اصنعي ذكريات خالدة لمواجهة الأوقات الصعبة من خلال السفر

لماذا السفر مفيد لزواجك وفقًا لخبراء العلاقات والدراسات؟

لطيفة الحسنية 
9 يناير 2024

كشفت عدّة دراسات عالمية عن أهمية السفر بعد الزواج لناحية توطيد روابط العلاقة بين أي ثنائي، سواءً العلاقة الجنسية أو العاطفية التي تربط بينهما! أبرز ما لفتته إليه هذه الدراسات هو أنّ فوائد السفر تعدّت فكرة قضاء ممتع مشترك بين الزوجين فقط، حيث تضاعفت فوائدها على تعزيز الصحة العقلية والنفسية للشريكين، لناحية تحفيز الشعور بالسعادة الذي بدوره يساهم باستدامة واستمرايةالعلاقة إلى المدى الطويل.

ورغم الحقيقة القاضية بأنّ السفر مهم لإبقاء فتيل الشغف مشتعلاً في أي علاقة_ حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأزواج الذين يسافرون معًا يتمتعون بحياة جنسية أفضل من غيرهم، يبقى أنّ بعض الشركاء للأسف لا يعيرون للأمر أهمية، ويضعون رحلاتهم في قالب الترفيه والرفاهية فقط!  تابعي أدناه ستة أسباب تفسّر مدى أهمية السفر في  تطوير مسار الزواج بحسب خبراء العلاقات.

ستة أسباب توضح أهمية السفر في تعزيز العلاقة الزوجية

اختبار تجارب جديدة تساهم في انجاح العلاقة الزوجية
اختبار تجارب جديدة تساهم في انجاح العلاقة الزوجية

عام 2019، نُشرت ورقة بحثية تحت عنوان "مساهمة الإجازة في أداء الزوجين".كشفت  هذه الدراسة عدة أدلة حاسمة تشير إلى فوائد الإجازة على الشركاء. كما أشارت الدراسة إلى أنه عندما يقضي الأزواج عطلة سوية، يتم تلبية حاجتهم إلى الاستقرار والترابط العاطفي بالإضافة إلى حاجتهم إلى التغيير والتجديد بشكل أفضل، مما يؤدي إلى تماسك قوي للعلاقة ومرونتها.

ولفتت الدراسة كذلك إلى ضرورة تنظيم الزوجين رحلات مخصصة لهما فقط، عدا الرحلات العائلية، باعتبارهما أساس الأسرة، حيث يتطلب منهما الاستمرار في بناء هذا الأساس، من خلال قضاء وقت مشترك، بشكل مستقل عن الأطفال، استعداداً لتحمل المسؤوليات المترتبة عليهما بشكل يومي. وشددت الدراسة على تأثير السفر على إنشاء روابط رومانسية مستدامة في الحياة الزوجية.فما هي الأسباب التي تجعل من السفر أمراً ضرورياً لزواجك وفقًا للدراسات؟

الهروب من الواقع

السفر فرصة لتجديد العهود وتحفيز الرومانسية
السفر فرصة لتجديد العهود وتحفيز الرومانسية

لا شكّ أن تنظيم رحلة مشتركة بين الشريكين سواء كانت إلى مكان قريب أو بعيد، يسمح بأخذ استراحة من الواقع، حيث أنّه من المؤكد أن ضغوطات الحياة اليومية تؤثر سلبًا على علاقتك مع الشريك. سواءً كانت الواجبات المنزلية أو العمل أو الأمور العائلية، فإنّ الضغوط اليومية تعيق توفير الوقت الجيد والاهتمام الواعد اللذين يستحقهما الشريك. بالمقبل،  يساهم التحرّر من هذه الأجواء، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، بالتركيز على العلاقة وقضاء وقت ممتع كزوجين. ينصح خبراء العلاقات في هذا الإطار بالحد من استخدام الهاتف، وأخذ قسطًا من الراحة من مشاغل الحياة، وهذا من شأنه أن يجعل الفرد يشعر بتحسن  وسعادة، وبالتالي خلق علاقة زوجية سعيدة!

