مصممة فساتين الزفاف فاطمة العبد القادر لـ"هي": سعادة العروس أهم مصدر إلهام لي
في عالم فساتين الزفاف، حيث تتشابك الأحلام والعواطف مع الحرفية الرائعة، هناك عدد قليل من المصممين الذين يمتلكون موهبة تحويل رؤية العروس إلى واقع يخطف الأنفاس، من بين هؤلاء المبدعين الاستثنائيين تقف المصممة ” فاطمة العبد القادر“ في مقابلة آسرة تعمقنا في العالم الإبداعي واستكشاف التقنيات والقصص وراء تصاميمها الساحرة، كما تكشف لنا المصممة السعودية فاطمة العبد القادر في هذه المقابلة عن العملية المعقدة لصياغة كل تحفة فنية، وتسلط الضوء على الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والفهم العميق لرغبات العروس…
هل يمكنك إطلاعنا على عمليتك الإبداعية عند تصميم فساتين الزفاف؟ ومن أين تستلهمين تصاميمك؟
جميع التفاصيل في حفل الزفاف مهمة، لكن الفستان يبقي إلى الأبد لأنه يرتبط بالمشاعر والذكريات التي تبقى مدى الحياة،وستبعث صور العروس بفستان الزفاف الفخر طوال العمر .
يتحد الفستان مع العروس ليصبحا مركز كل الاهتمام والسبب الذي من أجله يجتمع الضيوف في هذه الأمسية الخاصة بكل تفاصيلها. فتستحق كل عروس أن تشعر بالتميز والثقة والجمال بشكل مذهل، بغض النظر عن حجم حفل الزفاف سواء كان حفلاً عائلياً أو حفلاً كبيراً. لذلك اقول دائما ان سعادة العروس أهم مصدر إلهام بالنسبة لي.
ما هي العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند تصميم فستان الزفاف؟
التصميم هو توازن بين خيال العروس وصورتها الذاتية من جهة والفن والتطبيق العملي والتكلفة من جهة اخرى.فدوري كمصممة أزياء هو مساعدة العروس عل استكشاف أحلامها ورؤيتها لنفسها للوصول إلى ما يجعلها سعيدة مع مراعاة الفن والأناقة والجوانب العملية في حدود مناسبة.
والعروس التي تعرف ما تريد عادةً تحتاج إلى مساعدة من الناحية العملية والتأكد من الجودة، ومساعدة المصمم في التأكد من مناسبة اختياراتها، كما تحتاج العروس دائماً إلى خبرة المصمم في مساعدتها على رؤية ما يمكن أن تكون عليه في تلك اللحظة الخاصة.
كيف يمكنك تحقيق التوازن بين دمج اتجاهات الموضة الحالية وإنشاء تصميمات خالدة تظل لسنوات؟
مع الخبرة والتفاعل مع العروس، دور المصمم هو تصميم فستان للعروس يسعدها ويشعرها بالفخر إلى الأبد في كل مرة تشاهد صورها ، فالفستان وصور العروس في تلك الليلة ستبقى إلى الأبد، لذلك يفضل أن يكون فستان الزفاف رائعاً اليوم وفي الوقت ذاته يدوم إلى الأبد.
ما هي التقنيات التي تفضلين العمل بها عند تصميم فساتين الزفاف، ولماذا؟
المواد والتقنيات المختلفة لها تأثيرات منوعة، نختار أنا والعروس معاً فستان أحلامها بناء على العديد من العوامل فكل فستان عروس يختلف عن غيره، وكل حفل زفاف مختلف، فالخيارات التي لدى العروس لا ينبغي أن تحد من خيالها.
هل يمكنك مشاركة أي تحديات لا تنسى واجهتها أثناء تصميم فستان الزفاف، وكيف تغلبت عليها؟
بقدر ما يمكن أن يكون حفل الزفاف مبهجا، فإن العروس تتعرض لضغوط كبيرة، ويتحمل المصمم أيضا مسؤولية مساعدة العروس للاستمتاع بالتجربة وتقليل القلق والضغط، ولذلك أنصح كل عروس أن تبدأ بالتجهيزات مبكراً حتى يقل الضغط الذي قد تعاني منه.
أشعر بسعادة غامرة عندما تتواصل معي العرائس، خاصة اللواتي كن تحت الضغط، في الذكرى السنوية لهن بعد ثلاث أو أربع سنوات لشكري على شعورهن، ومدى امتنانهن وبما يشعرن به الآن وفي كل مرة ينظرن فيها إلى صور زفافهن. وقد كانت فترة كوفيد صعبة حيث لم تتمكن العديد من العرائس من إقامة حفل الزفاف الذي حلمن به، لكن الفستان يظل العنصر الأكثر أهمية والذي يبقى معهن الى الأبد.
عند تصميمك فستان الأحلام للعرائس، كيف يمكنك الموازنة بين ما يفضلونه وذوقهم الخاص وخبرتك في التصميم؟
كانت لي تجربتي الشخصية كعروس قبل أشهر، ولحظة ارتدائي لفستان الزفاف شعرت وكأنني دخلت عالماً سحرًيا منسجما مع شخصيتي، وأكدت لي هذه التجربة الشخصية أن فستان العروس ليس كغيره من فستان المناسبات، فهو تجسيد للرومانسية والأناقة والأحلام، وهو ما يلفت الانتباه ويجذب جميع الأنظار اليه، وأهمها نظرة العروس لذاتها، والأهم انه يشكل ذكريات لا تنسى. وأتمنى لكل عروس ان تجد السعادة وأن تصنع لنفسها ذكرى جميلة في اطلالتها تبقي معها الى الابد.