تعرفي على قصة رمي باقة العروس في حفل الزفاف
أحد أشهر التقاليد شهرة ومرحاً في حفلات الزفاف الحديثة هو رمي باقة الزهور، حيث تقوم العروس بإلقاء باقة الزهور الخاصة بها على حشد من النساء العازبات، معتقدة أن المرأة التي تلتقطها ستكون التالية التي تتزوج. من أين أتى هذا التقليد في حفلات الزفاف؟ سوف نستكشف تاريخ وأهمية هذا التقليد، وكيف تطور مع مرور الوقت.
من أين أتت فكرة رمي باقة الزفاف؟
دعونا نعود إلى أوروبا في العصور الوسطى حيث كان فستان زفاف العروس يعتبر رمزاً للحظ السعيد وبما أنه لن يتم ارتداؤه مرة أخرى، كانت النساء الأخريات يطاردن العروس ويمزقن قطعاً من فستان زفافها لمشاركة هذا الحظ الجيد.
ولكن كما نعلم، قيمة وتكلفة فساتين الزفاف اليوم تميل إلى أن تكون باهظة الثمن. إن قيام نساء أخريات بتمزيق فستان زفاف العروس ليس أمراً محبباً. وتود كل عروس الاحتفاظ بفستان زفافها كتذكار، أو حتى توضبيه لترتديه في المستقبل ابنتها أو حفيدتها. لذلك مع مرور السنين، بدأت العرائس في إلقاء أشياء أخرى غير ثمينة خلال نهاية الحفل مثل الحزام أو اكسسوارات أخرى.
وسرعان ما ظهرت باقة الزهور باعتبارها العنصر المفضل الذي يمكن التخلص منه، وكانت بمثابة رمزاً غني بالرومانسية ويجلب الحظ السعيد للمستلم المحظوظ. بالنسبة لكثير من الناس، تمثل الزهور الخصوبة وهو سبب رئيسي آخر وراء رغبة شخص ما في وراثة حظ العروس الطيب.
كيف تطور تقليد رمي باقة العروس؟
يمكن إرجاع أصول رمي الباقة إلى روما القديمة، حيث كانت العرائس يحملن أو يرتدين الزهور كرمز للبدايات الجديدة والخصوبة والإخلاص. وكانت هذه الزهور في كثير من الأحيان عبارة عن مزيج من الأعشاب، مثل إكليل الجبل والشبت والتي كان يعتقد أن لها خصائص سحرية من شأنها درء الأرواح الشريرة وضمان زواج سعيد. وبالإضافة إلى ذلك، كانت العروس تحمل أيضاً إكليلاً من الزهور على رأسها، وهو ما يرمز إلى عذريتها ونقائها.
تطور تقليد رمي باقة العروس
بمرور الوقت، تطور تقليد باقة الزفاف، وأصبحت الزهور جانبًا أكثر تفصيلاً وزخرفية في حفل الزفاف. وبحلول العصور الوسطى، كانت العرائس يحملن باقات متقنة الصنع مصنوعة من الأعشاب العطرية والزهور والتوابل. غالباً ما كانت هذه الباقات معطرة بماء الورد الذي يتمتع برائحة فواحة مميزة.
بدأ التقليد الحديث لرمي الباقة في الظهور في القرن الرابع عشر عندما كان يُنظر إلى الباقة على أنها رمز للحظ السعيد. وفي نهاية حفل الزفاف، تقوم العروس بإلقاء باقة الورد على ضيوفها، معتقدة أن من يلتقطها ينال الحظ والسعادة.
اليوم، تطور تقليد رمي باقة الورد واكتسب معاني جديدة. في حين أنه لا يزال يُنظر إليه على أنه طريقة ممتعة ومرحة للاحتفال بنهاية حفل الزفاف، إلا أنه يُنظر إليه أيضاً على أنه وسيلة لتكريم الصديقات والقريبات في حياة العروس والاحتفال بهن. من خلال إلقاء باقة الورد على أصدقائها وعائلتها، تعترف العروس بدعمها وحبها وتتمنى لهن السعادة والحظ السعيد في حياتهم الخاصة.