فدوى بعلبكي لـ "هي" : فساتين زفاف 2023 مستوحاة من عناصر ومفهوم الكون!
عروس "هي" اليوم على موعد مع النجوم المتلألألة والتطريزات المصنّعة يدوياً! خوضي معنا رحلة تواصل صادقة وشفافة مع الكون وعناصره، من خلال مجموعة فساتين زفاف توثّق علاقتك مع الطبيعة في حفلات زفاف 2023! بين حبات اللؤلؤ والكريستال، حدّقي معنا بالنجوم وتنعّمي من خلالها بطاقة إيجابية تتوّج حفل زفافك بأروع معاني الكون وما يمثلّه. انغمسي في حب سماوي منسجم مع نغمات متطايرة تحملك إلى عالم مفعم بالأناقة وسرّ الوجود! هذه الفساتينابتكرتها مصممة الأزياء فدوى بعلبكي لعروس واثقة من نفسها، عزّزت من خلالها عاملي الثقة بالنفس وتقدير الذات في أبهى حلّة . "هي" أجرت حواراً مع المصممة اللبنانية فدوى بعلبكي وعادت بوصف لآخر مجموعة فساتين زفاف العام.
- هذه المجموعة مستوحاة من عناصر الكون! ما الرسالة التي حاولتِ تقديمها هنا؟
ترتبط البشرية مع الكون بطريقة متكاملة ومتشابكة، وهذا ما يحفّزنا جميعاً لتوطيد العلاقة مع عناصر الكون من خلال التعمّق في مفهومه الواسع! لطالما شعرت أنّ هناك بساطة تجمع هذاالمفهوم مع النجوم والعناصر اللامعة، التي تذكّرني بجمال العالم الطبيعي؛ فقمت بترجمة هذه المشاعر إلى فساتين في محاولة لتحويل هذه البساطة إلى رمز أنثوي.
- زوّدينا بتفاصيل أكثر عن المجموعة نفسها: الأقمشة، القصّات، مع تركيز خاص على التطريز!
أنظر إلى مجموعة خريف 2023 التي أتت تحت عنوان "الحب الأثيري"، وكأنّها تحفة فنيّة فريدة من نوعها، تنضح بجمال أثيري نقي؛ إذ تكشف الفساتين التي تتضمنها هذه المجموعة قصة حب حالمة وسماوية،مستوحاة من عناصر الكون.فقد زُيّنت الفساتينبلمسات النجوم المعقدة، وزخرفات القمر الرقيقة المتلألئة بالخرز والكريستال.إلى ذلك، تم خياطة الفساتين من قبل فريقنا المكوّن من حرفيين متمرّسين ساهموا في إبراز المغزى الحقيقي وراء التصاميم.
بالنسبة للأقمشة المعتمدة،اخترت لهذه المجموعة باقة واسعة من الأقمشة الراقية لإضفاء لمسات أنثوية على العروس، منها التول والرازمير؛كما حرصت على تصميم قصات تتناسب مع شكل جسم العروس لإظهار القوام بطريقة متسقة، أنثوية وأنيقة.
- من هي عروس فدوى بعلبكي؟ ما الصورة التي تحاولين إظهارها من خلال تصاميمك؟
أتوجّه من خلال تصاميمي إلى العروس الواثقة بنفسها وبجمالها الطبيعي وشخصيتها الفريدة التي تعبّرعنها من خلال فستان الزفاف، كما أتوجّه إلى العروس العصرية التي لا تلتزم بالمعايير المعتمدة والرائجة، بل تهتم بأدق التفاصيل كي تظهر بلوك متفرّد في يوم الزفاف. يهمني أيضاً أن أسعى من خلال أزيائي إلى تمكين النساء وتحفيزهن على تقبّل أنفسهن الحقيقية، وتجسيدها من خلال تقدير الذات! فكل عروس تملك الحقّ بالشعور بالجمال والثقة والتألق.
- تضمنت مجموعة ربيع وصيف 2023 الكثير من التطريزات. أخبرينا عنها أكثر!
