حقيقة لا نعرفها عن الليدي ديانا... كادت تلغي زفافها من الأمير تشارلز  لهذه الأسباب

خلال الساعات الأولى من 31 أغسطس 1997، توفيّت ديانا، أميرة ويلز، (37 عاماً) متأثرة بجراح أصيبت بها إثر حادث سيارة مميت في نفق بونت دي ألما في باريس، فرنسا. كما تم العثور على حبيب ديانا، دودي الفايد، وسائق سيارة مرسيدس بنز W140، هنري بول، ميتين داخل السيارة.

رغم مضي ما يقارب27 عاماً على وفاتها، لا تزال أخبار الأميرة ديانا حديث الكتّاب والصحافيين، لاسّيما تلك المتعلّقة بعلاقتها مع الأمير تشارلز رغم انفصالها عنه قبل عام من تاريخ وفاتها. مؤخراً صدر كتاب تحت عنوان “My Mother and I” تضمن مقتطفاً يتناول نيّة الليدي ديانا العزوف عن الزواج قبل شهر من عقد قرانها على الأمير تشارلز.

فما هي أسرار علاقة الثنائي التي كُشفت، وكيف عادت ديانا وعدلت عن رأيها لتصبح أميرة وايلز لاحقًا؟

كتاب عن الليدي ديانا يكشف المستور

كشفت كاتبة سيرة العائلة الملكية إنغريد سيوارد في كتابها الجديد، إدعاءات حول الفترة التي سبقت زفاف أميرة وايلز الليدي ديانا. فوفقًا لما ذكرت في الكتاب، ساهم والد الأميرة، إيرل سبنسر، في اقناع الأميرة بعدم إلغاء زفافها من الأمير تشارلز.

وكشفت سيوارد ضمن كتابها الجديد بعنوانMy Mother And I ، أنّ الأميرة ديانا، وقبل شهر فقط من عقد قرانها على وريث العرش وإقامة حفل الزفاف، حضرت حفل عيد ميلاد الأمير أندرو الحادي والعشرين في قلعة ويندسور حيث كانت تتطلّع إلى الرقص مع خطيبها الامير تشارلز. إلاّ أنّه أثناء أداء المغني "إيلتون جون" في الحفل، قضى الملك تشارلز معظم وقته خلال الأمسية  يجول على الحاضرين متجاهلاً خطيبته، بحسب ما أشارت سيوارد في كتابها الأخير.  

لعلّ أبرز ما جاء في مقتطفات الكتاب: "شعرت ديانا باليأس من تصرفات تشارلز، في حين أمضى هو معظم الأسبوع في أميركا في ذلك الوقت، ولم تكن لديه الرغبة في الرقص معها في حفل عيد الميلاد؛ لذلك بدأت بالرقص مع رجلٍ تلو الآخر بشكلٍ جنوني – إلى أن رقصت أخيرًا بمفردها."

ولفتت سيوارد، إلى أنّه خلال الحفل، شاهد خادم القصر الملكي (مارك سيمبسون)، الأميرة ديانا في باحة القصر وكانت تبدو مرهقة وغارقة في أفكارها وهي تتحرك بشكل إيقاعي وبطيء على نغمٍ ما يعزف في رأسها.

كما وأشارت الكاتبة أيضًا إلى أنّ الأميرة ديانا توجّهت إلى منزل والدها في نورثامبتونشير الساعة 5:30 صباحًا بعد الحفلة، وهي تشعر بالاضطراب والغضب. فبالنسبة لديانا، حفل الزفاف الملكي كان بمثابة الملغى حينها.

وتابعت الكاتبة: "عندما أفصحت ديانا عن قرارها لوالدها، أُصيب بالصدمة. ودعاها إلى التيقظ وحذّرها من أنّ إلغاء خطوبتها من الملك المستقبلي في وقتٍ قريب جدًا من موعد الزفاف سيكون تصرفًا فظًا للغاية؛ فيما رد ديانا كان حازماً: "سألغي الزفاف".

إلاّ أنّه "بعد ذرفها الكثير من الدموع ومرورها بفترات من التردد"، سمحت الأميرة ديانا لوالدها بإقناعها في نهاية المطاف، فلم تستطع إنكار أنها لا تزال ترغب في أن تكون أميرة وايلز. فهي كانت لا تزال تؤمن بالنهايات السعيدة في الـ 19 من عمرها، على الرغم مما حدّثها به حدسها في تلك الليلة.

