بمناسبة عيد الحب.. إليكم أجمل الأماكن التي اتخذت من الحب اسماً لها بينها بحيرة في دبي
أماكن اتخذت من الحب اسماً فصارت تُعرف بجزيرة الحب أو بحيرة الحب أو جسر الحب، وصارت معظمها مقصداً للأزواج والعشاق الذين يجدون بين أحضانها قصصا عن الهوى ما زالت تروى منذ مئات السنين ولوحة طبيعية لها خصوصيتها الجمالية.
بمناسبة عيد الحب ومن وحي أجوائه سنتعرف سوياً على أبرز الأماكن التي اتخذت من الحب اسماً لها:
جزيرة الحب في كرواتيا
منذ عام 2009 استطاعت جزيرة الحب في كرواتيا أن تحتل مكاناً مهماً عالمياً بعد أن أظهر جوجل إيرث شكلها الفريد وسط البحر على شكل قلب كبير. تحولت هذه الجزيرة إلى مكان جاذب لآلاف العشاق والأزواج الرومانسيين من مختلف دول العالم على الرغم من أنها غير مأهولة بالسكان وصارت مكانا مثاليا للعرسان أو لأولئك الذين يعشقون سحر الطبيعة.
فالجزيرة التي تغطيها الشجيرات والتضاريس الصخرية كان رسام خرائط نابليون قد حددها من قبل خلال القرن التاسع عشر، وهي معزولة وهادئة ولا تمتلك أي منشآت سياحية ولكن لديها شواطئ ساحرة تتيح للزوار ممارسة السباحة، وتسمح للسواح بالتخييم بين أحضانها أو القيام برحلة بحرية ممتعة بين هذه الجزيرة والجزر القريبة منها.
وفي حال قرر العروسان أو أي ثنائي زيارة هذه الجزيرة والإستمتاع بجمالها والإستجمام فيها فإنه يتوفر بالقرب منها مركز سياحي وصحي شامل مما يسهل عملية زيارتها.
بحيرة الحب في دبي
في عام 2018 تم الإعلان عن لوحة مبدعة في صحراء دبي وهي جزيرة الحب على شكل قلوب متداخلة تتواجد ضمن سلسلة بحيرات القدرة في المدينة.
استطاعت هذه البحيرة أن تكتسب شهرة واسعة منذ الإعلان عنها نظراً لتصميمها المبهر وميزاتها البيئية إذ تزينها أشجار الغاف اليانعة التي تحيط بها من كل جانب وتضم نحو 16 ألف شجرة زيتون وسمر وسدر وغاف بالإضافة إلى 800 ألف شجيرة متنوعة، ويستوطنها مئات الأنواع من الطيور والحيوانات. الجزيرة التي تزينها أيضاً كلمة Love توفر ثلاث مسارات للمشي تصل لنحو 7 كيلومتر مما يسمح للزوار أو العرسان بالاسترخاء بين رمالها الذهبية وأشجارها، والاستمتاع بمنظر غروب الشمس بين أحضان الطبيعة الساحرة وقضاء أجمل الأوقات مع الشريك.
جزيرة الحب في أضنة
وللحب في ولاية أضنة التركية جزيرته أيضاً. فالزائر لهذه الولاية لا يمكن أن يغادرها من دون أن يزور جزيرة الحب هناك والتي تقع على بحيرة سيحان، وتوفر فرصة رائعة للتنزه والإسترخاء وسط مناظر طبيعية خلابة. وتستطيع هذه الجزيرة أن توفر أجمل الصور للأزواج والعرسان نظراً للمناظر البانورامية التي تغطيها في الهواء الطلق.
الوصول إلى هذه الجزيرة يتم عبر اتخاذ قارب من شارع عدنان مندريس والدخول إليها يُعتبر مجاني. من سحر هذه الجزيرة أن المياه تنحسر مرة واحدة في السنة فيظهر ممر يسمى الممر المائي. قامت السلطات المحلية بإضاءة هذه الجزيرة وكتابة "جزيرة الحب" بأحرف كبيرة داخلها.
جسر العشاق في أنسي الفرنسية
ولأن للحب عشاقه، فقد تم بناء جسر العشاق في عام 1845 في مدينة أنسي الفرنسية وصار جسراً أسطورياً يتم الإعتقاد بأنه يجمع العشاق إلى الأبد ولا بد خلال رحلة عبوره من وضع قفل العشاق الذي يحمل اسم الشخص واسم من يحب هناك ليحظيا بالسعادة في حياتهما بحسب المعتقد السائد. هذا الجسر تحول إلى أحد أهم المعالم السياحية للمدينة ويستقطب إليه هواة التقاط الصور ويربط حدائق أوروبا بمتنزه باكير العريق عبر نهر لو تيو.
في البداية تم بناء جسر العشاق بالخشب ولكن عام 1859 تم استبدال الجسر الخشبي بالحديد الصلب، ليتم استبداله عام 1907 بالجسر الحالي حتى لا يتم إرباك حركة القوارب عند صيانته.
تحيط الجسر مناظر طبيعية خلابة لبحيرة إنسي والمدينة وجزيرة البجع الاصطناعية مما يجعل الأجواء رومانسية بامتياز كما يوجد فرصة للقيام برحلة في القارب الخشبي للعبور تحت الجسر مما يتيح للزائر فرصة الاسترخاء بأجواء رائعة.
وادي الحب في كابادوكيا
لعل أبرز ما يميز منطقة كابادوكيا الساحرة في تركيا هو احتضانها لوادي الحب الذي يعتبر أحد أجمل الوجهات الرومانسية في العالم ويتميز بالأعمدة الحجرية المدببة الرأس بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة المنتشرة بين أعمدة الوادي.
يُعد هذا الوادي خيارا مثاليا للأزواج الذين يبحثون عن أجواء هادئة ورومانسية إذ يتيح لهم استكشاف الكهوف القديمة والإستمتاع بالمنظر الساحر لغروب الشمس وسط المناظر الطبيعية الخلابة.كما يتم اختياره كثيرا لتقديم عروض الزواج بسبب وجود المداخن الخيالية التي تزين المناظر الطبيعية. يتوافد على هذا الوادي عشرات آلاف السياح سنوياً من مختلف أنحاء العالم الذين يقصدون منطقة كابادوكيا من أجل اكتشاف آثارها وتاريخها وللإستمتاع بأنشطة المناطيد ذات الهواء الساخن.
أما أسطورة هذا الوادي فتتحدث عن قصة عشق حصلت في هذا الوادي انتهت بالقتل والانتحار. وتفاصيلها أنه كان يوجد في هذا المكان قرية مزدهرة ذات أرض خصبة مليئة بالفواكه والخضروات. لكن العداوة القديمة كانت تنخر بين عائلتين في القرية، حتى قرر شاب وفتاة من العائلتين المتحاربتين إصلاح هذه العلاقة من خلال الزواج بعد أن عاشا قصة حب كبيرة. وعلى الرغم من معارضة العائلات واستمرار الخلاف، إلا أن الحب انتصر وتزوجا وبعد فترة توترت العلاقات بين العائلتين من جديد وانتهت بقتل الشاب على يد أفراد العائلة الأخرى الأمر الذي سبب معاناة كبيرة للفتاة التي انتحرت. وتقول الأسطورة بأن السماء حينها بكت حجارة على القرية الملعونة وتشير إلى أن أرواح العشاق المتألمين تزور هذا المكان أحيانًا لمقابلة أحفادهم وتقديم العزاء. ومنذ ذلك اليوم أُطلق على هذا الوادي اسم "وادي العشاق" أو "وادي الحب".