في ذكرى زواجهما.. قصة بائعة سجائر فازت بقلب الملك فيليبي وتربعت على عرش إسبانيا
في مثل هذا اليوم من عام 2004 أي في 22 مايو من ذاك العام، إحتفلت إسبانيا بحفل زفاف ملك إسبانيا الحالي فيليبي السادس الذي كان لا يزال حينها أميراً إذ تزوج من الصحفية ليتيزيا أورتيز روكاسولانو فى حفل زفاف أسطوري تابعه الملايين حول العالم وحضره العديد من الشخصيات المهمة من جميع أنحاء العالم.
هذا الزواج جاء بعد قصة حب استثنائية عاشها الثنائي سنتعرف على أبرز تفاصيلها في الذكرى الـ19 لزواجهما:
الملكة ليتيزيا قبل زواجها الملكي
لم تكن الصحافية ليتيزيا تتوقع أن تصبح السيدة الأولى لإسبانيا قبل أن يجمعها القدر بالملك فيليب السادس، إذ كانت تعيش حياة بعيدة عن الرخاء والارستقراطية حتى أن ظروفها الاقتصادية أجبرتها على العمل كبائعة سجائر في منتصف التسعينات بمدينة كوادالاخارا الإسبانية وفي مهن أخرى من أجل تأمين مصروف دراستها الصحافية. بعد تخرجها عملت ليتيزيا كصحافية متدربة في العديد من الصحف والمجلات المكسيكية ثم استطاعت أن تصل إلى كبريات القنوات الإعلامية للعمل فيها مثل قناة الـ"سي ان ان"، ثم القناة العمومية الإسبانية "تي في إي" إلى أن رآها الملك الإسباني.
اللقاء بين الملك الإسباني والملكة ليتيزيا
في عام 2002 التقى الامير فيليبي الذي كان يبلغ من العمر حينها 34 عاماً، زوجته الحالية بالصدفة في حفل عشاء لتنال إعجابه منذ لحظة رؤيته لها، على الرغم من وضعها الإجتماعي إذ أنها كانت امرأة مطلقة ولا تملك أصولاً أرستقراطية، فبدأت قصة حبهما واستمرت سرية لنحو عام تقريباً ليعلن القصر الملكي بعدها رسمياً عن زواج ليتيزيا وفيليبي في 22 مايو بكتدرائية "سانتا ماريا لا ريال دى لا المودينا"، وتم نقل مراسم الاحتفال الاسطوري عبر التلفزيون الرسمي ليؤكد هذا الزواج انتصار الحب على الطبقات الاجتماعية. وبهذا الزواج يكون الملك الإسباني انتشل زوجته من وضعها السابق المتواضع إلى مصاف الأميرات في عام 2004 ثم الملكات في عام 2014 بعد تنازل ملك أسبانيا خوان كارلوس عن العرش لابنه الأمير فيليبي السادس ليصبح الاخير ملكا للبلاد وتحمل زوجته لقب الملكة ليتيثيا اورتيز روكاسلانو.
علاقة الملكة بزوجها وحماتها
يسود العلاقة بين الثنائي الكثير من الحب على الرغم من شائعات الانفصال التي تلاحقهما باستمرار خصوصا بعد المشاكل مع حماتها التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2018.
رزق الثنائي في عام 2005، بابنتهما الأولى ليونور، وبعد عامين أنجبت الملكة طفلتها الثانية صوفيا، والتى حملت اسم جدتها.
ولكن شاء القدر أن تشهد العلاقة بين الجدة والوالدة توترا كبيراً وحالة من المد والجزر وبدت واضحة هذه العلاقة المتوترة عندما انتشر فيديو يُظهر فيه كيفية تعامل الملكة ليتيزيا المتوتر مع حماتها. وكانت صحيفة "البايس الاسبانية" أشارت الى أن العلاقة بين الملكة ليتيثيا والملكة "صوفيا" تدهورت منذ ولادة حفيدتيها حين بدأت تشعر الملكة "صوفيا" بأن زياراتها لرؤية حفيداتها أمر غير مرحب به.وتفاقمت هذه المشاكل بعد اعتلاء الأمير فيليبي السادس العرش خلفا لوالده الملك خوان كارلوس وبموجب هذا التنازل حازت ليتيسيا على لقب الملكة.
ذروة هذه المشاكل تجلّت حين انتشر فيديو في عام 2018 يظهر فيه كيفية تعامل الملكة ليتيزيا المتوتر مع حماتها، إذ حاولت الملكة صوفيا التقاط صور تذكارية بجانب حفيداتها عقب حضور أعضاء العائلة لقداس عيد الفصح في كاتدرائية بالما بجزيرة مايوركا، ولكن فجأة ظهرت الملكة ليتيزيا في مواجهتها وأعاقت التصوير، وبدأت المشادة بين الطرفين مما دفع الملك للتدخل سريعا بين والدته وزوجته فيما بدا الذهول على وجه الملك السابق خوان كارلوس.
وبعد عام من هذا الخلاف ظهرت العائلة الملكية مجددا في المناسبة نفسها أي في عيد الفصح أمام وسائل الاعلام فبدت وكأنها تعيش حياة سعيدة وطبيعية.
الملكة ليتيزيا في سطور
على الرغم من قصة الحب الاسطورية التي عاشتها الملكة ليتيزيا مع الملك الإسباني والتي أثبتت قوة الحب في مواجهة الفوارق الاجتماعية والطبقية، خصوصا أن الملك تزوج فتاة من عامة الشعب لا علاقة لها بأي أصول أرستقراطية إلا أن هذه العلاقة لم تستطع أن تُدخل الملكة ليتيزيا إلى قلوب الجماهير إذ أن وسائل الإعلام الإسبانية تتحدث عن أن الملكة مكروهة من قبل الشعب لأسباب عدة.
فمن بين الإنتقادات التي تتعرض لها الملكة مثلاً هوسها بالتسوق وحبها للأزياء، وكذلك اتباعها لنظام غذائي نباتي وفرضها حمية شديدة القسوة على بناتها.
تتعرض الملكة لانتقادات أخرى أيضا منها إقدامها على الإجهاض قبل أن يتم تشريع الإجهاض في المملكة، كما شكّل انتحار أختها أريكا وهي في سن 31 في عام 2007 عامل ضغط إضافي عليها.