عشية زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون.. كيف تحول حبهما وزواجهما إلى علاقة مثالية بين العائلات المالكة؟
في 29 ابريل من عام 2011 احتفل العالم بزواج القرن إذ تزوج الأمير ويليام وكاثرين ميدلتون في كنيسة وستمنستر في لندن حيث تم تنظيم حفل زفاف ضخم أظهرت خلاله العائلة المالكة أبهتها أمام العالم ووصلت تكلفته الى 34 مليون دولار صُرف الجزء الاكبر منها على الحماية الامنية.
واحتشد مئات الآلاف لمتابعته رغم تلبد السماء بالغيوم وتابعه عشرات الملايين على الشاشات. وبعد الانتهاء من مراسم الزواج استقل العروسان عربة الخيول نفسها التي استخدمها والدا الأمير ويليام تشارلز وديانا يوم زفافهما وسارا فيها بالقرب من أهم الأماكن التاريخية في لندن مثل ساحة البرلمان والطريق الرئيسي المؤدي إلى قصر باكنغهام والساحة البيضاء. وما زال الحفل حتى اليوم يُثير اهتمام الملايين حول العالم.
وبعد مرور 12 عاما على هذا الزواج فإنه ما زال صامداً على الرغم من الكثير من الصعوبات والشائعات التي واجهت الثنائي، وتحول حبهما وزواجهما إلى علاقة مثالية ونموذجية بين العائلات المالكة. فإليكم أبرز الأوجه الإيجابية في علاقة الثنائي:
ظهور الثنائي بلقطات رومانسية
تربط الثنائي علاقة رومانسية عميقة على الرغم من حرصهما على عدم إظهارها بشكل لافت أمام الناس على عكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل. ولكن العلاقة الرومانسية بينهما ظهرت منذ أيام الخطوبة عندما اصطحب الأمير ويليام كيت عام 2010 في رحلة الى جبال كينيا، وهناك تقدم بطلب الزواج منها وقدّم لها خاتم مرصع بأحجار ألماس وحجر ياقوت أزرق عيار 12 قيراط، ولقد كان الخاتم خاتم خطبة الأميرة ديانا.
كذلك فإن الصور الرومانسية التي يتم نشرها بين الحين والاخر تنم عن تلك الرومانسية منها مثلاً الصورة التي ودع بها الأمير ويليام والأميرة كيت عام 2021 إذ بدت رومانسية مذهلة. ففي ليلة رأس السنة الجديدة حينها أصدرت حسابات الأمير "وليام" و"كيت" على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة رائعة للزوجين يمسكان أيديهما في المقعد الخلفي للسيارة، جنبًا إلى جنب مع رسالة نصها: "نتمنى للجميع سنة جديدة سعيدة!"
ومن بين اللقطات الرومانسية التي نذكرها أيضا الصور التي تم نشرها في ربيع 2022 من جولتهما في البحر الكاريبي بينها صورة رومانسية تجمع بين الأمير ويليام وكيت ميدلتون عند وصولهما إلى قرية هوبكنز ببليز، ولقطة رومانسية أخرى للثنائي وهما يحضران عرض التكليف بالأكاديمية العسكرية الكاريبية وغيرها من الصور.
التصدي للشائعات حول علاقتهما
وبما أن الشائعات تلاحق باستمرار المشاهير والعائلات الملكية فإن الأمير ويليام وكيت لم يسلما منها أبداً لعل أقساها كانت تلك المعلومات التي تحدثت عن خيانة ويليام لكيت ودخوله في علاقة عاطفية سرية مع صديقتها المقربة روز هانبري أثناء حمل كيت بطفلها الثالث.
وجاء التصدي لمثل هذه الشائعات بطريقتين الأولى، قانوني إذ هدد محامو الأمير وليام، باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد وسائل إعلام بريطانية، بسبب تلك التقارير الصحفية التى تزعم أنه كان على علاقة غرامية بينما كانت كيت ميدلتون، زوجته، حاملاً فى طفلها الثالث واصفين المعلومات بالكاذبة والمدمرة.
