرق العمل على الفستان حوالي الستة أشهر، تخللتها مراحل عديدة من التصميم، كالقص والتطريز اليدوي، من مجموعة من السيدات الحرفيات، ومن ثم الشك من قبل فريقنا المختص بالأحجار، فضلاً عن فريق الخياطة والتجميع.
- هل أتي التصميم نتاج وحي معين؟ وهل كانت فكرتك أم فكرة الملكة رانيا والعروس الأميرة؟
الفستان الذي طلبته العائلة المالكة الكريمة، هو من مجموعة سابقة (مجموعة 2021)، وهو القطعة الأهم والأكثر تميّزا في المجموعة.
- أخبرينا عن احساسك خلال خوض تجربة من هذا النوع! هل ترينها كقفزة نحو العالمية؟
أنظر إلى هذا الحدث كمنارة لتسليط الضوء على هذه الحرفة، وهذا النوع من الأعمال. وبالنسبة لنا، ساهم الحدث برفع مستوى التحدي والشغف لتقديم ماهو أفضل.
أمّا بالنسبة لردة فعل الناس، فشعوري حقاً لا يُوصف، لما تلقفته من حب ودعم منقطعي النظير. أتقدم بشكري وامتناني الكبيرين للعائلة المالكة لإتاحة هذه الفرصة لي، ولثقتهم العالية، ولفريق العمل الذي مكّننا من تقديم هذا النوع من القطع المميزة.
-الحزام الذي اعتمدته الأميرة إيمان يعود للملكة رانيا، هل أجريت أيّة تعديلات عليه؟
في الحقيقة، كان الحزام لمسة خاصة من جلالة الملكة التي تُعرف بحسّها الفني وذوقها العالي. بالنسبة لي كانت لفته لا تتكرر، لأنّها مثلت مشاعر أم في يوم ابنتها المميز.
- ماذا تجسّد تصاميمك الأخرى؟
في كل مجموعة وتصميم نعمل على تطبيع قوانين ومعايير عالم الأزياء الراقية من قصّات، وتصاميم، وأقمشة وألوان. هدفنا تمكين الحرفيات والعمل على إيصال عملنا للعالمية.