إعادة اكتشاف سمات الشريك

يساهم السفر في تجديد المشاعر وتوطيد العلاقة مع الشريك
يساهم السفر في تجديد المشاعر وتوطيد العلاقة مع الشريك

يرى خبراء العلاقات أنّ السفر هو في الحقيقة وسيلة لتسليط الضوء على سمات الشريك.خلال القيام برحلة مشتركة، يكتشف الأزاوجمعلومات جديدة عن شركائهم من خلال كيفية التعامل والتصرف خلال الرحلة، ناهيك عن فكرة التمسك بعلاقتهما وتوطيد علاقتهما عند  زيارة بلد جديد لا يعرفونه من قبل. بالإضافة إلى تذكيرك بنقاط قوة شريكك، فإنّ الخروج من حياتك اليومية المعتادة يعني تقليل عوامل التشتيت وتخصيص المزيد من الوقت لتنشيط العلاقة الحميمية الجسدية والعاطفية.

كسر الروتين

السفر يكسر الروتين اليومي في العلاقة
السفر يكسر الروتين اليومي في العلاقة

من البديهي أن يعاني الشركاء من الروتين في العلاقة، ذلك الروتين الذي تصبح فيه الأمور ثابتة، ما قدّ يهدّد الاهتمام المنشود أو الاتصال العميق. بالمقابل، يساهم السفر في كسر الروتين وإضفاء بعض الحرارة والشغف على العلاقة، من خلال اكتشاف أمكنة جديدة، وممارسة نشاطات مختلفة. هذا، ويساهم  الابتعاد عن المحيط والعمل بتخفيف المشاكل اليومية، وبالتالي الاستفادة من الوقت لتعزيز العلاقة.

أهمية اختبار تجارب جديدة

دراسات متعددة تكشف أهمية السفر في تعزيز علاقتك مع الشريك
دراسات متعددة تكشف أهمية السفر في تعزيز علاقتك مع الشريك

في العادة، لا تسير العلاقات ضمن خط  متوازن، بل يتخللها صعوداً وهبوطاً! إنّ ما يميز السفر حقًا، هو كونه فرصة لاختبار تجارب جديد أو خوض تحديات معيّنة، ما يساهم بتطوير علاقة الشركين، واكتشاف بعضهما البعض، وبالتالي خلق روابط صحية طويلة الأمد.

ذكريات خالدة لمواجهة الأوقات الصعبة

يساهم السفر في تحسين التواصل بين الشريكين
يساهم السفر في تحسين التواصل بين الشريكين

بغض النظر عن الوجهة أو طول الرحلة، سيكون لديك تجارب في السفر تتذكرينها إلى الأبد. حتى المغامرات التي تسير على نحو خاطئ ينتهي بها الأمر إلى صنع أفضل القصص! الضحكات التي تشاركينها مع شريكك، والمناظر الجديدة التي تشاهدينها، والصور التي تلتقطينها، والأنشطة التي تستمتعين بها،  ستصبح  كلّها جزءًا منكما كزوجين،وستجدين نفسك تتحدثين عن هذه الذكريات طوال الوقت. من المؤكد أن تذكر شيء ما مشترك يجعلكما أقرب إلى بعضكما البعض؛ فضلاً على أنّ صنع الذكريات يخفف الحمل لدى مواجهة أي صعوبة متوقعة في الحياة.

تحسين التواصل

اصنعي ذكريات خالدة لمواجهة الأوقات الصعبة من خلال السفر
اصنعي ذكريات خالدة لمواجهة الأوقات الصعبة من خلال السفر

فكّري في جميع النقاط أثناء عملية التخطيط للسفر ومتعة مشاركتها مع شريكك، حيث تقومين بطرح الأفكار حول المكان الذي تريدان الذهاب إليه والتفاوض بشأن زيارة بلد ما ومناقشة حضارة هذا البلد وثقافته ومعالمه السياحية.أثناء رحلتك على سبيل المثال، قد تحتاجين إلى حل أي  خلافات محتملة بطريقة دبلوماسية من خلال إيجاد حل وسط، حفاظاً على سعادتكما في الرحلة، وهذا ما يحفّز التواصل بينكما طوال الرحلة وبعدها.