أما الرد الثاني فكان من قِبل الثنائي الذي لم يعلق على الشائعات أبداً بل تصديا لها عبر ظهورهما بانسجام في كل المناسبات وإكمال مسيرتهما بشكل طبيعي من دون إدلاء أي تصريح إعلامي حول مثل هذه المواضيع.
الثنائي يرتبط بعلاقة مرحة بأولادهما
يرتبط الثنائي الملكي بعلاقة عاطفية قوية بأولادهما ويُعرف عنهما حبهما وارتباطهما الشديد بأولادهما واستعدادهما لكسر الأعراف الملكية من أجل حماية صحة أطفالهما النفسية وليكونا سعداء.
واعترفت الخبيرة الملكية إنغريد سيوارد بأن الأمير ويليام والأميرة كيت مستعدان لكسر البروتوكول الملكي لتحقيق السعادة للأمير جورج وأشقائه وهما يتبعان أساليب حديثة في تربية الأولاد.
كما يحرص الثنائي على نشر بعض الصور ومقاطع الفيديو التي تُظهر مدى العلاقة المرحة التي تربط بينهما والسعادة التي تجمعهما بالأولاد.
علاقة متينة تربط الثنائي بأفراد الأسرة الملكية
على عكس العلاقة المتوترة التي تجمع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بأفراد العائلة البريطانية والتي تم فضح الكثير منها عبر وسائل الإعلام، فإن علاقة الأمير ويليام وزوجته كيت تبدو أكثر متانة مع أفراد الأسرة الملكية ويحرصان على إظهار الجانب الإيجابي منها. كما يحرص الثنائي على القيام بجميع المهام الملكية الموكلة إليهما على أكمل وجه، وهذه المهام بدأت منذ زواجهما وتحديدا بعد زواجهما بثلاث أسابيع فقط عندما التقى الثنائي برئيس الولايات المتحدة آنذاك باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما في قصر بكنغهام في مايو 2011.
وتصف الخبيرة في العائلة الملكية بيني جونور الثنائي بالقول إنهما "هما العائلة الأكثر طبيعية داخل الأسرة الملكية، ما يفتح آفاقاً مستقبلية واعدة أمامهما".
كما أن الثنائي يتمتعان بشعبية كبيرة في بريطانيا بحسب ما تُظهر استطلاعات الرأي إذ أصبح ويليام على سبيل المثال محبوباً أكثر من الرأي العام مقارنة بوالده الأمير تشارلز، لدرجة أن ثلث البريطانيين كانوا يرغبون بأن يخلف هو جدّته مباشرة.
أما كيت ميدلتون فتعتبر ثالث أكثر أفراد العائلة الملكية شعبية، ويبدي ثلثا البريطانيين رأياً إيجابياً فيها.
كيت تحصل على لقب أميرة ويلز
بعد اعتلاء تشارلز الثالث العرش في بريطانيا وتتويجه ملكاً عليها غداة وفاة والدته الملكة الراحلة إليزابيت الثانية، أعلن عن تسمية الأمير ويليام ولياً لعهد بريطانيا، وأميراً لويلز، قائلاً إلى أمير وأميرة ويلز الجديدان سيواصلان حسب علمه الإلهام والقيادة للحوارات الوطنية.
وبذلك أصبحت كيت ميدلتون، أول أميرة لـ "ويلز" بعد الأميرة ديانا، وعبر الحساب الرسمي على موقع "إنستجرام" وموقع "تويتر"، لكلا من الأميرة كيت ميدلتون، والأمير ويليام، جرى تغيير اسم المستخدم الخاص بهما رسميًا إلى prince and princess of wales.
كل هذه الأمور التي تم ذكرها أعلاه حولت قصة حب الأمير ويليام وكيت ميدلتون، وزواجهما إلى نموذج مثالي وناجح في العائلات المالكة.