من خلال هذه المجموعة، أردت مع فريق عملي الحرفي تحفيز عامل التحدّي ورفع حدود الإبداع، من خلال تقديم فساتين ذات تفاصيل معقّدة وقصّات تتطلّب مستوى عالياً من المهارات؛ حيث تم تصنيع كل قطعة يدويًا بطريقة فريدة وخاصة؛ كما تضمنت الفساتين تطريزات يدوية ساحرةتخللتها بلورات ولآلئ ممزوجة مع الترتر.
- الطرحة رائعة هنا! ماذا عن الفكرة؟ ما الزخرفة التي اعتمدتيها؟
في خطوة لكسر النمط التقليدي لتصاميم طرحة الزفاف، ابتعدت قليلاً عن النمط التقليدي والكلاسيكي، فقمت بابتكار هذه القطعة لتكمّل طلّة الفستان! أتت الطرحة مصنوعة بالكامل من التطريز اليدوي كي ترقى بالفستان إلى درجات أعلى في الأناقة.
- لفتنا هذا الفستان! هل يمكن لشقيقة العروس ارتداءه في حفل الزفاف؟ أخبرينا تفاصيل عن التصميم والقصة!
عادة ما أقترح أن ترتدي شقيقة العروس قطعة استثنائية لحفل الزفاف!لذا،أقوم بتخصيص قطع من المجموعة لتناسب ذوقها وشخصيتها، لكن بالطبع يمكن أن يكون هذا اللوك خياراً مثالياً في هذه الحالة.
- ما هي برأيك اتجاهات فساتين الأعراس للموسم المقبل؟
تخضع اتجاهات الموضة دائمًا للتغييروالتحديث؛ لذا، أحاول بشكل مستمر أن أحافظ على بساطة تصاميمي وتخليدها، حيث لا يحدّها الزمن ولا ترتبط بوقت محدّد. من هنا، أميل إلى التصاميم البسيطة مع لمسات من الإبداع والحرفية؛ فكلّما كانت القطعة بسيطة، كلّما ابتعدت عن التقيّد بالاتجاهات. ما يهم هو أن نحصل على لوك متسق يجمع بين فستان الزفاف وشخصيتة العروس كي تظهر بطلّة جميلة ومبهرة.
- ما الذي يشكّل مصدر إلهام لكِ في فساتين الزفاف؟
بالنسبة لي، فستان الزفاف هو العنصر الأهم في طلّة العروس، وهو ما يعزّز جمالها ونعوميتها، كما يمثّل أناقتها الخالدة، لا سيّما في ما يتعلّق بصناعة الأزياء الراقية. لذا، ما يهم لدى تصميم فستان العروس أن يجعل من طلّتها نسخة متفردة وخاصة تشبهها وحدها فقط! من هنا، أسعى إلى التعرّف على العروس عن كثب قبل اختيار التصميم المناسب لها، كي أجسّد شخصيتها؛ويمكن اعتبار هذا الأمر بمثابة مصدر إلهام لي لتعزيز جوهر الأنوثة.
- ما التحديّات التي تواجهك في عملك خاصة بظلّ الظروف التي يتخبط بها لبنان؟
لطالما عاني لبنان من أزمات مستمرة، وأخرها الأزمة الاقتصادية! إلاّ أنّني أملك كل الثقة أنّ الشعب اللبناني هو واحد من أكثر الشعوب إصرارًا على الصمود وتمسكاً بالحياة. فتروننا دائماً في سعي مستمر للتطوّر، وهذا ما ينطبق عليّ أيضاً حيث أعمل على تطوير الدار بالرغم من التحدّيات الصعبة.
- ما هي بصمة فدوى بعلبكي الخاصة التي تتجلّى من خلال تصاميمك ومشغلك؟
إجمالاً، أركّز على عنصرين أساسيين في عملي: الحرفية الديوية وعنصر البساطة، حيث أجمع بينهما ليشكّلا بصمتي الخاصة في عالم الأزياء؛ مبتعدة بذلك عن الإلتزام بمعايير محدّدة أو اتجاهات رائجة، بل أسعى للحصول على تصاميم خالدة تدوم مدى العمر.