مخاوف الملكة إليزابيث حيال زواج الأمير تشارلز بالأميرة ديانا

كتبت سيوارد أيضًا عن علاقة الأميرة ديانا بالملك الراحل، كما كشفت عن مخاوف الملكة إليزابيث حيال زواج ابنها من ديانا، بحيث كانت تتساءل عما إذا كان أي شخص بهذا السن الصغير يستطيع أن يميّز الفرق بين الرجل والأمير. الأمر الثاني الذي أقلق الملكة إليزابيث هو تساؤلها عمّا إذا كانت الآنسة سبنسر تناسب ابنها الأصغر أندرو أكثر من تشارلز.

وعلى خلاف ما يُشاع عن أنّ الأميرة ديانا لم تكن في علاقة غرامية مع زوجها، إلاّ أنّها كشفت  بلسانها عن حقيقة غرامها بالأمير تشارلز، خلال حديث أجرته مع الكاتب الذي نشر سيرتها الذاتية، أندرو مورتون. وقالت بحسب ما نُشر في كتاب Diana: Her True Story in Her Own Words:"أتذكر أنني كنت واقعة بحب زوجي خلال يوم الزفاف، لدرجة أنني لم أكن أستطيع أن أشيح بنظري عنه، فقد كنت أعتقد أنني أكثر فتاة محظوظة في العالم".

وعلى الرغم من ذلك، فإنّ طريق الزوجين لم يكن مغروسًا بالورود، فعلاقتهما كانت محفوفة بالشك والمشاكل الزوجية، حيث انتهى الأمر بهما إلى الإنفصال في عام 1992 ومن ثم الطلاق الفعلي خلال عام 1996، أي قبل سنة من وفاة ديانا.

عوائق أدت إلى انفصال الأمير تشارلز والليدي ديانا

عديدة هي العوائق التي حالت دون استمرار زواج  الليدي ديانا والأمير تشارلز، منها فارق السن بينهما، وغيرة الأمير من الاهتمام الذي تلقاه زوجته أينما حلّت وصولًا إلى عام 1986، حين لم يعد هناك مجالًا لإصلاح العلاقة.  اللافت أنّ هذا الأمرتزامن مع ظهور إشاعات إلى العلن عن علاقة حب تجمع ما بين الأميرة ديانا وجايمس هيويتوهو ضابط في الجيش البريطاني.

من جهة أخرى، أعاد الأمير تشارلز وحبيبته السابقة -التي هي الآن زوجته- كاميلا إحياء علاقتهما، والتي لم تكن الليدي ديانا على علم بها حين بدأت مواعدة الأمير قبل الزواج. إلاّ أنه في عام 1989، واجهت ديانا كاميلا في حفلة عيد ميلاد شقيقة الأخيرة وأعلمتها بمعرفتها عن العلاقة التي تجمعها بزوجها الأمير تشارلز.

وبين عامي 1992 و1993 تم نشر تسجيلات مسربة ومحادثات خاصة بين ديانا وجايمس من جهة وبين الأمير وكاميلا من جهة أخرى. كما وأكد الأمير تشارلز في لقاء تلفزيوني للإعلامي جوناثان ديمبلي عام 1994  صحة أخبار علاقته بكاميلا وارتباطهما منذ سنين عدة.

وفي مقابلة تلفزيونية أجرتها الليدي ديانا عام 1995، أفصحت عن شعورها قائلة: "لقد كنا ثلاثة في هذا الزواج، لذا أصبح المكان مزدحمًا بعض الشيء".كما وكانت ديانا قد اتهمت زوجها بعلاقات مع نساء أخريات، منهن مربية أولادهما التي كانت على اعتقاد بأنه "سوف يقتلها بحادث سير ليتزوج بها".

وبعد طلاقهما، وفي عام 1997 تحديداً كانت الليدي دي قد بدأت بمواعدة منتج الأفلام المصري عماد "دودي" الفايد، الذي كانت قد التقت به عام 1985 في إحدى الفعاليات. قضى الثنائي الصيف معًا، قبل أن يلقيا حتفهما في حادث سير مأساوي في باريس بسبب ملاحقة المصورين لهم باستمرار.