منظم الأعراس آلان حديفة يخص عروس "هي" بأفكار عصرية لحفل زفاف بقالب تاريخي
عادت حفلات الزفاف لتغازل الحقبات القديمة لو بنغمات عصرية. من المواقع التاريخية إلى ثيمات الأعراس الفينتج، نحن أمام لوحات فنيّة ترتقي بعالم الاحتفالات إلى مستويات أعلى من الفخامة. هل ترغبين بحفل زفاف يجسّد إرثاً تاريخياً بقالب عصري؟ أنتِ في المكان المناسب. خبير الحفلات والأعراس آلان حديفة يسعى من خلال تنظيم الحفلات إلى سرد قصص العروسين مناشداً الماضي بتقنيات اليوم! من الستايل البوهيمي إلى الكلاسيكي والمودرن، "الفنيو" الطبيعي سيّد المواقف في كل لحظة، وللتكونولوجيا والتقنيات الحديثة مكانها أيضاً، لخلق تناغم آخاذ في ثيمات الأعراس.
"هي" أجرت حواراً مع منظم الحفلات والأعراس، آلان حديفة، كي تستوحي العروس أفكاراً لإقامة حفل زفاف ساحر بغض النظر عن البلد الذي تنتمي إليه. من المحيط إلى الخليج، جولي معنا في باقة أفكار لتنظيم عرسكِ القادم.
نحن أمام تحفة فنية هنا. ما هي نصائحك لحفل زفاف في الهواء الطلق؟
إنّ العنصر الأهم عند إقامة حفل زفاف في الخارج هو الموقع، توازياً مع تحديد هوية خاصة وطابع معيّن للحفل. كون هذا النوع من الأعراس بين أحضان الطبيعة، قد لا نضطر إلى تعزيز التجهيزات أو إضافة أكسسورات إضافية على المكان، حرصاً على الحفاظ على جماية المناظر الموجودة. يجب أن يتحلّى المكان الخارجي بما يميّزه، لننطلق منه ونبني عليه أفكارنا ليكون الحفل ناجحًا، ونحن هنا بكل تأكيد لنساعد الأشخاص على انتقاء الموقع المناسب.
كما ويجب الإنتباه إلى نقطة مهمة أيضًا ألا وهي اختيار أحوال الطقس المناسبة لإقامة حفل الزفاف الخارجي وذلك تبعًا للمنطقة التي سيقام فيها العرس.
وفي الصورة المعروضة نرى معمل حرير قديم استعملنا فيه الحجر مع إضاءة معكوسة عليه بطريقة حديثة لإضفاء جمال على موقع الحفل. فللإضاءة في العرس أهمية كبرى لذا يجب دومًا التعامل مع أشخاص محترفين بهذا المجال.
- نلاحظ عودة إلى مفاهيم أعراس الفينتج (كما هنا، حيث يتم تجسيد عادات لبنان القديمة). ماذا لديك من أفكار جيدة لتعزيز هذه الأفكار ببلد آخر كالسعودية مثلا؟
يجب إقامة عرس الفينتج في مكان رمزي يحمل روحاَ جمالية وآخاذة، حيث يمكننا سرد قصة جيدة تربط الماضي بالحاضر. على سبيل المثال، إذا كان العرس سيقام في قصر، علينا العمل على إدخال تقنيات الحاضر بطريقة فنية محترفة. وبالطبع البلدان التي تملك إرثًا حضاريًا كالسعودية تتيح لنا الفرصة باستغلال مقوماتها التراثية الجميلة؛ مثلًا نستطيع اعتماد أفكار كإدخال الزخرفة العربية، فالسعودية تساعدنا على ذلك كونها تعدّ من البلدان العربية التي تملك إرثًا تراثيًا كبيرًا يتجسد في تاريخها ومعالمها الأثرية الرائعة.
-
ما هي المعايير التي تركز عليها عند تنظيم حفل زفاف في قصر تاريخي؟
حقيقة، لا توجد معايير محددة؛ فالأمر يقتصر على أسلوب حياة الثنائي الذي يلعب دورًا كبيرًا لكي نقيم عرسًا يشبه شخصيتهما، ويكون فريدًا من نوعه لا يشبه أي عرس آخر. عند إقامة حفل الزفاف في مكان تاريخي لا ننقل الجو التاريخي حرفيًا، فنحن نحرص على أن يكون عملنا معاصرًا. من ناحية الديكور في القصر، نعمل على تنظيم الأمور بشكلٍ معاصر، فبالإستعانة بالتكنولوجيا نستطيع أن نجعله يحاكي أيامنا هذه بطريقة تجعل منه خالدًا. وعند الإطلاع على أعمالنا ستلاحظون ذلك، بحيث أن هناك أعراس قمنا بتنظيمها منذ 10 سنين إلا أنها لا تزال تصلح لهذه الأيام.
-
هل بدأتم باستخدام الذكاء الإصطناعي في تنظيم حفلاتكم؟
نحن ما زلنا نفضل العناصر الطبيعية، إلا أننا نحاول الآن ادخال الذكاء الإصطناعي في عملنا مثلًا من خلال الإضاءة والموسيقى. أما من ناحية الإبداع وخلق الأفكار، فلا نلجأ للذكاء الإصطناعي، كوننا فريق محترف ونعتقد أننا بهذا المجال تحديداً لا نحتاج إليه.
-
ما هي نصائحك للعروسين ليوم زفافهما؟
أنصح العروسين بالتصرف على طبيعتهما، فهما يحتفلان بزواجهما وحياتها الجديدة معًا. فالعرس ليس بمسرحية تُعرض لليلة واحدة، والمدعووّن حاضرون كي يفرحوا بالثنائي ويتشاركوا معهما أسلوب حياتهما. كما وأنصح العروسين باعتماد كل ما يشبه شخصيتهما كي لا يظهر حفل الزفاف كعرض مسرحي، لأن العرس يجب أن يكون وقتًا ممتعًا للقضاء مع من يحبان.
-
ما هي آخر اتجاهات تنظيم الأعراس التي تناسب منطقة الخليج بشكل خاص؟
نملك خبرة واسعة بتنظيم أعراس كبيرة في السعودية. إلا أن التغييرات الكبيرة التي يشهدها هذا البلد، تجعلني أرغب بإقامة حفلات زفاف في أماكن تاريخية هناك بحيث ندخل جمال طبيعة المكان مع أسلوب الحياة السعودي. فنحن نعتمد الفن في تنظيم الأعراس لإقامة حفلات راقية يتشارك فيها الجميع أجمل الأوقات، وهذا ما نقوم به عند تنظيم الأعراس في أي بلد في العالم.